{يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    {يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    قال تعالى في كاتبهِ الحكيم:
    { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ ٱللاَّتِيۤ آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ ٱللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَٱمْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِيۤ أَزْوَاجِهِـمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } * { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِيۤ إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ وَمَنِ ٱبْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلاَ يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قلُوبِكُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً }
    سورة الأحزاب (49- 51)


    { يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ إِنّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاّتِى آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ }
    مهورهنّ لأنّ المهر أجر على البضع { وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكَ } بالسبي { وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ اللاّتِى هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِىِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِىُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ }

    في الكافي عن الباقر (عليه السلام) جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فدخلت عليه وهو في منزل حفصة والمرأة متلبّسة متمشّطة فدخلت على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقالت:
    يا رسول الله انّ المرأة لا تخطب الزوج وانا امرأة ايم لا زوج لي منذ دهر ولا ولد فهل لك من حاجة فان تك فقد وهبت نفسي لك ان قبلتني
    فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) خيراً ودعا لها
    ثم قال: يا أخت الأنصار جزاكم الله عن رسول الله خيراً فقد نصرني رجالكم ورغبت في نساؤكم
    فقالت لها حفصة ما أقلّ حيائك واجراك وانهمك للرجال
    فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): كفّي عنها يا حفصة فإنّها خير منك رغبت في رسول الله فلمتها وعيّبتها
    ثم قال للمرأة: انصرفي رحمك الله فقد أوجب الله لك الجنّة لرغبتك فيّ وتعرّضك لمحبّتي وسروري وسيأتيك أمري إن شاء الله تعالى
    فأنزل الله عزّ وجلّ وامرأة مؤمنة الآية قال فأحلّ الله عزّ وجلّ هبة المرأة نفسها لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) ولا يحلّ ذلك لغيره.

    والقمّي كان سبب نزولها انّ امرأة من الأنصار أتت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقد تهيّأت وتزيّنت فقالت يا رسول الله هل لك فيّ حاجة وقد وهبت نفسي لك
    فقالت لها عائشة: قبّحك الله ما انهمك للرجال
    فقال لها رسول الله (صلّى الله عليه وآله): مه يا عائشة فإنّها رغبت في رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذ زهدتنّ فيه
    ثم قال: رحمك الله ورحمكم يا معاشر الأنصار ينصرني رجالكم وترغب فيّ نساؤكم ارجعي رحمك الله فإنّي انتظر أمر الله عزّ وجلّ
    فأنزل الله تعالى { وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً } الآية فلا تحلّ الهبة إلاّ لرسول الله (صلّى الله عليه وآله).

    وفي المجمع قيل انّها لمّا وهبت نفسها للنبيّ قالت عائشة ما بال النساء يبذلن انفسهنّ بلا مهر فنزلت الآية
    فقالت عائشة: ما أرى الله تعالى إلاّ يسارع في هواك
    فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): وإنّك إن أطعتِ الله سارع في هواكِ.

    وفي الخصال عن الصادق (عليه السلام) قال تزوّج رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بخمس عشر امرأة ودخل بثلاث عشرة منهنّ وقبض عن تسع فامّا اللتان لم يدخل بهما فعمرة والسّناة وأمّا الثلاث عشرة اللّواتي دخل بهنّ فأوّلهن خديجة بنت خويلد ثم سودة بنت زمعة ثم أمّ سلمة واسمها هند بنت ابي اميّة ثم أمّ عبد الله ثم عائشة بنت أبي بكر ثم حفصة بنت عمر ثمّ زينب بنت خزيمة بن الحارث أمّ المساكين ثم زينب بنت جحش ثم أمّ حبيب رملة بنت أبي سفيان ثم ميمونة بنت الحارث ثم زينب بنت عميس ثم جويرية بنت الحارث ثم صفيّة بنت حيّ بن اخطب
    واللاتي وهبت نفسها للنبيّ خولة بنت حكيم السّلمي وكان له سريّتان يقسم لهما مع أزواجه مارية القبطيّة وريحانة الخندقيّة
    والتّسع اللّواتي قبض عنهن عائشة وحفصة وأمّ سلمة وزينب بنت جحش وميمونة بنت الحارث وأمّ حبيب بنت أبي سفيان
    وصفيّة وجويريّة وسودة
    وأفضلهنّ خديجة بنت خويلد ثم أمّ سلمة ثم ميمونة

    { قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِى أَزْوَاجِهِمْ } من الشرائط والحصر في الأربع
    { وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } والجملة اعتراض { لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ } أي خلص احلالها لك لمعان تقتضي التوسيع عليك
    { وَكَانَ اللهُ غَفُورًا } لما يعسر التحرّز عنه { رَحِيمًا } بالتوسعة في مظانّ الحرج.
    { تُرْجِى مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ } تؤخّرها ولم تنكحها أو تطلقها وقرء بغير همز { وَتُؤْوِى إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ } وتضمّ إليك وتمسك من تشاء.

    في الكافي عن الصادق (عليه السلام) وفي المجمع عنهما (عليهما السلام) من آوى فقد نكح ومن أرجى فلم ينكح
    وفي رواية القمّي ومن أرجى فقد طلّق كما مرّت { وَمَن ابْتَغَيْتَ } طلبت
    { مَمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ } في شيء من ذلك
    { ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرّ أَعْيُنُهُنَّ وَلاَ يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ }
    ذلك التفويض إلى مشيّتك أقرب إلى قرّة عيونهنّ وقلّة حزنهنّ ورضاهنّ جميعاً لأنّه حكم كلّهنّ فيه سواء ثم ان سوّيت بينهنّ وجدن ذلك تفضّلاً منك وان رجّحت بعضهن علمن انه بحكم الله فتطمئنّ نفوسهنّ
    { وَاللهُ يَعْلَمُ مَا فِى قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا } بذات الصدور
    { حَلِيمًا } لا يعجل بالعقوبة فهو حقيق بأن يتّقي.

    الصافي في تفسير كلام الله الوافي للفيض الكاشاني





  • غربتي طالت
    • Feb 2012
    • 2981

    #2
    بارك الله بكِ " طرح قيم "
    نور الله قلبكِ بنور القران
    حياكِ الله

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      تشرفت بمرورك وزدت شرف بردك الجميل والرائع
      تقبلي تحياتي

      تعليق

      • محـب الحسين

        • Nov 2008
        • 46769

        #4
        بوركتِ اختي العزيزه
        جزاكِ الله خير الجزاء

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5
          يسلمووووع المرور الطيب
          تقبل تحياتي

          تعليق

          يعمل...
          X