ينبغي لمن يتلو القرآن الكريم أن يعرف ماذا يقرأ؟ ولمن يقرأ؟ وكيف يقرأ؟ ويوحي إلى نفسه أنَّه يتلقى كتاب الله ورسالته، فما هي الحالة التي يجب أن يكون عليها القارئ كي يكون ظرفه قابلاً للتلقي، وقد ذكر العلماء أموراً هامة ينبغي أن يؤصلها القارئ في نفسه كي يتفاعل مع الوحي الإلهي وهي:
أولاً: أن يكون مؤمناً ناصحاً لكتاب الله: و(النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنَّه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم، ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته، وتحسينها والخشوع عندها، وإقامة حروفه في التلاوة، والذب عنه؛ لتأويل المحرفين، وتعرض الطاغين، والتصديق بما فيه، والوقوف مع أحكامه، وتفهم علومه وأمثاله، والاعتناء بمواعظه، والتفكر في عجائبه، والعمل بمحكمه، والتسليم بمتشابهه، والبحث عن عمومه وخصوصه، وناسخه ومنسوخه، ونشر علومه، والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته)
وقد جاء في عدة روايات بلزوم تربية النفس على النصيحة لله، ولرسوله، ولأئمة الهدى، ولكتاب الله وللمسلمين، والمؤمنين، فقد روي أنَّ النبي (ص) قال: (إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة لله، ولكتابه، ولنبيه، ولأئمة لمسلمين وعامتهم)
وعن رسول الله (ص): (من يضمن لي خمساً أضمن له الجنة) قيل: (وما هي يا رسول الله؟) قال (ص): (النصيحة لله، والنصيحة لرسوله، والنصيحة لكتاب الله، والنصيحة لدين الله، والنصيحة لجماعة المسلمين)، (ومعنى النصيحة لله هو الإيمان والإقرار بوحدانيته، وبما يصح له، ويمتنع عليه، والتزام تكاليفه، والعمل بها على الوجه المطلوب من إخلاص النية وغيره) وإذا تم النصح لله تم كل ما يلحق به، ويتفرع منه فلا حاجة إلى المزيد.
ثانياً: أن يبذل قصارى جهده؛ لفهم كلام الله تعالى ووعي علو شأنه، وأن يعمل بجد في طرد موانع الفهم، وليس هناك من مانع عن فهم القرآن أسوء من المعاصي والذنوب، فهي حجب تلوث النفس، وتحجب نور السماء عنها؛ ولهذا كان للقرآن أثران متعاكسان في النفوس، فالنفس الطاهرة الزكية يزيدها إيماناً، والنفس الدرنة الملوثة يزيدها كفراً وطغياناً، يقول تعالى:
((إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون))
((وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيماناً فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون * وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون))
والسر في ذلك أنَّ الظرف النفسي للمؤمنين طاهر زكي من الأرجاس فأصبح مهيئاً لقبول النور الإلهي, وأمّا النفوس الملوثة بالأمراض الروحية والأخلاقية, والفكرية فلا يمكن أن تتقبل النور، فالقرآن كماء المطر الذي ينزل على الأرض بدرجة واحدة، وبنفس المقدار إلا أنَّ الأرض الطيبة المحروثة تخرج الأزهار والأثمار، وأما الأرض السبخة فلا يزيدها الماء إلا خشونة وعفونة، وهكذا القرآن الكريم في الوقت الذي يكون للمؤمنين شفاء ورحمةً يكون للظالمين خساراً ((وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً))
أولاً: أن يكون مؤمناً ناصحاً لكتاب الله: و(النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنَّه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم، ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته، وتحسينها والخشوع عندها، وإقامة حروفه في التلاوة، والذب عنه؛ لتأويل المحرفين، وتعرض الطاغين، والتصديق بما فيه، والوقوف مع أحكامه، وتفهم علومه وأمثاله، والاعتناء بمواعظه، والتفكر في عجائبه، والعمل بمحكمه، والتسليم بمتشابهه، والبحث عن عمومه وخصوصه، وناسخه ومنسوخه، ونشر علومه، والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته)
وقد جاء في عدة روايات بلزوم تربية النفس على النصيحة لله، ولرسوله، ولأئمة الهدى، ولكتاب الله وللمسلمين، والمؤمنين، فقد روي أنَّ النبي (ص) قال: (إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة لله، ولكتابه، ولنبيه، ولأئمة لمسلمين وعامتهم)
وعن رسول الله (ص): (من يضمن لي خمساً أضمن له الجنة) قيل: (وما هي يا رسول الله؟) قال (ص): (النصيحة لله، والنصيحة لرسوله، والنصيحة لكتاب الله، والنصيحة لدين الله، والنصيحة لجماعة المسلمين)، (ومعنى النصيحة لله هو الإيمان والإقرار بوحدانيته، وبما يصح له، ويمتنع عليه، والتزام تكاليفه، والعمل بها على الوجه المطلوب من إخلاص النية وغيره) وإذا تم النصح لله تم كل ما يلحق به، ويتفرع منه فلا حاجة إلى المزيد.
ثانياً: أن يبذل قصارى جهده؛ لفهم كلام الله تعالى ووعي علو شأنه، وأن يعمل بجد في طرد موانع الفهم، وليس هناك من مانع عن فهم القرآن أسوء من المعاصي والذنوب، فهي حجب تلوث النفس، وتحجب نور السماء عنها؛ ولهذا كان للقرآن أثران متعاكسان في النفوس، فالنفس الطاهرة الزكية يزيدها إيماناً، والنفس الدرنة الملوثة يزيدها كفراً وطغياناً، يقول تعالى:
((إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون))
((وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيماناً فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون * وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون))
والسر في ذلك أنَّ الظرف النفسي للمؤمنين طاهر زكي من الأرجاس فأصبح مهيئاً لقبول النور الإلهي, وأمّا النفوس الملوثة بالأمراض الروحية والأخلاقية, والفكرية فلا يمكن أن تتقبل النور، فالقرآن كماء المطر الذي ينزل على الأرض بدرجة واحدة، وبنفس المقدار إلا أنَّ الأرض الطيبة المحروثة تخرج الأزهار والأثمار، وأما الأرض السبخة فلا يزيدها الماء إلا خشونة وعفونة، وهكذا القرآن الكريم في الوقت الذي يكون للمؤمنين شفاء ورحمةً يكون للظالمين خساراً ((وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً))