هل تأنس بالقرأن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    هل تأنس بالقرأن





    {{اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم ال محمد}}
    {{هل تأنس بالقرآن ؟}}


    إن نوع الشعور الذي تشعر به تجاه القرآن الكريم،
    سيحدد نوع علاقتك به،
    فإن الشعور أو الاحساس هو جانب فطري أودعه الله تعال في الإنسان لكي يستفيد منه في سبيل الخير والصلاح،فأنت مطالب بأن تأكل الطعام الحلال الطيب،
    وقد أودع الله فيك الشعور بالجوع الذي
    يجذبك نحو الطعام الذي يقوم به بدنك،ومضافاً إلى ذلك سوّغ لك أن تجوّد الطعام وتتفنن فيه،ليخرج بمذاقات مختلفة وجذابة لتستشعر لذتها وأنت تأكل طعامك الحلال الطيب.
    وهكذا سائر الحاجات الأساسية للإنسان،كالزواج والسكن واللباس والصديق والحديث.وعلاقتك بالقرآن الكريم لا تخرج عن هذه القاعدة،بل تتعمق، وتتجلى بشكل واضح في نوع علاقتك به، فكلما ازاددت أهمية الشيء بالنسبة إليك، تزداد ضرورة خلق الشعور الحسن والاحساس الإيجابي تجاهه،فالقرآن الكريم هو الذي(يهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) سورة الاسراء (9)

    في كل اتجاهات الحياة، وهوالمنقذ، والأساس في بناء الأفكار والمسارات،لذا فمن الضروري أن نواجه أنفسنا بكل صراحة بهذا التساؤل:
    هل آنس أنا بالقرآن الكريم؟
    وهل هناك انجذاب نفسي وشوق يأخذني للقرآن في تلاوته وتدبرآياته؟
    إذا لاحظنا كلمات المعصومين في هذا الاتجاه،نجد أنهم يظهرون حالة الأنس بالقرآن، وحالة الشوق إليه، بكل وضوح، ويعبر الإمام زين العابدين (عليه السلام)

    بتعبير يثير فينا البحث والسؤال عن سر تلك
    العلاقة المحببة والمؤنسة مع القرآن، ويقول:
    (لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشتُ بعد أن يكون القرآن معي).
    الكافي ج2 ص602 ح13

    إن الإمام يرجع تفكيرنا إلى واقعنا، كيف أننا نأنس بالأصدقاء وكيف يأنس الحبيب بحبيبه،كل المحبين يستشعرون تلك الأحاسيس الجاذبة التي تجعلهم يعشقون ملازمة محبوبهم، وكيف أن الإنسان إذا فقد ذلك الأنيس والحبيب تصيبه الوحشة، أمام هذا الإحساس الفطري،فإن علاقة الإمام مع القرآن الكريم هي فوق كل ذلك الشعور، فهو يستغني عن كل الناس
    إن كان القرآن معه، فهو يبدد وحشته ويملئ قلبه أنساً.
    وكلمات المعصومين (عليهم السلام) تشير دائماً إلى ذلك البعد النفسي الذي يشكل الجاذبية والأنس بالقرآن، وهذه خاصية موجودة حقاً في آيات الذكر الحكيم، ولا نحتاج أن نتكلفها أو نتصنعها أو نستوردها من خارج القرآن، فما علينا إلا أن نستكشفها، وننفتح عليها بوعي، فكما يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن القرآن:(لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه)..تفسير العياشي 1/2
    فالعجائب متوالية، لا يمكن أن نحصيها، والغرائب لا يغير من غرابتها تجدد الزمان،

    ويقول الإمام علي (عليه السلام) عن صفة القرآن
    : (جعله الله ريّاً لعطش العلماء، وربيعاً لقلوب الفقهاء) النهج رقم 196
    يمكن أن نستوعب هذه المعاني من خلال المشاعرالتي تصيبنا في الواقع،
    فما الذي يمثله الإرتواء للعطشان في صيف قائض؟
    وما الذي يمثله الربيع بنظارته وبهجة أزهاره للقلوب ؟
    ذلك الشعور الجميل هو ما ينبغي أن يتكوّن بداخلنا تجاه القرآن..ولكي نحصل على الأنس بالقرآن الكريم وتتفتح بآياته قلوبنا لتعيش ربيعها الدائم،ينبغي أن ننظر إلى آيات القرآن على أنها آيات الحياة بكل تفاصيلها العجيبة وكل غرائبهاالمدهشة، وكل أسرارها المثيرة، وكل تموجاتها وتغيراتها التي تتمازج مع حياتنا،
    فالقرآن الكريم يفسر لنا الحياة بكل ما تستوعب من حركة وإثارة وتجدد، فلا نتعامل معه بشكل معجمي جامد لا حراك فيه، فإن كان القرآن للحياة، والحياة فيها من الحركة والتغير والمفاجئة والإثارة ما يكفي لتأخذ باللباب، وفيها ما يكفي لتخلق مشاعرالإنس الذي يؤدي إلى الإلتصاق به والتدبر في آياته من أجل وعي بصائره، ويؤكد على هذه الحقيقة
    الإمام الرضا (عليه السلام) بقوله عن القرآن

    : (فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غضّ إلى يوم القيامة)

    بحار الأنوار ج2 ص280 باب33 ح44
    نسألكم الدعاء

  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    موضوع قيم
    جزاكِ الله خير الجزاء

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      وجودك اسعدني وأضاء صفحتي
      تقبل تحياتي

      تعليق

      • غربتي طالت
        • Feb 2012
        • 2981

        #4
        بارك الله بكِ على طرح الموضوع القيم
        موفقة انشاء الله

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5
          يسلمووووع المرورالطيب
          تقبلي تحياتي

          تعليق

          • عاشقة ابوالحسنين
            • Nov 2009
            • 2933

            #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد

            آنار الله قلبك بالقرآن
            جزيت خيراً اختِ العزيزة على هذا الموضوع القيم
            يعطيك الف الف عآآفيهـ

            تعليق

            • * || نور على نور ||*
              • Nov 2008
              • 11135

              #7
              أحسنتِ أخيّه
              نوّر الله قلبكِ بنور~ القرآن
              :11rob:

              تعليق

              • ناصرة ام البنين
                • Oct 2009
                • 3252

                #8

                تعليق

                • دمعة الكرار
                  • Oct 2011
                  • 21333

                  #9
                  يسلموووع المرورالعطر
                  تقبلي تحياتي

                  تعليق

                  يعمل...
                  X