بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
والايمان هو نور الداريــن ؛ فهو نور في الدنيا ، وبه يميز المؤمن بين الحق والباطل ، وبين الظلم والعدل ، وبين الخطأ والصواب . في حين ان ذلك الذي يتبع هوى نفسه ، وشهواته فان جميع الامور سوف تختلط عليه ، ولذلك جاء في الدعاء الشريف :
{ اللهم أرني الحق حقا فأتبعه ، والباطـل باطلا فأجتنبه ، ولا تجعله عليَّ متشابها فاتبع هواي بغير هدى منك } .
وفــي الحقيقـة فان الذين لا يؤمنون حق الايمان ، ويتبعون الهوى والشهوات هم
عمي في قلوبهم . ومن المعلوم ان عمى القلب هو اشد واسوء من عمى العين ، لانه يورث العمى في الآخرة ايضا كما يشير الى ذلك - تعالى - في قوله : { وَمَن كَانَ فِي هذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الاَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً } ( الاسراء / 72 ) . فالذي لا يبصر الحقائق في هذه الدنيا رغم ما أوتي من اسباب الرؤية والابصار لايمكنه ان يبصرها غدا في الآخرة ، بل انه سيزداد عمى ، وفقدانا لهذه البصيرة ، اللهم الا عندما تتكشف له الحقائق وعندها لا ينفعه الايمان كما يصرح بذلك العلي القدير في قوله :
{ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً } ( الانعام /158 ) .
اما الانسان المؤمن فان له يوم القيامة نورا ساطعا في وجهه يضيء له طريقه ، فيبصر به الصراط المستقيم من بعيد ، وله نور يشع من جوانبه ، في حين ان الملائكة والنبيين والمؤمنين يحيونه ، ويسلمون عليه كما يؤكد على ذلك القرآن الكريم في قوله :
{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِاَيْمَانِهِم بُشْـرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } ( الحديد / 12 ) .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
والايمان هو نور الداريــن ؛ فهو نور في الدنيا ، وبه يميز المؤمن بين الحق والباطل ، وبين الظلم والعدل ، وبين الخطأ والصواب . في حين ان ذلك الذي يتبع هوى نفسه ، وشهواته فان جميع الامور سوف تختلط عليه ، ولذلك جاء في الدعاء الشريف :
{ اللهم أرني الحق حقا فأتبعه ، والباطـل باطلا فأجتنبه ، ولا تجعله عليَّ متشابها فاتبع هواي بغير هدى منك } .
وفــي الحقيقـة فان الذين لا يؤمنون حق الايمان ، ويتبعون الهوى والشهوات هم
عمي في قلوبهم . ومن المعلوم ان عمى القلب هو اشد واسوء من عمى العين ، لانه يورث العمى في الآخرة ايضا كما يشير الى ذلك - تعالى - في قوله : { وَمَن كَانَ فِي هذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الاَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً } ( الاسراء / 72 ) . فالذي لا يبصر الحقائق في هذه الدنيا رغم ما أوتي من اسباب الرؤية والابصار لايمكنه ان يبصرها غدا في الآخرة ، بل انه سيزداد عمى ، وفقدانا لهذه البصيرة ، اللهم الا عندما تتكشف له الحقائق وعندها لا ينفعه الايمان كما يصرح بذلك العلي القدير في قوله :
{ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءَايَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً } ( الانعام /158 ) .
اما الانسان المؤمن فان له يوم القيامة نورا ساطعا في وجهه يضيء له طريقه ، فيبصر به الصراط المستقيم من بعيد ، وله نور يشع من جوانبه ، في حين ان الملائكة والنبيين والمؤمنين يحيونه ، ويسلمون عليه كما يؤكد على ذلك القرآن الكريم في قوله :
{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِاَيْمَانِهِم بُشْـرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } ( الحديد / 12 ) .
تعليق