بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى:
(مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ )
عن أبي الصهباء البكري ، قال: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) ودعا رأس الجالوت ، وأسقف النصارى ، فقال: «إني سائلكما عن أمر ، وأنا أعلم به منكما ، فلا تكتماني». ثم دعا اسقف النصارى ، فقال: «أنشدك بالله الذي أنزل الإنجيل على عيسى ، وجعل على رجله البركة ، وكان يبرئ الأكمه والأبرص وأزال ألم العين ، وأحيا الميت ، وصنع لكم من الطين طيورا ، وأنبأكم بما تأكلون وما تدخرون» فقال: دون هذا أصدق. فقال علي (عليه السلام): «بكم افترقت بنو إسرائيل بعد عيسى؟» فقال: لا والله إلا فرقة واحدة. فقال علي (عليه السلام): «كذبت والله الذي لا إله إلا هو ، لقد افترقت أمة عيسى على اثنين وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا فرقة واحدة ، إن الله يقول: (مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ) فهذه التي تنجو».
م/ تفسير البرهان
تعليق