بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أنت تقرأ القرآن ما نهاك فإذا لم ينهك فلست تقرؤه".
لذلك فإن التدبر في القرآن هو الطريق للاستفادة من آياته والتأثر بها، فإن القراءة الميتة للقرآن لا تعني أكثر من كلمات يرددها اللسان دون أن تؤثر في واقع الفرد التأثير المطلوب، أما التلاوة الواعية فهي تتجاوز اللسان لكي تنفذ الى القلب، فتهزه، وتؤثر فيه. وإن واقع المسلمين يؤكد وجود أزمة في وعي المسلمين بالكتاب المجيد، ولا بد من تحديد معالم تلك الأزمة وأسبابها، وبالتالي رسم منهجية القراءة الصحيحة للقرآن، لكي "لا يقرأ هذرمة"، ولا يكون "همّ القارئ آخر السورة"، وللتعرف على آلية تدبر القرآن من المهم قراءة كتاب (كيف نفهم القرآن) للراحل السعيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره)
الذي يقول في كتابه: "تعد القراءة السطحية للقرآن في طليعة المشاكل التي يعاني منها كثير من المسلمين في تجاوبهم مع القرآن، فهم يتعاملون معه ككلمات ميتة، وليس كمفاهيم تنبض بالحياة، ويستمعون إليه، ويتلون آياته، ولكن كتمائم سحرية، وطلسمات غيبية، لا يكاد أحد يفهم منها شيئاً!" مشيراً الى أن "السطحية في الرؤية والتفكير كثيراً ما توقع الفرد في أخطاء قاتلة".
وفي واقع المسلمين هناك إشكالية أكثر خطورة من الأولى، وهي التغافل عن ضوابط التدبر بآيات الأحكام، فيؤكد (قدس سره) أن "الاستنباط من آيات الأحكام ونحوها يتوقف على خبروية معينة، لا تحصل إلا ببلوغ الإنسان مرحلة الاجتهاد، فالتدبر في هذه الآيات يكون وقفاً على المجتهدين، أما التدبر في الآيات الأخرى فهو أمر مفتوح للجميع". وفي معنى قول الإمام الصادق: "مَنْ فسّر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار".
يشير (قدس سره) الى ثلاثة احتمالات للمفسرين،
وهي: 1- فسّر القرآن بآرائه الشخصية، وذلك بقسميه: فسّر القرآن بهواه، وفسّر القرآن بمسبقاته الفكرية.
2- فسّر القرآن بظنه.
3- فسّر القرآن بفهمه المستقل عن أهل البيت ، أو بدون توفر القاعدة العلمية الكافية.
مبيناً أنه يمكن أن يستفيد من إضافة (الهاء) الى كلمة (رأي) في قول الإمام معنى عاماً يشمل كل هذه المعاني.
منقول
تحيااااااتي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أنت تقرأ القرآن ما نهاك فإذا لم ينهك فلست تقرؤه".
لذلك فإن التدبر في القرآن هو الطريق للاستفادة من آياته والتأثر بها، فإن القراءة الميتة للقرآن لا تعني أكثر من كلمات يرددها اللسان دون أن تؤثر في واقع الفرد التأثير المطلوب، أما التلاوة الواعية فهي تتجاوز اللسان لكي تنفذ الى القلب، فتهزه، وتؤثر فيه. وإن واقع المسلمين يؤكد وجود أزمة في وعي المسلمين بالكتاب المجيد، ولا بد من تحديد معالم تلك الأزمة وأسبابها، وبالتالي رسم منهجية القراءة الصحيحة للقرآن، لكي "لا يقرأ هذرمة"، ولا يكون "همّ القارئ آخر السورة"، وللتعرف على آلية تدبر القرآن من المهم قراءة كتاب (كيف نفهم القرآن) للراحل السعيد آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره)
الذي يقول في كتابه: "تعد القراءة السطحية للقرآن في طليعة المشاكل التي يعاني منها كثير من المسلمين في تجاوبهم مع القرآن، فهم يتعاملون معه ككلمات ميتة، وليس كمفاهيم تنبض بالحياة، ويستمعون إليه، ويتلون آياته، ولكن كتمائم سحرية، وطلسمات غيبية، لا يكاد أحد يفهم منها شيئاً!" مشيراً الى أن "السطحية في الرؤية والتفكير كثيراً ما توقع الفرد في أخطاء قاتلة".
وفي واقع المسلمين هناك إشكالية أكثر خطورة من الأولى، وهي التغافل عن ضوابط التدبر بآيات الأحكام، فيؤكد (قدس سره) أن "الاستنباط من آيات الأحكام ونحوها يتوقف على خبروية معينة، لا تحصل إلا ببلوغ الإنسان مرحلة الاجتهاد، فالتدبر في هذه الآيات يكون وقفاً على المجتهدين، أما التدبر في الآيات الأخرى فهو أمر مفتوح للجميع". وفي معنى قول الإمام الصادق: "مَنْ فسّر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار".
يشير (قدس سره) الى ثلاثة احتمالات للمفسرين،
وهي: 1- فسّر القرآن بآرائه الشخصية، وذلك بقسميه: فسّر القرآن بهواه، وفسّر القرآن بمسبقاته الفكرية.
2- فسّر القرآن بظنه.
3- فسّر القرآن بفهمه المستقل عن أهل البيت ، أو بدون توفر القاعدة العلمية الكافية.
مبيناً أنه يمكن أن يستفيد من إضافة (الهاء) الى كلمة (رأي) في قول الإمام معنى عاماً يشمل كل هذه المعاني.
منقول
تحيااااااتي
تعليق