بسم الله الرحمن الرحيم
قال الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ رَجُلًا مُوسِراً جَلِيلًا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) : " تَوَاضَعْ " .
فَأَخَذَ قَوْصَرَةً فَوَضَعَهَا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ وَ جَعَلَ يَبِيعُ التَّمْرَ .
فَجَاءَ قَوْمُهُ ، فَقَالُوا : فَضَحْتَنَا !
فَقَالَ : أَمَرَنِي مَوْلَايَ بِشَيْءٍ فَلَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبِيعَ .
فَقَالُوا : أَمَّا إِذَا أَبَيْتَ إِلَّا هَذَا فَاقْعُدْ فِي الطَّحَّانِينَ ، ثُمَّ سَلَّمُوا إِلَيْهِ رَحًى ، فَقَعَدَ عَلَى بَابِهِ وَ جَعَلَ يَطْحَنُ .
و قَالَ أَبُو النَّضْرِ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، فَقَالَ كَانَ رَجُلًا شَرِيفاً مُوسِراً ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) : " تَوَاضَعْ " .
فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَى الْكُوفَةِ أَخَذَ قَوْصَرَةً مِنْ تَمْرٍ مَعَ الْمِيزَانِ وَ جَلَسَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ ، وَ جَعَلَ يُنَادِي عَلَيْهِ ، فَأَتَاهُ قَوْمُهُ فَقَالُوا : فَضَحْتَنَا !
فَقَالَ : إِنَّ مَوْلَايَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ فَلَنْ أُخَالِفَهُ ، وَ لَنْ أَبْرَحَ حَتَّى أَفْرُغَ مِنْ بَيْعِ هَذِهِ الْقَوْصَرَةِ .
فَقَالَ لَهُ قَوْمُهُ : إِذَا أَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تَشْتَغِلَ بِبَيْعٍ وَ شِرَاءٍ فَاقْعُدْ فِي الطَّحَّانِينَ ، فَهَيَّأَ رَحًى وَ جَمَلًا وَ جَعَلَ يَطْحَنُ
مما راق لي
قال الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ رَجُلًا مُوسِراً جَلِيلًا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) : " تَوَاضَعْ " .
فَأَخَذَ قَوْصَرَةً فَوَضَعَهَا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ وَ جَعَلَ يَبِيعُ التَّمْرَ .
فَجَاءَ قَوْمُهُ ، فَقَالُوا : فَضَحْتَنَا !
فَقَالَ : أَمَرَنِي مَوْلَايَ بِشَيْءٍ فَلَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبِيعَ .
فَقَالُوا : أَمَّا إِذَا أَبَيْتَ إِلَّا هَذَا فَاقْعُدْ فِي الطَّحَّانِينَ ، ثُمَّ سَلَّمُوا إِلَيْهِ رَحًى ، فَقَعَدَ عَلَى بَابِهِ وَ جَعَلَ يَطْحَنُ .
و قَالَ أَبُو النَّضْرِ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، فَقَالَ كَانَ رَجُلًا شَرِيفاً مُوسِراً ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) : " تَوَاضَعْ " .
فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَى الْكُوفَةِ أَخَذَ قَوْصَرَةً مِنْ تَمْرٍ مَعَ الْمِيزَانِ وَ جَلَسَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ ، وَ جَعَلَ يُنَادِي عَلَيْهِ ، فَأَتَاهُ قَوْمُهُ فَقَالُوا : فَضَحْتَنَا !
فَقَالَ : إِنَّ مَوْلَايَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ فَلَنْ أُخَالِفَهُ ، وَ لَنْ أَبْرَحَ حَتَّى أَفْرُغَ مِنْ بَيْعِ هَذِهِ الْقَوْصَرَةِ .
فَقَالَ لَهُ قَوْمُهُ : إِذَا أَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تَشْتَغِلَ بِبَيْعٍ وَ شِرَاءٍ فَاقْعُدْ فِي الطَّحَّانِينَ ، فَهَيَّأَ رَحًى وَ جَمَلًا وَ جَعَلَ يَطْحَنُ
مما راق لي
تعليق