اللهم صل على محمد آل محمد
--------------------
ينبغي الالتفات دائما إلى قاعدة دوران الأمر في حياة الإنسان بين الباقي وهوما ( عند الله ) تعالى والفاني وهو ما ( عند العبد ) ..فيدور الأمر - في كل لحظة من العمر- بين صرفه فيما يحقق العندية للحق كذكره تعالى والعمل بطاعته ، وبين ما يحقق العندية للخلق كالاشتغال بغير الواجب والمندوب ، فضلا عن الحرام ..فلو عمل العبد بهذه القاعدة في كل مرحلة من حياته ، لرأى أن كل نظرة ليست فيها عبرة فهي ( سهو ) ، وكل قول ليست فيه حكمة فهو ( لغو ) ، وكل فعل ليست فيه طاعة فهو ( لـهو )
حــكــمــة هذا الــيــوم :
كفّارة الغيبة:
وسبيلها بعد الندم على اقترافها، والتوبة من آثامها، التودد الى المستغاب، واستبراء الذمة منه، فإن صفح وعفى، وإلا كان التودد اليه، والاعتذار منه، مكافئاً لسيئة الغيبة. هذا إذا كان المستغاب حيّاً، ولم يثر الاستيهاب منه غضبه وحقده، فإن خيف ذلك، أو كان ميتاً أو غائباً، فاللازم - والحالة هذه - الاستغفار له، تكفيراً عن اغتيابه، فعن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «سُئل النبي صلى اللّه عليه وآله ما كفارة الاغتياب؟ قال: تستغفر اللّه لمن اغتبته كلّما ذكرته» قوله صلى اللّه عليه وآله «كلما ذكرته» أي كلما ذكرت المستغاب بالغيبة.
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
عن أبي بصير قال: قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: (يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله سمعت من أبيك (عليه السلام) أنه قال: يكون بعد القائم اثنى عشر مهديا فقال: إنما قال: اثنى عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا، ومعرفة حقنا)
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
كان الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام) إذا قام إلى الصلاة لبس أجود ثيابه ، فقيل له في ذلك ، فقال (عليه السلام) : إن الله جميل يحبُّ الجمال فأتجمّل لربّي .. وقرأ هذه الآية : (خذوا زينتكم عندكلّ مسجد)
بستان العقائد :
هل يدل إخراج الميت من قبره بعد سنوات طويلة وجثته بحال جيّدة على حسن حاله؟ وإذا كان كذلك، فما تقولون في الروايات التي تتكلم عن إخراج الإمام عجّل الله تعالى فرجه الشريف لجسدين طريّين من قبريهما فتزداد فتنة الناس بهما؟ أليس في كونهما على هذا النحو تغرير بالخلق وهو ممتنع على الله تعالى؟
مجرّد بقاء جسد الميت فترة طويلة وعدم تفسّخه ليس في حدّ ذاته دليلاً على صلاحه، فإن الله تعالى قال في حق فرعون: «فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية»، وفي التفسير أن أمواج البحر العاتية حطمت كل الأجساد وأبادتها، ما عدا بدن فرعون، فإنها قذفته سالماً على الساحل، وقد بقيت الجثة في المتحف سالمة إلى يومنا هذا. ثم إن ذلك الأمر مما يرتبط بمسألة الرجعة، والرجعة مما نطق به القرآن الحكيم في مواضع عديدة كقوله تعالى: «ويوم نحشر من كل أمة فوجاً ممن يكذّب بآياتنا»، والدليل على ارتباطه بالرجعة هو أنه في يوم القيامة يحشر الله الجميع، كما قال تعالى: «وحشرناهم فلم نغادر منهم احداً»، وفي الحديث الشريف: أنه يرجع من محض الإيمان محضاً، ومن محض الكفر محضاً. وأمر كهذا قد نطق به القرآن الحكيم وصدع به الحديث الشريف لا يعدّ تغريراً، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. كما أن الله سبحانه وتعالى يمتحن بأمثال ذلك عباده قال تعالى: «ألم* أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون», وقال: «لنبلوكم بالخير والشر فتنة».
ولائـيـات :
سئل الامام جعفر الصادق (عليه السلام): عن فضيلة لامير المؤمنين صلوات الله عليه و سلامه عليه لم يشركه فيها غيره، فقال (عليه السلام): (فضل الأقربين بالسبق، وسبق الأبعدين بالقرابة.)
فوائد ومجربات :
قال النبي (ص): "سيد الأعمال الجوع، وذل النفس لباس الصوف ". وقال (ص): " قلة الطعام هي العبادة ". وقال (ص): " إن الله يباهي الملائكة بمن قل مطعمه في الدنيا " يقول: انظروا إلى عبدي ابتليته بالطعام والشراب في الدنيا فصبر وتركهما، اشهدوا يا ملائكتي: ما من أكلة يدعها إلا أبدلته بها درجات في الجنة ". وقال (ص): " أقرب الناس من الله ـ عز وجل ـ يوم القيامة من طال جوعه وعطشه وحزنه في الدنيا ".
