مواضع عِبر في قصة الطوفان أغفلتها التوراة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    مواضع عِبر في قصة الطوفان أغفلتها التوراة


    مواضع عِبر في قصة الطوفان أغفلتها التوراة


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







    جاءت القصّة في التوراة كسائر الأحداث التاريخية القديمة مشوّهةً في خِضمًّ من خرافات بائدة و من غير أن تتأكّد على مواضع العِبر منها ، بل و أغفلتها في الأكثر . أمّا القرآن فبما أنّه كتاب هداية و عِبر نراهُ يقتطف من أحداث التاريخ عبرها و يجتني من شجرة حياة الإنسان السالفة يانع ثمرها ، فليتمتّع الإنسان بها في حياته الحاضرة في شعفٍ و هناء .


    و قد أغفلت التوراة جانب زوجة نوح و ابنه اللذين شملهما العذاب بسوء اختيارهما . إنّها عِبرةٌ كبرى ، كيف يغفل الإنسان أوفر إمكانيّات الهداية و الصلاح ، و ينجرف بسوء اختياره مع تيّار الضلالة و الفساد ، و في النهاية الدمار و الهلاك !!


    ذكر السيّد ابن طاووس : أنّه كان لنوح زوجان إحداهما وفيّة و أخرى غبيّة ، فركبت الصالحة مع أبنائها السفينة ، و هلكت الأخرى الطالحة مع الآثمين . [1]


    قال الله تعالى عنها و عن زوج لوط : ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾ [2] .
    و كانت خيانتهما هي المسايرة مع الكافرين و نبذ معالم الهداية التي كانت في متناولهما القريب .


    و ابن نوح يقول عنه تعالى : أنّه ليس من أهله . لا يصل للانتساب إليه بهذا العنوان الفخيم ( أهل نوح ) لأنّه عملٌ غير صالح ، إنّه حصيلة أعماله غير الصالحة ، ومن ثَمَّ فإنّه كان يعيش خارج الإطار الذي كان يعيشه نوح و أهله .


    و هذا أيضاً من أعظم العِبر ، كيف ينحدر الإنسان من أعلى قمم الهداية و التوفيق لينخرط مع البائسين الحيارى لا يهتدون سبيلاً ؟!


    أمّا و كيف ابتغى نوح نجاة ابنه هذا و هو يعلم ما به من غواية الضلال ؟ فهذا يعود إلى حنان الأبوّة و رحمة العطوفة التي كان يحملها نوح ( عليه السَّلام ) لاسيّما مع ما وعدهُ اللهُ بنجاة ّأهله ، فلعلّه شملته العناية الربّانية و أصبح من المرحومين . و من ثَمَّ جاءته الإجابة باليأس و أنّه لا يصلح أن يكون أهلاً له و كان محتّماً عليه أن يمسي من المرجومين .


    العلامة المحقق الشيخ محمد هادي معرفة (رحمه الله)




    ----------------------------------------------------
    الهوامش:
    [1] راجع : سعد السعود لابن طاوس : 239 ؛ و بحارالأنوار : 11 / 342 .
    [2] القران الكريم : سورة التحريم ( 66 ) ، الآية : 10 ، الصفحة : 561 .

  • ** خـادم العبـاس **
    • Mar 2009
    • 17496

    #2
    أحــــســــنــــت وآجــــــــدت
    بـــــــــــآآرك الله بــــــــــــك
    جزآاآك ربـــي خيـر الجــزآآء
    تــــقــــبــــلــــ، مـــــروريــ،

    تعليق

    • محـب الحسين

      • Nov 2008
      • 46763

      #3
      جزاك الله خير الجزاء

      تعليق

      • الـدمـع حـبـر العـيـون
        • Apr 2011
        • 21803

        #4

        {.. بارك الله فيك ،،
        وآآثابك المولى على طرحك القيم ..}~

        تعليق

        • ج‘ـنٌوٌنْ !
          • Jul 2012
          • 9373

          #5


          مًشِكوٌر علَّى طرحكَ آلمٌبَآركْ ..{ :65:

          -

          تعليق

          • عاشقة ال المصطفى
            • Aug 2012
            • 532

            #6
            جزاك الله خير الجزاء ورحم والديك
            يعطيك الف عافية لطرحك النوراني
            بكل شوووق ننتظر جديدك


            تقبلوا مروري

            تعليق

            يعمل...
            X