تفسير قوله تعالى -﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ -النور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    تفسير قوله تعالى -﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ -النور

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ (النور/26)

    السيئات من الأفعال والأقوال مختصة بالخبيثين من الناس من الرجال والنساء ،والخبيثون من الناس من الرجال والنساء مختصون بالسيئات من الأفعال والأقوال ، والطيبات من الأفعال والأقوال مختصة بالطيبين من الناس من الرجال والنساء ، والطيبون من الناس من الرجال والنساء مختصون بالطيبات من الأفعال والأقوال ،أولئك الطيبون مُبرؤون من أن يقولوا الأقوال الخبيثة (أو :النساء الخبيثات يلمن للرجال الخبيثين ، والرجال الخبيثون يميلون للنساء الخبيثات ، والنساء الطيبات يلمن للرجال الطيبين يميلون للنساء الطيبات ،أولئك مبّرأون شرعاً من أي تهمة بغير دليل )لهم مغفرة لذنوبهم ورزق كريم هو الحياة الطيبة في الدنيا،والأجر الحسن في الأخرة
    سورة النور
    الجزء الثامن عشر
    التفسير المختصر مصطفى فرج
    *********

    الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات في المجمع عنهما عليهما السلام الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء والطيبات من النساء للطيبين من الرجال والطيبون من الرجال للطيبات من النساء قالا هي مثل قوله الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة إلا أن اناسا هموا أن يتزوجوا منهن فنهاهم الله عن ذلك وكره ذلك لهم وقيل الخبيثات والطيبات من الأقوال والكلم والقمي يقول الخبيثات من الكلام والعمل للخبيثين من الرجال والنساء يسلمونهم ويصدق عليهم من قال والطيبون من الرجال والنساء للطيبات من الكلام والعمل وقد مر ما يقرب من هذا في سورة الأنفال في تفسير هذه الآية .
    وفي الأحتجاج عن الحسن المجتبى عليه السلام وقد قام من مجلس معاوية
    وأصحابه وقد ألقمهم الحجر الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك والطيبات للطيبين إلى آخر الآية هم علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه وشيعته أولئك يعني الطيبين والطيبات على الأول والطيبين على الأخير مبرؤن مما يقولون فيهم أو من أن يقولوا مثل قولهم لهم مغفرة ورزق كريم .
    تفسير الصافي
    ****************

    (26): ﴿الْخَبِيثَاتُ﴾ من الكلمات ﴿لِلْخَبِيثِينَ﴾ من الناس من الرجال والنساء ﴿وَالْخَبِيثُونَ﴾ من الناس ﴿لِلْخَبِيثَاتِ﴾ من الكلمات ﴿وَالطَّيِّبَاتُ﴾ منها ﴿لِلطَّيِّبِينَ﴾ منهم ﴿وَالطَّيِّبُونَ﴾ منهم ﴿لِلطَّيِّبَاتِ﴾ منها ﴿أُوْلَئِكَ﴾ أي الطيبون ﴿أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ﴾ أي أهل الإفك أو الخبيثون أي مبرءون أن يقولوا كقولهم ﴿لَهُم﴾ أي الطيبين ﴿مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ في الجنة وقيل الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال وكذا الطيبات للطيبين.
    تفسير شبر
    ************

    إذا كانت هناك امرأة - والعياذ بالله - فاسدة، فإن فسادها يؤدي إلى الانتقاص من شرف زوجها، إلا أن فساد الرجل لا يقدح بشرف زوجته. ولهذا سر نفسي خاص. ذكرت في سلسلة المقالات التي نشرتها قبل بضع سنوات في إحدى المجلات النسائية عن حقوق المرأة - ردّاً على ما كانت تنشره تلك المجلة - السر الكامن من وراء هذه الحالة. وأنّ الكثير من أحكام الإسلام تقوم على أساسها فإذا فسدت المرأة لا يمكن للزوج حينذاك ادعاء الشرف لنفسه. ولكن مهما كان الزوج فاسدا، لا يعتبر الناس زوجته فاسدة - إن كانت شريفة ذاتا - بل يقولون أن زوجها فاسد وهي لا ذنب لها. هذا من جهة.
    ومن جهة أخرى فإن المرأة هي شرف الرجل في جوانب العفة والشرف، إلاّ إن جوانبها الأخرى الفردية والذاتية لا علاقة لها بالزوج. أي إذا كانت المرأة فاسدة، فذلك يعتبر تدنيسا لشرف الرجل ولكنها إذا كان فيها نقص آخر فلا يحتسب ذلك على الرجل. فلو كانت المرأة مثلا كافرة أو منافقة فلا صلة للرجل بذلك. ولهذا السبب يضرب القرآن مثلا بامرأتي نوح ولوط. فهذان كان كلاهما نبيين حين كانت زوجتاهما كافرتين ومرتبطتين عقائديا بخصومهما. هنا يقول القرآن:

    ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ (النور/26) والمراد هنا طيب الشرف.

    الرجل الخبيث الفاسد يفقد الغيرة ويقبل بالزوجة الفاسدة ولا يغيظه ما هي عليه من الفساد. إلا أن الرجل الطيب والشريف لا يمكن أن يقبل أبدا بامرأة غير شريفة. وهذا يحصل طبعا وفقا لنوع من الاختيار. فالطيبون يطلبون الطيبات والخبيثون يطلبون الخبيثات. وهذا لا يعتبر حكما شرعيا، بل بيان لقانون طبيعي.

