س2/ ما هي شروط المجاهدة؟..
أول شرط من شروط المجاهدة: هو التفكر..
ومن المعلوم أن التفكر مقدم على المجاهدة والعبادة والصوم وما شابه ذلك.. وهو بمعنى أن يعرف الإنسان بأنه ما خلق سدى ، فرب العالمين ما خلق هذا الوجود المذهل وما جعل في الأرض خليفة ، لينتهي الأمر أن يتمتع الإنسان كما تتمتع الأنعام ، فهنالك غرض من صاحب الوجود ، ولابد أن نتعرف على هذا الغرض من صاحب الخليقة..
يقول الإمام الرضا (ع): (ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم ، إنما العبادة التفكر في أمر الله عزّ وجلّ).. فالمراد بأمر الله هنا ليس البحث في الذات الإلهية وإنما في غرضه من هذه الخلقة..
ويقول الإمام الصادق(ع): (التفكر يدعو إلى البر والعمل به)..
صحيح هو تفكر وقد يكون في غرفة مغلقة ولكن هذا الفكر مقدمة لكل خير ، كما أن شياطين الأنس في غرفهم المغلقة يخططون المؤامرات الكبيرة وتنعكس في الساحة ، فهي كلها أفكار واستراتيجيات في أماكن مغلقة..
والشرط الثاني: هو العزم..
فبعد أن تفكر الإنسان فإنه يعزم على أن يخرج من هذا الواقع..
وهنا أيضاً نقطة جداً جميلة في الأربعون حديثاً يقول فيها السيد الإمام (قده): نحن لا نريد من العزم ما أراده ابن سينا حيث عبر عنها بالإرادة ، حيث يقول ابن سينا: (ان اول خطوة فى سير العارفين هى الارادة ، وتلك الحالة هى الرغبة فى التعلق بالحبل الالهى المتين ، لانها تمخضت عن اليقين الحاصل من البرهان ، او من خلال تهدئة وتسكين الذات بالايمان .. وفى النتيجة سيكون السر يتحرك وينتجه نحو القدس حتى يحصل على روح الاتصال وما دام العارف على هذه الدرجة يسمى مريداً)..
يقول نحن لا نريد الإرادة وإنما نريد العزم ، ويفسر العزم بأن يوطن الإنسان نفسه ويتخذ قراراً بترك المعاصي.. ففرق بين الإرادة وبين توطين النفس على ترك المعاصي ، وإذا وصل الإنسان إلى هذه الدرجة ، فأنه سوف يصل إلى الخطوات المتقدمة في عالم التزكية.
وله تتمه
أول شرط من شروط المجاهدة: هو التفكر..
ومن المعلوم أن التفكر مقدم على المجاهدة والعبادة والصوم وما شابه ذلك.. وهو بمعنى أن يعرف الإنسان بأنه ما خلق سدى ، فرب العالمين ما خلق هذا الوجود المذهل وما جعل في الأرض خليفة ، لينتهي الأمر أن يتمتع الإنسان كما تتمتع الأنعام ، فهنالك غرض من صاحب الوجود ، ولابد أن نتعرف على هذا الغرض من صاحب الخليقة..
يقول الإمام الرضا (ع): (ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم ، إنما العبادة التفكر في أمر الله عزّ وجلّ).. فالمراد بأمر الله هنا ليس البحث في الذات الإلهية وإنما في غرضه من هذه الخلقة..
ويقول الإمام الصادق(ع): (التفكر يدعو إلى البر والعمل به)..
صحيح هو تفكر وقد يكون في غرفة مغلقة ولكن هذا الفكر مقدمة لكل خير ، كما أن شياطين الأنس في غرفهم المغلقة يخططون المؤامرات الكبيرة وتنعكس في الساحة ، فهي كلها أفكار واستراتيجيات في أماكن مغلقة..
والشرط الثاني: هو العزم..
فبعد أن تفكر الإنسان فإنه يعزم على أن يخرج من هذا الواقع..
وهنا أيضاً نقطة جداً جميلة في الأربعون حديثاً يقول فيها السيد الإمام (قده): نحن لا نريد من العزم ما أراده ابن سينا حيث عبر عنها بالإرادة ، حيث يقول ابن سينا: (ان اول خطوة فى سير العارفين هى الارادة ، وتلك الحالة هى الرغبة فى التعلق بالحبل الالهى المتين ، لانها تمخضت عن اليقين الحاصل من البرهان ، او من خلال تهدئة وتسكين الذات بالايمان .. وفى النتيجة سيكون السر يتحرك وينتجه نحو القدس حتى يحصل على روح الاتصال وما دام العارف على هذه الدرجة يسمى مريداً)..
يقول نحن لا نريد الإرادة وإنما نريد العزم ، ويفسر العزم بأن يوطن الإنسان نفسه ويتخذ قراراً بترك المعاصي.. ففرق بين الإرادة وبين توطين النفس على ترك المعاصي ، وإذا وصل الإنسان إلى هذه الدرجة ، فأنه سوف يصل إلى الخطوات المتقدمة في عالم التزكية.
وله تتمه
تعليق