ما هي الوسيلة بين اللَّه وخلقه؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    ما هي الوسيلة بين اللَّه وخلقه؟

    ما هي الوسيلة بين اللَّه وخلقه؟


    عندما يولد للإنسان طفل يكون الوالدان شديدي السرور به، يغذوانه الحنان والحب واللبن، ويرعيانه حتى يشتد ويقوى وكلما نما أكثر ونبت له سن زادا فرحاً وسروراً، فإذا همَّ بأن ينطق يبدأن بمناغاته وتعليمه الكلام، وأول ما يعلمانه النطق به هو "مام" و"باب"، وكم يكون سرورهما كبيراً عندما ينطق بهذه الكلمات للمرة الأولى، ثم يكملان رعايته ويؤهلانه لتحمل أعباء الحياة فيعلمانه ويربيانه ويؤدبانه باللياقات المطلوبة ليعرف طريقه في الحياة، ويحسن التصرف ويصل إلى أفضل المراتب وأكمل وأحسن النتائج، لضمان عدم ضياعه في خضم الحياة.

    والذي رعى مخلوقات من بني البشر بهذه الرعاية هو اللَّه عزّ وجلّ، جعل للأبدان آباء لحفظ الإنسان في بدنه ولرعايته في نشأته المادية، وهو الذي خلق الناس ليعرفوه، وهو أولى بأن يجعل للإنسان من يدله على خالقه، ويرعاه في روحه ودينه كما هيأ له من يرعاه في دنياه، واللَّه يحب أن يُعرف الناس عليه ويكلمهم كما تكلم الأم طفلها
    وتناغيه، فلا بد من وجود واسطة عبرها يكلمهم كما أن الأم تبث عاطفتها لابنها بواسطة لسانها، كذلك فإن اللَّه يكلم الناس عبر لسان صدق، هم الرسل، الذين بهم يوصل اللَّه كلامه إلى الخلق ويكلمهم ويناجيهم كما تناجي الأم طفلها، ولأنهم بشر لا بد أن يكون هؤلاء منهم لئلا يستوحشوا، ولأنهم لا طريق لهم إليه إلا بما ألفوه وقدروا عليه أرسل رسلاً منهم يتلون عليهم آياته...

    عن الإمام الصادق عليه السلام حينما سأله الزنديق من أثبت الأنبياء والرسل؟ قال عليه السلام: "إنا لما أثبتنا أن لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع حكيماً متعالياً، لم يجز أن يشاهده خلقه ولا يلامسوه، فيباشرهم ويباشروه، ويحاجهم ويحاجوه ثبت أن له سفراء في خلقه يعبرون عنه إلى خلقه وعباده، ويدلونهم على مصالحهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم"1.
    فالرسول سفير اللَّه إلى خلقه، يعلمهم، ويؤدبهم، ويربيهم، ويعرفهم على خالقهم يكون بينهم حجة من اللَّه عليهم يحفظهم من الضلال، ولذا فلا بد أن يكون أميناً ليوصل الرسالة بلا خطأ، ومعه ما يدل على صدقه. بمعنى أن يكون معصوماً ومؤيداً من اللَّه بالمعجزات.

    شبكة المعارف الإسلامية








  • الـدمـع حـبـر العـيـون
    • Apr 2011
    • 21803

    #2

    جزااك الله خير
    وجعله الله في موازين ححسسانتكـ ياآرب
    الله يعطيك العاآفــيه على المجهود الكبير..

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3

      تعليق

      • الظهور
        • Sep 2012
        • 456

        #4
        طرح وموضوع لطيف

        بارك الله فيكم

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5

          تعليق

          يعمل...
          X