شرح دعاء الافتتاح (7)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صدى المهدي

    مراقـــبة عـــــامة


    • Jun 2017
    • 11941

    شرح دعاء الافتتاح (7)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شرح دعاء الافتتاح (7)
    - (اَللّـهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبي، وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطيـئَتي، وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمي وَسِتْرَكَ عَنْ قَبيحِ عَمَلي، وَحِلْمَكَ عَنْ كَثيرِ جُرْمي، عِنْدَ ما كانَ مِنْ خَطئي وَعَمْدي، أَطْمَعَني في أَنْ أَسْأَلَكَ ما لا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْك..)..
    في هذه الفقرة العبد يشير إلى صفح المولى جل وعلا.. إن الإنسان لو تأمل في حياته اليومية، لرأى أن الحياة كأنها صفحة متكررة، و
    رأى نفسه فيها يتقلب تارة بين المعصية، وتارة بين الغفلة، وعلي (عليه السلام) في دعاء كميل يشير إلى هذا الواقع، إذ يقول: (وَكَثْرَةِ شَهَواتِي وَغَفْلَتِي).. هب أن الإنسان وقى نفسه من المعاصي -وهذه درجة عالية، أن يصل العبد إلى مرحلة العدالة أو العصمة النازلة-، ولكن ماذا نعمل بالغفلات!.. كم من الساعات التي أمضيناها بالغفلة عن ذكر الله عزّ وجل؟!..
    لو أن الإنسان نظر إلى الساعات الضائعة من حياته، في حال الغفلة والسهو، والسكوت الذي لا تدبر معه، في الحضر أو في السفر، وجمع هذه الساعات، لانتابته حالة من حالات الأسف والأسى.. ومن هنا فإن يوم القيامة هو يوم التغابن -يوم الحسرة-، لا من الذنوب فحسب، وإنما من الساعات التي لم نستثمرها حق الاستثمار.. ومن منّا صام هذا الشهر المبارك حق صيامه؟!.. ومن منّا قام في هذا الشهر المبارك حق قيامه؟!.. وعليه، فالخوف في محله بأن يكون الإنسان ممن صدق فيهم هذا القول: كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ!.. وكم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء!..
    ومن الراجح أن يقف الإنسان مع نفسه وقفة تأملية، لينظر ماذا تغير في وجوده عن شهر رمضان المنصرم.. ليسأل نفسه: ما الذي حصل عليه من نمو ذاتي باطني، وقد مرت عليه سنة كاملة بمواسمها العبادية المتميزة؟!.. أين النمو الذاتي؟!.. أين كراهة المنكر؟!.. أين حب الواجب؟!.. أين الأنس يذكر الله عزّ وجل؟!.. كم بلغنا من القرب من الله عزّ وجل، بحيث نعيش حالة الحب الإلهي، الذي يغطي ويسيطر على كل حب سواه؟!.. هذه أسئلة علينا أن نجيب عليها.. وهنيئاً لمن رأى في نفسه نمواً يعتد به، نمواً في الباطن -في الجوانح-، إضافة إلى الإطاعة في الجوارح.

    مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليه السلام


    - (اَللّـهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبي، وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطيـئَتي، وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمي وَسِتْرَكَ عَنْ قَبيحِ عَمَلي، وَحِلْمَكَ عَنْ كَثيرِ جُرْمي، عِنْدَ ما كانَ مِنْ خَطئي وَعَمْدي، أَطْمَعَني في أَنْ أَسْأَلَكَ ما لا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْك..)..
    في هذه الفقرة العبد يشير إلى صفح المولى جل وعلا.. إن الإنسان لو تأمل في حياته اليومية، لرأى أن الحياة كأنها صفحة متكررة، و
    رأى نفسه فيها يتقلب تارة بين المعصية، وتارة بين الغفلة، وعلي (عليه السلام) في دعاء كميل يشير إلى هذا الواقع، إذ يقول: (وَكَثْرَةِ شَهَواتِي وَغَفْلَتِي).. هب أن الإنسان وقى نفسه من المعاصي -وهذه درجة عالية، أن يصل العبد إلى مرحلة العدالة أو العصمة النازلة-، ولكن ماذا نعمل بالغفلات!.. كم من الساعات التي أمضيناها بالغفلة عن ذكر الله عزّ وجل؟!..
    لو أن الإنسان نظر إلى الساعات الضائعة من حياته، في حال الغفلة والسهو، والسكوت الذي لا تدبر معه، في الحضر أو في السفر، وجمع هذه الساعات، لانتابته حالة من حالات الأسف والأسى.. ومن هنا فإن يوم القيامة هو يوم التغابن -يوم الحسرة-، لا من الذنوب فحسب، وإنما من الساعات التي لم نستثمرها حق الاستثمار.. ومن منّا صام هذا الشهر المبارك حق صيامه؟!.. ومن منّا قام في هذا الشهر المبارك حق قيامه؟!.. وعليه، فالخوف في محله بأن يكون الإنسان ممن صدق فيهم هذا القول: كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ!.. وكم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء!..
    ومن الراجح أن يقف الإنسان مع نفسه وقفة تأملية، لينظر ماذا تغير في وجوده عن شهر رمضان المنصرم.. ليسأل نفسه: ما الذي حصل عليه من نمو ذاتي باطني، وقد مرت عليه سنة كاملة بمواسمها العبادية المتميزة؟!.. أين النمو الذاتي؟!.. أين كراهة المنكر؟!.. أين حب الواجب؟!.. أين الأنس يذكر الله عزّ وجل؟!.. كم بلغنا من القرب من الله عزّ وجل، بحيث نعيش حالة الحب الإلهي، الذي يغطي ويسيطر على كل حب سواه؟!.. هذه أسئلة علينا أن نجيب عليها.. وهنيئاً لمن رأى في نفسه نمواً يعتد به، نمواً في الباطن -في الجوانح-، إضافة إلى الإطاعة في الجوارح.

    مركز الدراسات التخصصية ف الامام المهدي عليه السلام


  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    #2
    الله يعطيك العافية
    sigpic

    تعليق

    • محـب الحسين

      • Nov 2008
      • 46763

      #3
      جزاكِ الله خير جزاء المحسنين

      تعليق

      • عاشقة ام الحسنين
        كبار الشخصيات

        • Oct 2010
        • 16012

        #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
        مجهود رائع
        جزاك الله خير

        تعليق

        • صدى المهدي

          مراقـــبة عـــــامة


          • Jun 2017
          • 11941

          #5
          اللهم صل على محمد وال محمد
          شكرا لكم كثيرا

          تعليق

          يعمل...
          X