بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } * { وَقَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ ٱلْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ ٱلْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى ٱلدَّارِ } * { وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ ٱلْكِتَابِ }
سورة الرعد الآيات 41 - 42 -43
{ (41) أوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } بذهاب أهلها، في الإِحتجاج عن أمير المؤمنين "عليه السلام" يعني بذلك ما يهلك من القرون فسماّه إتياناً.
وفي الفقيه عن الصادق "عليه السلام" أنّه سئل عن هذه الآية فقال فقد العلماء.
والقميّ قال موت علمائها وفي الكافي
عن الباقر "عليه السلام" كان عليّ بن الحسين "عليهما السلام" يقول إنه يسخي نفسي في سرعة الموت والقتل فينا قول الله تعالى{ أولم يَرَوا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } وهو ذهاب العلماء.
{ (42) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } بأنبيائهم والمؤمِنين منهم { فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً } إذ لا يؤبه بمكر دون مكره فإنّه القادر على ما هو المقصود منه دون غيره.
القميّ قال المكر من الله هو العذاب { يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ } فيعدّ جزاؤه فيأتيه من حيث لا يشعُرونَ { وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ } وقرىء الكافر { لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ } من الحزبين يعني العاقبة المحمودة وهذا كالتفسير لمكر الله بهم.
{ (43) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } فإنّه أظهر من الحجج على رسالتي ما يغني عن شاهد يشهد عليها { وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }.
في الكافي والخرايج والعياشي عن الباقر "عليه السلام" ايانا عني وعلي أوّلنا وأفضلنا وخيرنا بعد النّبيّ "صلّى الله عليه وآله وسلم".
وفي المجمع عن الصادق "عليه السلام" مثله.
وفي الإِحتِجاج سأل رجل عليّ بن أبي طالب "صلوات الله عليه" عن أفضل منقبة له فقرأ الآية وقال أيّاي عني بمن عنده علم الكتاب.
وفي المجالسِ " عن النّبيّ "صلىَّ الله عليه وآله وسلم" أنّه سئل عن هذه الآية قال ذاك أخي عليّ بن أبي طالب "عليه السلام ".
والعياشيعن الباقر "عليه السلام" أنّه قيل له هذا ابن عبد الله بن سلام يزعم أنّ أباه الذي يقول الله قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال كذب هو عليّ بن أبي طالب "عليه السلام".
وعنه "عليه السلام" نزلت في عليّ "عليه السلام" إنّه عالم هذا الأمّة بعد النّبيّ "صلىَّ الله عليه وآله وسلم".
والقميّ عن الصادق "عليه السلام" هو أمير المؤمنين "عليه السلام" وسئل عن الذي عنده علم من الكتاب أعلم أم الذي عنده علم الكتاب فقال ما كان الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلاّ بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر وقال أمير المؤمِنين "عليه السلام" إلا انَّ العلم الذي هَبَط به آدم من السماءِ إلى الأرض وجميع ما فضّلت به النّبيّونَ إلى خاتم النّبيّين في عترة خاتم النّبيّين.
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني
{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } * { وَقَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ ٱلْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ ٱلْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى ٱلدَّارِ } * { وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ ٱلْكِتَابِ }
سورة الرعد الآيات 41 - 42 -43
{ (41) أوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } بذهاب أهلها، في الإِحتجاج عن أمير المؤمنين "عليه السلام" يعني بذلك ما يهلك من القرون فسماّه إتياناً.
وفي الفقيه عن الصادق "عليه السلام" أنّه سئل عن هذه الآية فقال فقد العلماء.
والقميّ قال موت علمائها وفي الكافي
عن الباقر "عليه السلام" كان عليّ بن الحسين "عليهما السلام" يقول إنه يسخي نفسي في سرعة الموت والقتل فينا قول الله تعالى{ أولم يَرَوا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } وهو ذهاب العلماء.
{ (42) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } بأنبيائهم والمؤمِنين منهم { فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً } إذ لا يؤبه بمكر دون مكره فإنّه القادر على ما هو المقصود منه دون غيره.
القميّ قال المكر من الله هو العذاب { يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ } فيعدّ جزاؤه فيأتيه من حيث لا يشعُرونَ { وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ } وقرىء الكافر { لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ } من الحزبين يعني العاقبة المحمودة وهذا كالتفسير لمكر الله بهم.
{ (43) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } فإنّه أظهر من الحجج على رسالتي ما يغني عن شاهد يشهد عليها { وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }.
في الكافي والخرايج والعياشي عن الباقر "عليه السلام" ايانا عني وعلي أوّلنا وأفضلنا وخيرنا بعد النّبيّ "صلّى الله عليه وآله وسلم".
وفي المجمع عن الصادق "عليه السلام" مثله.
وفي الإِحتِجاج سأل رجل عليّ بن أبي طالب "صلوات الله عليه" عن أفضل منقبة له فقرأ الآية وقال أيّاي عني بمن عنده علم الكتاب.
وفي المجالسِ " عن النّبيّ "صلىَّ الله عليه وآله وسلم" أنّه سئل عن هذه الآية قال ذاك أخي عليّ بن أبي طالب "عليه السلام ".
والعياشيعن الباقر "عليه السلام" أنّه قيل له هذا ابن عبد الله بن سلام يزعم أنّ أباه الذي يقول الله قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال كذب هو عليّ بن أبي طالب "عليه السلام".
وعنه "عليه السلام" نزلت في عليّ "عليه السلام" إنّه عالم هذا الأمّة بعد النّبيّ "صلىَّ الله عليه وآله وسلم".
والقميّ عن الصادق "عليه السلام" هو أمير المؤمنين "عليه السلام" وسئل عن الذي عنده علم من الكتاب أعلم أم الذي عنده علم الكتاب فقال ما كان الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلاّ بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر وقال أمير المؤمِنين "عليه السلام" إلا انَّ العلم الذي هَبَط به آدم من السماءِ إلى الأرض وجميع ما فضّلت به النّبيّونَ إلى خاتم النّبيّين في عترة خاتم النّبيّين.
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني
تعليق