{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيّته لابنه محمّد بن الحنفية (رضي الله عنه): وقال الله عزّ وجلّ: {اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} فأخبر عنها أنّها تشهد على صاحبها يوم القيامة
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حديث طويل، يقول فيه: وقوله: {اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} فإنّ ذلك في مواطن غير واحد من مواطن ذلك اليوم الذي كان مقداره خمسين ألف سنة، يكفر أهل المعاصي بعضهم ببعض، ويلعن بعضهم بعضاً، والكفر في هذه الآية البراءة، يقول:
يتبرّأ (فيبرأ) بعضهم من بعض، ونظيرها في سورة إبراهيم قول الشيطان: {إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ}وقول إبراهيم خليل الرحمن: {كَفَرْنَا بِكُمْ} يعني: تبرّأنا منكم، ثمّ يجتمعون في مواطن اُخر فيستنطقون فيه، فيقولون: {وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} وهؤلاء خاصّة هم المقرّون في دار الدنيا بالتوحيد، فلم ينفعهم إيمانهم مع مخالفتهم رسله، وشكّهم فيما أتوا به من ربّهم، ونقضهم عهوده في أوصيائه واستبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير، فكذّبهم الله فيما انتحلوه من الايمان بقوله: {أُنْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ} فيختم الله على أفواههم ويستنطق الأيدي
والأرجل والجلود، فتشهد بكلّ معصية كانت منه، ثمّ يرفع عن ألسنتهم الختم، فيقولون لجلودهم: {لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْء}
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيّته لابنه محمّد بن الحنفية (رضي الله عنه): وقال الله عزّ وجلّ: {اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} فأخبر عنها أنّها تشهد على صاحبها يوم القيامة
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حديث طويل، يقول فيه: وقوله: {اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} فإنّ ذلك في مواطن غير واحد من مواطن ذلك اليوم الذي كان مقداره خمسين ألف سنة، يكفر أهل المعاصي بعضهم ببعض، ويلعن بعضهم بعضاً، والكفر في هذه الآية البراءة، يقول:
يتبرّأ (فيبرأ) بعضهم من بعض، ونظيرها في سورة إبراهيم قول الشيطان: {إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ}وقول إبراهيم خليل الرحمن: {كَفَرْنَا بِكُمْ} يعني: تبرّأنا منكم، ثمّ يجتمعون في مواطن اُخر فيستنطقون فيه، فيقولون: {وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} وهؤلاء خاصّة هم المقرّون في دار الدنيا بالتوحيد، فلم ينفعهم إيمانهم مع مخالفتهم رسله، وشكّهم فيما أتوا به من ربّهم، ونقضهم عهوده في أوصيائه واستبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير، فكذّبهم الله فيما انتحلوه من الايمان بقوله: {أُنْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ} فيختم الله على أفواههم ويستنطق الأيدي
والأرجل والجلود، فتشهد بكلّ معصية كانت منه، ثمّ يرفع عن ألسنتهم الختم، فيقولون لجلودهم: {لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْء}
تعليق