ان وقت ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف من الامور البدائية اي التي قد يحصل فيها البداء والتغيير فيمكن التقديم والتاخير فيها فعن ابي عبدالله (عليه السلام) قال: (وتوقع امر صاحبك ليلك ونهارك فان اللّه كل يوم في شان لا يشغله شان عن شأن).
ومن اهم اسباب تقدم وقت الظهور هو الدعاء الدائم من المؤمنين المنتظرين المتشوقين بالفرج المهدوي، فإن الالحاح والمواظبة المستمرة والضجيج والصراخ الجماعي بالفرج قد يقدم وقت الظهور ويحدث فيه البداء ويساهم في الطلعة البهية لامام الزمان الغريب الطريد الشريد، واما عكس ذلك فقد يؤخر ظهوره عجل الله فرجه ،فقد رود عن تفسير العياشي عن الفضلبن أبي قرة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام أنه سيولد لك فقال لسارة فقالت: (أألد وأنا عجوز)، فأوحى الله إليه أنها ستلد ويعذب أولادها أربعمائة سنة، بردها الكلام علي، قال (عليه السلام) : فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى اللّه أربعين صباحا فأوحى اللّه إلى موسى وهارون-عليهما السلام- يخلصهم من فرعون، فحط عنهم سبعين ومائة سنة.
قال:فقال أبو عبد الله (عليه السلام): هكذا أنتم لو فعلتم لفرج الله عنا فأما إذ لم تكونوا فان الامر ينتهي إلى منتهاه).
فهذ الرواية تحكي بان الله تعالى بشّر إبراهيم عليه السلام بأن له ولدًا من سارة لكنها استبعدت الأمر لأنها كانت عجوزًا، فردّت الكلام على الله تعالى-(بنوع من التعجب لا الجحود)- فجعل اللّه تعالى عقوبة على ذريتها أن يُبتلوا بالعبودية،والذل تحت ظلم الطاغية فرعون أربعمائة سنة)، فعاش بنو اسرائيل سنين من الابتلاءات والاختبارات والمحن والمصاعب تحت ظل الطاغية فرعون ولم يلتفتوا الى امام زمانهم الا بعد طول المدة وامتداد العذاب، فضجوا ضجة جماعية وتوجهوا بالدعاء والصراخ والبكاء أربعين صباحًا.
أن يُبتلوا بالعبودية،والذل تحت ظلم الطاغية فرعون أربعمائة سنة)، فعاش بنو اسرائيل سنين من الابتلاءات والاختبارات والمحن والمصاعب تحت ظل الطاغية فرعون ولم يلتفتوا الى امام زمانهم الا بعد طول المدة وامتداد العذاب، فضجوا ضجة جماعية وتوجهوا بالدعاء والصراخ والبكاء أربعين صباحًا.
وهذا البكاء الصادق والتوجه القلبي أحدث تغييرًا في القضاء.
فأوحى اللّه إلى موسى وهارون -عليهما السلام- أن يخلّصوهم من فرعون وخفّف عنهم العذاب، فلم يكتمل 400 سنة، بل نقص منها 170 سنة (أي رفع البلاء عنهم ببركة دعائهم).
والإمام الصادق (عليه السلام) في هذه الرواية العجيبة يربط هذا الحدث التاريخي بواقع الأمة المنتظرة: ويقول: (هكذا أنتم) أي أنكم–يا شيعتنا – لو اجتمعتم على الضراعة والدعاء والبكاء وطلبتم فرج امام زمانكم ورجعتم الى الله بصدق واخلاص كما فعل بنو إسرائيل، لعجّل اللّه فرجنا ورفع عنا البلاء، لكن بما أنكم لم تفعلوا ذلك فإن أمر الغيبة والابتلاء سيمضي إلى (منتهاه)، أي الى الوقت المقدر إلهيًا.
فالمؤمن المحب لامام زمانه والمتشوق لظهوره المبتلى بالاختبارات والابتلاءات عليه ان يجد بالدعاء لعل اللّه تعالى يرفع الموانع التي نشأت من قبلنا وبافعالنا، وذنوبنا ومعاصينا فالدعاء بتعجيل الفرج دعاء في حقنا، ومفيد لنا ، والى هذا اشار مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف في التوقيع المروي في كمال الدين حيث قال عجل الله فرجه الشريف : (وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس اذا غيبها عن الابصار السحاب واني لأمان لأهل الأرض كما ان النجوم أمان لأهل السماء فاغلقوا السؤال عما لا يعينكم ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم واكثروا من الدعاء بتعجيل الفرج فان ذلك فرجكم).
وهذا ايماء الى استغنائه عنا فهو عجل الله فرجه غير محتاج لنا وانما نحن من يحتاج الى ظهوره ونحن من ينتفع به، وبظهوره يتحقق الفرج لنا وننجوا من الهلكة والعذاب والمحن والالام فقد روي عن الحسن العسكري عليه السلام أنه قال: (والله ليغيبنّ غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلا من ثبّته الله عزّ وجلّ على القول بإمامته ووفّقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه)، وعن يونس بن عبد الرحمن قال: إن الرضا (عليه السلام) كان يأمر بالدعاء لصاحب هذا الامر...) كمال الدين وتمام النعمة ص 485.
: الشيخ وسام البغدادي
