بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صلِّ على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نَجْوَىَ الْعارِفينَ تَدورُ عَلى ثَلاثَةِ أُصُول
قالَ الإمام الصَّادِقُ ( عليه السلام ) :
نَجْوَىَ الْعارِفينَ تَدورُ عَلى ثَلاثَةِ أُصُول : الخَوْفُ وَ الرَّجاءُ وَ الحُبُّ.
فَالْخَوْفُ فَرْعُ الْعِلْمِ ، وَ الرّجاءُ فَرْعُ اليَقينِ ، وَ الْحُبُّ فَرْعُ الْمَعْرِفَةِ .
فَدَليلُ الْخَوفِ الهَرَبُ ، وَ دَليلُ الرَجاءَ الطَّلَبُ ، وَ دَليلُ الحُبّ إيثارُ الْمَحْبُوبِ عَلى ما سِواهُ .
فَإِذا تَحَقَّقَ الْعِلمُ في الصَّدْرِ خافَ ، وَ إِذا صَحَّ الخَوفُ هَرَبَ ، وَ إِذا هَرَبَ نَجا ، وَ إِذا أَشْرَقَ نُورُ اليَقينِ في الْقَلْبِ شاهَدَ الفَضْلَ وَ إِذا تَمَكّنَ مِنْهُ رَجا ، وَ إِذا وَفِقَ لِلْطَّلَبِ وَجَدَ ، وَ إِذا تَجَلّى ضِياءُ الْمَعْرِفَةِ في الفؤاد هاجَ ريحُ الْمَحَبَّةِ ، وَ إِذا هَاجَ ريحُ الْمَحَبَّةِ إِسْتأْنَسَ في ظِلالِ الْمَحْبُوبِ وَ آثَرَ الْمَحبُوبَ عَلى ما سِواهُ ، وَ باشَرَ أَوامِرَهُ وَ اجْتَنَبَ نَواهِيهِ . وَإِذا اسْتَقامَ عَلى بَساطِ الأُنْسِ بِالْمَحْبُوبِ مَعَ أَداءِ أَوامِرِهِ وَ اجْتِنابِ نَواهِيهِ وَصَلَ إِلى رُوحِ الْمُناجاة .
وَ مِثالُ هذِهِ الأُصُولِ الثَّلاثَةِ كَالْحَرَمِ وَ الْمَسْجِدِ وَ الْكَعْبَةِ . فَمَنْ دَخَلَ الْحَرَمَ آمِنَ مِنَ الْخَلْقِ ، وَ مَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدِ آمَنَتْ جَوارِحُه أَنْ يَسْتَعْمِلَها في الْمَعْصِيَةِ ، وَ مَنْ دَخَلَ الْكَعْبَةِ أَمِنَ قَلْبُهُ مِنْ أَنْ يَشْغَلَهُ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ . فَانْظُرْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُ ، فَإِنْ كانَتْ حَالَتُكَ حالةً تَرْضاها لِحُلُولِ الْمَوتِ فَاشْكُرِ اللهَ عَلى تَوْفيقِهِ وَ عِصْمَتِهِ ; وَ إِنْ تَكُنْ الأُخْرى فَانْتَقِلْ عَنْها بِصِحَّةِ العَزيمَةِ وَ انْدَمْ عَلى ما سَلَفَ مِنْ عُمْرِكَ في الْغَفْلَةِ ، وَ اسْتَعِنْ بِاللهِ عَلى تَطْهِيرِ الظّاهِرِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَ تَنْظيفِ الْباطِنِ مِنَ الْعُيُوبِ ، وَ اقْطَعْ زِيادَةَ الْغَفْلَةِ مِنْ قَلْبِكَ وَ اطْفِ نارَ الشَّهْوَةِ مِنْ نَفْسِكَ ! .
================================================== ==========-
• المصدر / كتاب ( مصباح الشريعة ) ، المنسوب للإمام الصادق عليه السلام .
نَجْوَىَ الْعارِفينَ تَدورُ عَلى ثَلاثَةِ أُصُول : الخَوْفُ وَ الرَّجاءُ وَ الحُبُّ.
فَالْخَوْفُ فَرْعُ الْعِلْمِ ، وَ الرّجاءُ فَرْعُ اليَقينِ ، وَ الْحُبُّ فَرْعُ الْمَعْرِفَةِ .
فَدَليلُ الْخَوفِ الهَرَبُ ، وَ دَليلُ الرَجاءَ الطَّلَبُ ، وَ دَليلُ الحُبّ إيثارُ الْمَحْبُوبِ عَلى ما سِواهُ .
فَإِذا تَحَقَّقَ الْعِلمُ في الصَّدْرِ خافَ ، وَ إِذا صَحَّ الخَوفُ هَرَبَ ، وَ إِذا هَرَبَ نَجا ، وَ إِذا أَشْرَقَ نُورُ اليَقينِ في الْقَلْبِ شاهَدَ الفَضْلَ وَ إِذا تَمَكّنَ مِنْهُ رَجا ، وَ إِذا وَفِقَ لِلْطَّلَبِ وَجَدَ ، وَ إِذا تَجَلّى ضِياءُ الْمَعْرِفَةِ في الفؤاد هاجَ ريحُ الْمَحَبَّةِ ، وَ إِذا هَاجَ ريحُ الْمَحَبَّةِ إِسْتأْنَسَ في ظِلالِ الْمَحْبُوبِ وَ آثَرَ الْمَحبُوبَ عَلى ما سِواهُ ، وَ باشَرَ أَوامِرَهُ وَ اجْتَنَبَ نَواهِيهِ . وَإِذا اسْتَقامَ عَلى بَساطِ الأُنْسِ بِالْمَحْبُوبِ مَعَ أَداءِ أَوامِرِهِ وَ اجْتِنابِ نَواهِيهِ وَصَلَ إِلى رُوحِ الْمُناجاة .
وَ مِثالُ هذِهِ الأُصُولِ الثَّلاثَةِ كَالْحَرَمِ وَ الْمَسْجِدِ وَ الْكَعْبَةِ . فَمَنْ دَخَلَ الْحَرَمَ آمِنَ مِنَ الْخَلْقِ ، وَ مَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدِ آمَنَتْ جَوارِحُه أَنْ يَسْتَعْمِلَها في الْمَعْصِيَةِ ، وَ مَنْ دَخَلَ الْكَعْبَةِ أَمِنَ قَلْبُهُ مِنْ أَنْ يَشْغَلَهُ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ . فَانْظُرْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُ ، فَإِنْ كانَتْ حَالَتُكَ حالةً تَرْضاها لِحُلُولِ الْمَوتِ فَاشْكُرِ اللهَ عَلى تَوْفيقِهِ وَ عِصْمَتِهِ ; وَ إِنْ تَكُنْ الأُخْرى فَانْتَقِلْ عَنْها بِصِحَّةِ العَزيمَةِ وَ انْدَمْ عَلى ما سَلَفَ مِنْ عُمْرِكَ في الْغَفْلَةِ ، وَ اسْتَعِنْ بِاللهِ عَلى تَطْهِيرِ الظّاهِرِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَ تَنْظيفِ الْباطِنِ مِنَ الْعُيُوبِ ، وَ اقْطَعْ زِيادَةَ الْغَفْلَةِ مِنْ قَلْبِكَ وَ اطْفِ نارَ الشَّهْوَةِ مِنْ نَفْسِكَ ! .
================================================== ==========-
• المصدر / كتاب ( مصباح الشريعة ) ، المنسوب للإمام الصادق عليه السلام .
تعليق