(وجعلنا ابن مريم وأمه أية ...)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    (وجعلنا ابن مريم وأمه أية ...)



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الآيــــة :50 سورة المؤمنون
    ﴿وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَة ذَاتِ قَرَار وَمَعِين﴾

    التّفســير
    آية أُخرى من آيات الله:
    أشارت الآية في آخر مرحلة من شرحها لحياة الأنبياء إلى السيّد المسيح (عليه السلام)واُمّه مريم، فقالت: (وجعلنا ابن مريم واُمّه آية). وقد استعملت «الآية» عبارة «ابن مريم» بدلا من ذكر اسم عيسى (عليه السلام)، لجلب الإنتباه إلى حقيقة ولادته من اُمّ دون أب بأمر من الله، وهذه الولادة هي بذاتها من آيات الله الكبيرة.
    وحمل مريم (عليها السلام) من غير أن يمسّها بشر، وإنجابها عيسى (عليه السلام) وجهان لحقيقة واحدة تشهد بعظمة الله سبحانه المبدعة وقدرته.
    ثمّ أشارت الآية إلى الأنعم الكبيرة التي أسبغها الله على هذه الاُمّ الزكيّة وإبنها فتقول: (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين).
    «الربوة» مشتقّة من «الربا» بمعنى الزيادة والنمو. وتعني هنا المكان المرتفع.
    و «المعين» مشتّق من «المعن» على وزن «شأن» بمعنى جريان الماء، فالماء المعين هو الماء الجاري. ويرى البعض أنّ «المعين» مشتق من «العين» أي نبع الماء الظاهر الذي يمكن مشاهدته بالعين المجرّدة.
    وفي هذا إشارة مجملة إلى المكان الآمن الوارف البركات والخيرات، الذي منّ الله عزّوجلّ به على هذه الاُمّ وإبنها وجعلهما في أمان من شرّ الأعداء، يؤدّيان واجباتهما باطمئنان.
    وإختلف المفسّرون في هذا المكان، فبعض يرى أنّ مولد السيّد المسيح (عليه السلام)كان في «الناصرة» (من مدن الشام). وقد جعله الله واُمّه في مكان آمن ذي خيرات، وحافظ عليه من شرّ الأعداء الذين أرادوا أن يكيدوا بعد علمهم بولادته ومستقبله.
    ويرى آخرون أنّ هذا المكان الآمن هو «مصر»، لأنّ مريم (عليها السلام) وإبنها السيّد المسيح (عليه السلام) عاشا فترةً من حياتهما في مصر طلباً للنجاة من شرّ الأعداء.
    وقال غيرهم: إنّ المسيح (عليه السلام) ولد في «دمشق»، وذهب سواهم إلى أنّه في «الرملة» في الشمال الشرقي من القدس، حيث عاش المسيح واُمّه (عليهما السلام) في كلّ من هذه المناطق فترة من حياتهما. ويحتمل أن يكون مولد السيّد المسيح (عليه السلام) في صحراء القدس، وقد جعله الله أمناً لهذه الاُمّ والوليد، وفجّر لهما ماء معيناً ورزقهم من النخل الجافّ رطباً جليّاً.
    وعلى كلّ حال، فقد كانت الآية دليلا على حماية الله تعالى الدائمة لرسله ولمن يدافع عنهم. وتأكيداً على أنّ إرادة الله هي الأقوى، فلو أراد الملأ كلّهم قتل رسوله دون إذنه لما تمكّنوا. فالوحدة وقلّة الأنصار والأتباع لا تكون سبباً لهزيمتهم إطلاقاً.

    • • •
    الأمثل



  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    أحسنتِ اختي الغاليه
    جزاكِ الله خير جزاء المحسنين

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      يسلمووووأخي العزيز ع المرور العطر
      تقبل تحيااتي

      تعليق

      • عاشقة النور
        • Jan 2009
        • 8942

        #4
        جزاك الله خيرالجزاء وأحسن الله إليك
        بثوآب الدنيا والآخرة

        تحياتي


        "عاشقة النور"

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5
          يسلمووووع المرور العطر
          تقبلي تحياتي

          تعليق

          • محب الرسول

            • Dec 2008
            • 28579

            #6
            بوركتم وبوركت جهودكم الرائعه

            نسأل الله التوفيق لنا ولكم

            من هذا الصرح .. ودمت برعاية المولى

            تعليق

            • دمعة الكرار
              • Oct 2011
              • 21333

              #7
              يسلمووووع المرور الطيب
              تقبل تحياتي

              تعليق

              يعمل...
              X