*****
اللهم إني أستغفرك من كل ذنب قوي عليه بدني بعافيتك ،أو نالته قدرتي بفضل نعمتك أو بسطت يدي بسابغ رزقك ، أو أتكلت فيه عند خوفي منه على أناتك ، أو احتجبت فيه من الناس بسترك ، أو وثقت من سطوتك علي فيه بحلمك ، أو عولت فيه على كرم عفوك
تحياتي
عاشقـ البطلـ عباسـ]
--------------------
ينبغي الالتفات دائما إلى قاعدة دوران الأمر في حياة الإنسان بين الباقي وهوما ( عند الله ) تعالى والفاني وهو ما ( عند العبد ) ..فيدور الأمر - في كل لحظة من العمر- بين صرفه فيما يحقق العندية للحق كذكره تعالى والعمل بطاعته ، وبين ما يحقق العندية للخلق كالاشتغال بغير الواجب والمندوب ، فضلا عن الحرام ..فلو عمل العبد بهذه القاعدة في كل مرحلة من حياته ، لرأى أن كل نظرة ليست فيها عبرة فهي ( سهو ) ، وكل قول ليست فيه حكمة فهو ( لغو ) ، وكل فعل ليست فيه طاعة فهو ( لـهو )
حــكــمــة هذا الــيــوم :
كفّارة الغيبة:
وسبيلها بعد الندم على اقترافها، والتوبة من آثامها، التودد الى المستغاب، واستبراء الذمة منه، فإن صفح وعفى، وإلا كان التودد اليه، والاعتذار منه، مكافئاً لسيئة الغيبة. هذا إذا كان المستغاب حيّاً، ولم يثر الاستيهاب منه غضبه وحقده، فإن خيف ذلك، أو كان ميتاً أو غائباً، فاللازم - والحالة هذه - الاستغفار له، تكفيراً عن اغتيابه، فعن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «سُئل النبي صلى اللّه عليه وآله ما كفارة الاغتياب؟ قال: تستغفر اللّه لمن اغتبته كلّما ذكرته» قوله صلى اللّه عليه وآله «كلما ذكرته» أي كلما ذكرت المستغاب بالغيبة.
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
عن أبي بصير قال: قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: (يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله سمعت من أبيك (عليه السلام) أنه قال: يكون بعد القائم اثنى عشر مهديا فقال: إنما قال: اثنى عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا، ومعرفة حقنا)
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
كان الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام) إذا قام إلى الصلاة لبس أجود ثيابه ، فقيل له في ذلك ، فقال (عليه السلام) : إن الله جميل يحبُّ الجمال فأتجمّل لربّي .. وقرأ هذه الآية : (خذوا زينتكم عندكلّ مسجد)
بستان العقائد :
هل يدل إخراج الميت من قبره بعد سنوات طويلة وجثته بحال جيّدة على حسن حاله؟ وإذا كان كذلك، فما تقولون في الروايات التي تتكلم عن إخراج الإمام عجّل الله تعالى فرجه الشريف لجسدين طريّين من قبريهما فتزداد فتنة الناس بهما؟ أليس في كونهما على هذا النحو تغرير بالخلق وهو ممتنع على الله تعالى؟
مجرّد بقاء جسد الميت فترة طويلة وعدم تفسّخه ليس في حدّ ذاته دليلاً على صلاحه، فإن الله تعالى قال في حق فرعون: «فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية»، وفي التفسير أن أمواج البحر العاتية حطمت كل الأجساد وأبادتها، ما عدا بدن فرعون، فإنها قذفته سالماً على الساحل، وقد بقيت الجثة في المتحف سالمة إلى يومنا هذا. ثم إن ذلك الأمر مما يرتبط بمسألة الرجعة، والرجعة مما نطق به القرآن الحكيم في مواضع عديدة كقوله تعالى: «ويوم نحشر من كل أمة فوجاً ممن يكذّب بآياتنا»، والدليل على ارتباطه بالرجعة هو أنه في يوم القيامة يحشر الله الجميع، كما قال تعالى: «وحشرناهم فلم نغادر منهم احداً»، وفي الحديث الشريف: أنه يرجع من محض الإيمان محضاً، ومن محض الكفر محضاً. وأمر كهذا قد نطق به القرآن الحكيم وصدع به الحديث الشريف لا يعدّ تغريراً، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. كما أن الله سبحانه وتعالى يمتحن بأمثال ذلك عباده قال تعالى: «ألم* أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون», وقال: «لنبلوكم بالخير والشر فتنة».
ولائـيـات :
سئل الامام جعفر الصادق (عليه السلام): عن فضيلة لامير المؤمنين صلوات الله عليه و سلامه عليه لم يشركه فيها غيره، فقال (عليه السلام): (فضل الأقربين بالسبق، وسبق الأبعدين بالقرابة.)
فوائد ومجربات :
قال النبي (ص): "سيد الأعمال الجوع، وذل النفس لباس الصوف ". وقال (ص): " قلة الطعام هي العبادة ". وقال (ص): " إن الله يباهي الملائكة بمن قل مطعمه في الدنيا " يقول: انظروا إلى عبدي ابتليته بالطعام والشراب في الدنيا فصبر وتركهما، اشهدوا يا ملائكتي: ما من أكلة يدعها إلا أبدلته بها درجات في الجنة ". وقال (ص): " أقرب الناس من الله ـ عز وجل ـ يوم القيامة من طال جوعه وعطشه وحزنه في الدنيا ".
*****
اللهم إني أستغفرك من كل ذنب قوي عليه بدني بعافيتك ،أو نالته قدرتي بفضل نعمتك أو بسطت يدي بسابغ رزقك ، أو أتكلت فيه عند خوفي منه على أناتك ، أو احتجبت فيه من الناس بسترك ، أو وثقت من سطوتك علي فيه بحلمك ، أو عولت فيه على كرم عفوك
تحياتي
عاشقـ البطلـ عباسـ]
تعليق