س5/ من الملاحظ أن العقبة الأساسية في السير إلى الله تعالى بشكل عام وفي تزكية النفس بشكل خاص هو الابتلاء بالشهوات ، خصوصاً في هذا العصر حيث إمكانيات الإنسان محدودة أمام الإغراءات المتزايدة يوماً بعد يوم.. فكيف يمكن للإنسان أن يتغلب على هذه العقبات؟..
هذه أيضاً من الأبحاث المهمة في هذا المجال.. فالحرام والاستهانة بالحرام له أثران..
فالأثر الأول: هو تأجيج نار الشهوة ، وقد ورد عن الصادق (ع) : (مَثَل الدنيا كمَثَل ماء البحر ، كلّما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله)..فالتعبير بالدنيا تعبير عام وينطبق تحته الشهوات المحرمة..
والأثر الثاني : فهو تحويل الإنسان إلى موجود همه الشهوة ، فيصبح لا يبالي بالحلال والحرام..
والملاحظ -مع الأسف- عند بعض الشباب ، هذا التبرير لمشاهدة الأفلام والصور الخلاعية ، بأنها مجرد نظرة إلى صورة وتنتهي ، وأنه ليس بانياً على الحرام.. والحال بأنه لا يعلم أن هذا الفيلم يثير غرائزه ويجعل الخلايا الهرمونية والغدد الهرمونية تفرز في دمه ، وعليه فقد يصل الامر الى مرحلة يحس عندها ان الصورة لا يشبع منها ، فيبحث عن الواقع الحقيقي ، فإذا لم يجد الواقع الحلال -كما هو الغالب- فإنه يذهب إلى الواقع المحرم..
ولهذا ورد في الروايات أن النظر سهم من سهام إبليس ، ومن المعلوم أن الإنسان يصيد حيواناً كبيراً بسهم أو بطلقة ، فهي طلقة صغيرة ولكن تضعف قوة ذلك الحيوان الضخم فيأخذه الإنسان..
وفي كتاب الأربعون حديثاً يركز السيد الإمام (قده) على حرام وإن كان هذا الحرام من الصغائر ، ولكن يقول إن هذه الصغيرة باب إلى مفاسد أخرى ألا وهو الغناء ، وهذا نص العبارة : (إن أكثر ما يسبب فقد الإنسان العزم والإرادة هو استماع الغناء)..فالذي يسمع الغناء يعيش عالم شهوي خيالي ، وبالتالي يفقد السيطرة على إرادته ، فلاحظوا هو غناء ولكن النتيجة عبارة عن فقد العزم والإرادة!..
وبعبارة مختصرة: إن الذي يستذوق ويستلذ الحرام من الممكن أن لا يرتكب الحرام من باب المجاهدة ، ولكن قد يغلب عليه هواه كما هو معروف في المثل: (الطبع يغلب التطبع) ، ومن هنا فلابد للمؤمن من المجاهدة -كما قلنا في أول الحديث وجوب جهاد النفس بفتوى صاحب وسائل الشيعة الحر العاملي - ولابد أن يصل إلى مستوى يستقذر الحرام بمعنى أنه لا يرى للحرام جاذبية ، وإذا وصل لهذه الدرجة فإن تركه للحرام سيكون بشكل انسيابي جداً ولا يخشى عليه من المهالك.
وله تتمه
هذه أيضاً من الأبحاث المهمة في هذا المجال.. فالحرام والاستهانة بالحرام له أثران..
فالأثر الأول: هو تأجيج نار الشهوة ، وقد ورد عن الصادق (ع) : (مَثَل الدنيا كمَثَل ماء البحر ، كلّما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله)..فالتعبير بالدنيا تعبير عام وينطبق تحته الشهوات المحرمة..
والأثر الثاني : فهو تحويل الإنسان إلى موجود همه الشهوة ، فيصبح لا يبالي بالحلال والحرام..
والملاحظ -مع الأسف- عند بعض الشباب ، هذا التبرير لمشاهدة الأفلام والصور الخلاعية ، بأنها مجرد نظرة إلى صورة وتنتهي ، وأنه ليس بانياً على الحرام.. والحال بأنه لا يعلم أن هذا الفيلم يثير غرائزه ويجعل الخلايا الهرمونية والغدد الهرمونية تفرز في دمه ، وعليه فقد يصل الامر الى مرحلة يحس عندها ان الصورة لا يشبع منها ، فيبحث عن الواقع الحقيقي ، فإذا لم يجد الواقع الحلال -كما هو الغالب- فإنه يذهب إلى الواقع المحرم..
ولهذا ورد في الروايات أن النظر سهم من سهام إبليس ، ومن المعلوم أن الإنسان يصيد حيواناً كبيراً بسهم أو بطلقة ، فهي طلقة صغيرة ولكن تضعف قوة ذلك الحيوان الضخم فيأخذه الإنسان..
وفي كتاب الأربعون حديثاً يركز السيد الإمام (قده) على حرام وإن كان هذا الحرام من الصغائر ، ولكن يقول إن هذه الصغيرة باب إلى مفاسد أخرى ألا وهو الغناء ، وهذا نص العبارة : (إن أكثر ما يسبب فقد الإنسان العزم والإرادة هو استماع الغناء)..فالذي يسمع الغناء يعيش عالم شهوي خيالي ، وبالتالي يفقد السيطرة على إرادته ، فلاحظوا هو غناء ولكن النتيجة عبارة عن فقد العزم والإرادة!..
وبعبارة مختصرة: إن الذي يستذوق ويستلذ الحرام من الممكن أن لا يرتكب الحرام من باب المجاهدة ، ولكن قد يغلب عليه هواه كما هو معروف في المثل: (الطبع يغلب التطبع) ، ومن هنا فلابد للمؤمن من المجاهدة -كما قلنا في أول الحديث وجوب جهاد النفس بفتوى صاحب وسائل الشيعة الحر العاملي - ولابد أن يصل إلى مستوى يستقذر الحرام بمعنى أنه لا يرى للحرام جاذبية ، وإذا وصل لهذه الدرجة فإن تركه للحرام سيكون بشكل انسيابي جداً ولا يخشى عليه من المهالك.
وله تتمه
تعليق