    نلاحظ أن الشبان الشرفاء يطلبون شابات شريفات والفتيات الشريفات يرتضين لأنفسهن أزواج شرفاء. أما الشاب الفاسد فلا يأبه كثيرا للزواج من فتاة كانت قد "جربت" - كما يصطلحون هم على ذلك - عشرات الشبان. والروح الخبيثة للشخص الفاسد تحبذ المرأة الخبيثة، والروح الخبيثة للمرأة الفاسدة تهوى الرجل الخبيث. إلاّ إنّ الروح الطيّبة للرجل الشريف تميل إلى المرأة الصالحة، الروح الطيبة للمرأة الشريف ترتضي الرجل الشريف
    سورة النور
    العلامة الشهيد الشيخ مرتضى المطهري
    ***************
    الآية 26


    قوله تعالى: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾
    قيل في معنى الآية أربعة أقوال:

    أحدها:
    قال ابن عباس ومجاهد والحسن والضحاك: معناه (الخبيثات) من الكلم (للخبيثين) من الرجال أي صادرة منهم.

    الثاني:
    في رواية أخرى عن ابن عباس: أن (الخبيثات) من السيئات (للخبيثين) من الرجال، والطيبات من الحسنات للطيبين من الرجال.

    الثالث:
    قال ابن زيد: (الخبيثات) من النساء (للخبيثين) من الرجال، كأنه ذهب إلى اجتماعها للمشاكلة بينهما.

    الرابع:
    قال الجبائي: (الخبيثات) من النساء الزواني (للخبيثين) من الرجال الزناة، على التعبد الأول ثم نسخ، وقيل الخبيثات من الكلم إنما تلزم الخبيثين من الرجال وتليق بهم. والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات عكس ذلك على السواء في الأقوال الأربعة. والخبيث الفاسد الذي يتزايد في الفساد تزايد النامي في النبات، ونقضيه الطيب. والحرام كله خبيث. والحلال كله طيب. وقوله " أولئك مبرؤون مما يقولون " قال مجاهد معناه: الطيبون من الرجال مبرؤون من خبيثات القول، يغفرها الله لهم. ومن كان طيبا، فهو مبرؤ من كل قبيح. ومن كان خبيثا، فهو مبرؤ من كل طيب بأن الله يرده عليه. ولا يقبله منه. وقال الفراء وغيره: يرجع ذلك إلى عائشة، وصفوان بن معطل كما قال " فان كل له أخوة " (1) والام تحجب بالأخوين، فجاء على تغليب لفظ الجمع الذي يجري مجرى الواحد في الاعراب، وإنما قال " مبرؤون.... " الآية، لأنه ذكر صفة الجمع، والمبرأ المنزه عن صفة الذم، المنفي عنه صفة العيب، يقال: برأه الله من كذا، إذا نفاه عنه. والله تعالى يبرئ المؤمنين من العيوب التي يضيفها إليهم أعداؤهم، ويفضح من يكذب عليهم. وقوله " لهم مغفرة ورزق كريم " أي لهؤلاء الطيبين من الرجال والنساء مغفرة من الله لذنوبهم، وعطية من الله كريمة، فالرزق الكريم هو الذي يعطي الخير على الادرار المهنأ، من غير تنغيص الامتنان، وهو رزق الله تعالى الذي يعم جميع العباد، ويخص من يشاء بالزيادة في الافعال. وقال قتادة " لهم مغفرة من الله ورزق كريم " في الجنة.

    1- تفسير الطبري 18 / 70.
    التبيان في تفسير القرآن
    شيخ الطائفة أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي (قدس سره)
    ***********
    ﴿الخبيثات﴾ من الكلم تقال أو تعد للخبيثين من الرجال والنساء ﴿والخبيثون﴾ منهم يتعرضون للخبيثات من القول، وكذلك ﴿الطيبات... والطيبون﴾، و ﴿أولئك﴾ إشارة إلى الطيبين، وأنهم ﴿مبرؤون﴾ مما يقول الخبيثون من خبيثات الكلم.

    ويجوز أن يكون المراد بالخبيثات والطيبات النساء، أي: الخبائث يتزوجن الخباث، والخباث الخبائث، فكذلك أهل الطيب.


    تفسير جامع الجوامع
    الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (قدس سره)

    *************


    ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ﴾: المراد بالخبيثات السيئات من الأقوال والأفعال، وبالخبيثين السيئون رجالاً ونساءً تغليبًا للذكور عل الإناث، والمراد بالطيبات: الحسنات من الأقوال والأفعال، وبالطيبين المحسنون رجالاً ونساءً أيضًا تغليبًا للذكور على الإناث، وعليه يكون المعنى: بالسيئات يستدل على المسيئين، وبالمسيئين يستدل على السيئات، وبالحسنات يستدل على المحسنين، وبالمحسنين يستدل على الحسنات. وقال الكثير من المفسرين: المعنى الزوجة الخبيثة للزوج الخبيث هي له وهو لها، والزوجة الطيبة للزوج الطيب هي له وهو لها؟ وينتقض هذا التفسير طردًا وعكسًا بزوجة فرعون الشهيدة الطيبة، وزوجة نوح الخبيثة، وكذلك زوجة لوط ﴿أُوْلَئِكَ﴾: الطيبون والطيبات ﴿مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ﴾: أي مما يقوله عنهم الخبيثون والخبيثات، وأيضًا لهم عند ربهم الدرجات العلى.

    التفسير المبين
    سماحة الشيخ محمد جواد مغنية
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46764

    #2
    أحسنتِ اختي العزيزه
    جزاكِ الله خير الجزاء

    تعليق

    • محب الرسول

      • Dec 2008
      • 28579

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      سلمت أناملك على الطرح النوراني
      بوركت جهودك ويعطيك ربي العافية
      موفقين ..

      تعليق

      • دمعة الكرار
        • Oct 2011
        • 21333

        #4

        تعليق

        يعمل...
        X