س8/ من الأمور المهمة التي يكثر السؤال عنها عندما يطرح موضوع تزكية النفس هو مسألة وجود المربي ، فهل وجود المربي ضروري لتزكية النفس؟..
إذا قلنا أن وجود المربي لا ضرورة له ، ولا نفع له ، فهذه مكابرة ومغالطة!.. فمن المعلوم في الرياضة البدنية أن البدن يحتاج إلى تدريب ومدرب خاص.. فإذا كان ترويض عضلات الرجلين والفخذين واليدين والبطن وغيره يحتاج إلى مرب تعطى له ملايين الدولارات ، فكيف بتهذيب الباطن الذي لا يرى ، وهو أعقد ، وهو الباقي ، والبدن هو الفاني!..
وإذا قلنا الأمر متوقف على المربي ، فمعنى ذلك أنه عطلنا السير وعطلنا الحركة التكاملية!.. فماذا نعمل بالآيات القرآنية المطلقة الداعية إلى الفرار إلى الله عزوجل :{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} ، {اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}؟!..
أقول: بأن وجه الجمع بين ضرورة وجود مربي ، وبين أنه الشريعة والحركة التكاملية تتعطل مع هذا القيد ، هو ما ذكره القرآن الكريم ، وهو تعبير جداً جميل عن النبي الأكرم (ص) ، يقول تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.. فالأسوة الحسنة لا يحتاج إلى أن يكون بين ظهرانينا..
فمرة الإنسان يريد إنساناً مقلَّداً يقلده في مشيته ، وهذا يحتاج أن يكون حياً وحاضراً ، ولكن الأسوة عبارة عن مفاهيم ورؤى ، فالقرآن الكريم مربي ، وأحاديث النبي (ص) مربية ، وسيرة النبي (ص) مربية..
فإذن، إذا وجد الأستاذ الصالح - وليس المزيف - فنور على نور ، وإذا لم يوجد الأستاذ المربي الصالح ، فينبغي احتذاء الطريق الذي سلكوه أهل البيت (ع) والعلماء والصالحين.. ومن المعلوم أنه فرق بين مريم (ع) وبين آسية!..حيث مريم وجدت لها مربيا كزكريا (ع) ، ولكن آسيا ما وجدت لها مربيا بل وجدت لها معذباً وهو فرعون ، ومع ذلك صارت من مميزي التاريخ من النساء وهن : هي ومريم وخديجة ومولاتنا الزهراء (عليهم السلام).
وله تتمه
إذا قلنا أن وجود المربي لا ضرورة له ، ولا نفع له ، فهذه مكابرة ومغالطة!.. فمن المعلوم في الرياضة البدنية أن البدن يحتاج إلى تدريب ومدرب خاص.. فإذا كان ترويض عضلات الرجلين والفخذين واليدين والبطن وغيره يحتاج إلى مرب تعطى له ملايين الدولارات ، فكيف بتهذيب الباطن الذي لا يرى ، وهو أعقد ، وهو الباقي ، والبدن هو الفاني!..
وإذا قلنا الأمر متوقف على المربي ، فمعنى ذلك أنه عطلنا السير وعطلنا الحركة التكاملية!.. فماذا نعمل بالآيات القرآنية المطلقة الداعية إلى الفرار إلى الله عزوجل :{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} ، {اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}؟!..
أقول: بأن وجه الجمع بين ضرورة وجود مربي ، وبين أنه الشريعة والحركة التكاملية تتعطل مع هذا القيد ، هو ما ذكره القرآن الكريم ، وهو تعبير جداً جميل عن النبي الأكرم (ص) ، يقول تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.. فالأسوة الحسنة لا يحتاج إلى أن يكون بين ظهرانينا..
فمرة الإنسان يريد إنساناً مقلَّداً يقلده في مشيته ، وهذا يحتاج أن يكون حياً وحاضراً ، ولكن الأسوة عبارة عن مفاهيم ورؤى ، فالقرآن الكريم مربي ، وأحاديث النبي (ص) مربية ، وسيرة النبي (ص) مربية..
فإذن، إذا وجد الأستاذ الصالح - وليس المزيف - فنور على نور ، وإذا لم يوجد الأستاذ المربي الصالح ، فينبغي احتذاء الطريق الذي سلكوه أهل البيت (ع) والعلماء والصالحين.. ومن المعلوم أنه فرق بين مريم (ع) وبين آسية!..حيث مريم وجدت لها مربيا كزكريا (ع) ، ولكن آسيا ما وجدت لها مربيا بل وجدت لها معذباً وهو فرعون ، ومع ذلك صارت من مميزي التاريخ من النساء وهن : هي ومريم وخديجة ومولاتنا الزهراء (عليهم السلام).
وله تتمه
تعليق