إن من الممكن القول أن الأئمة (ع) يشتركون مع سليمان (ع) في هذه المقولة: { هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب }..( فالملك ) المعنوي - الذي لا ينبغي لأحد من بعدهم - ( عطاء ) من الحق بغير حساب ، فإمساكهم للعطاء أو بذله لا يؤثر في ملكه تعالى ..وعليه فما المانع في سياق هذا العطاء من إعمال الشفاعة في ( أقصى ) درجاتها الممكنة ، في ( أدنى ) القابليات الموجودة في العصاة من المخلوقين ؟..وقد ورد عن الباقر (ع) أن أرجى آية في القرآن قوله تعالى: { ولسوف يعطيك ربك فترضى }..ثم قال : الشفاعة ، والله الشفاعة ، والله الشفاعة ..وقد فسر الصادق (ع) رضا النبي (ص) في الآية نفسها بقوله: { رضا جدي أن لا يبقى في النار موحد }نور الثقلين-ج5ص594.
هذا عطاؤنا فأمنن أو أمسك
تقليص
X
تعليق