كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته ، فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته ..وللشيطان دور في العالمين معاً ، فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى: { لأزينن لهم في الأرض } ، كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى: { يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا }..ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور كالشيوعية مثلاً ، وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة ، بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب ..والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله: { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم }..وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا ، وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!..ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق ، سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب ، أو دفع الشبهات عن الفكر ، لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين ، إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار .
الإحتفاف بالشهوات والشبهات
تقليص
X
-
الإحتفاف بالشهوات والشبهات
كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته ، فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته ..وللشيطان دور في العالمين معاً ، فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى: { لأزينن لهم في الأرض } ، كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى: { يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا }..ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور كالشيوعية مثلاً ، وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة ، بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب ..والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله: { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم }..وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا ، وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!..ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق ، سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب ، أو دفع الشبهات عن الفكر ، لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين ، إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار .الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
تعليق