 ان وقت ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف من الامور البدائية اي التي قد يحصل فيها البداء والتغيير فيمكن التقديم والتاخير فيها فعن ابي عبدالله (عليه السلام) قال: (وتوقع امر صاحبك ليلك ونهارك فان اللّه كل يوم في شان لا يشغله شان عن شأن).
ومن اهم اسباب تقدم وقت الظهور هو الدعاء الدائم من المؤمنين المنتظرين المتشوقين بالفرج المهدوي، فإن الالحاح والمواظبة المستمرة والضجيج والصراخ الجماعي بالفرج قد يقدم وقت الظهور ويحدث فيه البداء ويساهم في الطلعة البهية لامام الزمان الغريب الطريد الشريد، واما عكس ذلك فقد يؤخر ظهوره عجل الله فرجه ،فقد رود عن تفسير العياشي عن الفضلبن أبي قرة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام أنه سيولد لك فقال لسارة فقالت: (أألد وأنا عجوز)، فأوحى الله إليه أنها ستلد ويعذب أولادها أربعمائة سنة، بردها الكلام علي، قال (عليه السلام) : فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى اللّه أربعين صباحا فأوحى اللّه إلى موسى وهارون-عليهما السلام- يخلصهم من فرعون، فحط عنهم سبعين ومائة سنة.
قال:فقال أبو عبد الله (عليه السلام): هكذا أنتم لو فعلتم لفرج الله عنا فأما إذ لم تكونوا فان الامر ينتهي إلى منتهاه).
فهذ الرواية تحكي بان الله تعالى بشّر إبراهيم عليه السلام بأن له ولدًا من سارة لكنها استبعدت الأمر لأنها كانت عجوزًا، فردّت الكلام على الله تعالى-(بنوع من التعجب لا الجحود)- فجعل اللّه تعالى عقوبة على ذريتها
 أن يُبتلوا بالعبودية،والذل تحت ظلم الطاغية فرعون أربعمائة سنة)، فعاش بنو اسرائيل سنين من الابتلاءات والاختبارات والمحن والمصاعب تحت ظل الطاغية فرعون ولم يلتفتوا الى امام زمانهم الا بعد طول المدة وامتداد العذاب، فضجوا ضجة جماعية وتوجهوا بالدعاء والصراخ والبكاء أربعين صباحًا.
أن يُبتلوا بالعبودية،والذل تحت ظلم الطاغية فرعون أربعمائة سنة)، فعاش بنو اسرائيل سنين من الابتلاءات والاختبارات والمحن والمصاعب تحت ظل الطاغية فرعون ولم يلتفتوا الى امام زمانهم الا بعد طول المدة وامتداد العذاب، فضجوا ضجة جماعية وتوجهوا بالدعاء والصراخ والبكاء أربعين صباحًا.وهذا البكاء الصادق والتوجه القلبي أحدث تغييرًا في القضاء.
فأوحى اللّه إلى موسى وهارون -عليهما السلام- أن يخلّصوهم من فرعون وخفّف عنهم العذاب، فلم يكتمل 400 سنة، بل نقص منها 170 سنة (أي رفع البلاء عنهم ببركة دعائهم).
والإمام الصادق (عليه السلام) في هذه الرواية العجيبة يربط هذا الحدث التاريخي بواقع الأمة المنتظرة: ويقول: (هكذا أنتم) أي أنكم–يا شيعتنا – لو اجتمعتم على الضراعة والدعاء والبكاء وطلبتم فرج امام زمانكم ورجعتم الى الله بصدق واخلاص كما فعل بنو إسرائيل، لعجّل اللّه فرجنا ورفع عنا البلاء، لكن بما أنكم لم تفعلوا ذلك فإن أمر الغيبة والابتلاء سيمضي إلى (منتهاه)، أي الى الوقت المقدر إلهيًا.
فالمؤمن المحب لامام زمانه والمتشوق لظهوره المبتلى بالاختبارات والابتلاءات عليه ان يجد بالدعاء لعل اللّه تعالى يرفع الموانع التي نشأت من قبلنا وبافعالنا، وذنوبنا ومعاصينا فالدعاء بتعجيل الفرج دعاء في حقنا، ومفيد لنا ، والى هذا اشار مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف في التوقيع المروي في كمال الدين حيث قال عجل الله فرجه الشريف : (وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس اذا غيبها عن الابصار السحاب واني لأمان لأهل الأرض كما ان النجوم أمان لأهل السماء فاغلقوا السؤال عما لا يعينكم ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم واكثروا من الدعاء بتعجيل الفرج فان ذلك فرجكم).
وهذا ايماء الى استغنائه عنا فهو عجل الله فرجه غير محتاج لنا وانما نحن من يحتاج الى ظهوره ونحن من ينتفع به، وبظهوره يتحقق الفرج لنا وننجوا من الهلكة والعذاب والمحن والالام فقد روي عن الحسن العسكري عليه السلام أنه قال: (والله ليغيبنّ غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلا من ثبّته الله عزّ وجلّ على القول بإمامته ووفّقه فيها للدعاء بتعجيل فرجه)، وعن يونس بن عبد الرحمن قال: إن الرضا (عليه السلام) كان يأمر بالدعاء لصاحب هذا الامر...) كمال الدين وتمام النعمة ص 485.
: الشيخ وسام البغدادي
 
		
	
 
		
	


تعليق