ها قد هل اشرف الشهور....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الاء القريشي
    • Apr 2010
    • 481

    ها قد هل اشرف الشهور....

    الحمد لله القائل: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون والصلاة والسلام على النبي القائل: { للصائم فرحتان، فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه } والقائل: { من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه } والقائل: { إن في الجنة بابا يقال له الرّان، يدخل منه الصائمون، فإذا دخلوا أغلق فلا يدخل منه غيرهم }..

    فقد هلّ أشرف الشهور.. بعد طول غياب.. وبعد شوق عظيم.. ذابت الأحداق في انتظاره.. وتمزقت المآقي على فراقه.. وها هو يقدم.. بين يديه العتق والرحمة والمغفرة من الله جلّ وعزّ...


    أتاك شهر السعد والمكرمات *** فحيّه في أجمل الذكريات


    يا موسم الغفران أتحفتنا *** أنت المنى يا زمن الصالحات

    أتى هذا الشهر.. ليقول للناس: إن رحمة الله قريب من المحسنين ..

    أتى هذا الشهر.. ليغتسل العاصي من أدران الذنوب والخطايا.. بماء التوبة الطاهر النقي..

    أتى هذا الشهر.. ليقول للكون.. كل الكون.. ويقول للدنيا.. أنا شهر العتق من النار..

    أتى ليضعف الشهوة.. والخطرات الشيطانية.. فتشرق الروح.

    أتى ليذكر المسلم بإخوان له.. أضرّ بهم الجوع.. فعليه أن يتذكر ما هم فيه من بؤس.

    أتى ليربي النفس، ويزكي القلب؛ أتى ليوحد الكلمة؛ فينساب المجتمع الإسلامي الكبير.. كنهر عذب مورود.. يسقي من ماء إخاءه كل من كان متعطشا للمّ الشمل.. وتوحيد الصف. أتى هذا الشهر.. ليكون سلوة للنفوس.. أنسا للقلوب.. روضة للعقول.. بلسما للهموم..، عزاء لمن تلطخ بأوحال المعاصي مفتاحا لمن اراد الطاعة.. مغلاقا على من اراد الشر والفساد..

    فهو يهيء القلوب، والنفوس لتقبل الطاعات..ومحبة ذلك.. والنفرة عن الذنوب والمعاصي..
    أحبتي.. أنا الآن أتكلم عن هذا الشهر وأحكامه، إنما أتكلم عن مدى وقع أيامه البيض في صفحاتنا السود.. نعم.. أتكلم عن تربيته لنا.. نعم.. فيا أهل الصيام.. ويا أهل القيام.. أبشروا، وأمّلوا من ربكم ما يسرّكم..


    يا صائماً ترك الطعام تعففاً *** أضحى رفيق الجوع واللأواء


    أبشر بعيدك في القيامة رحمة *** محفوفة بالبرّ والأنداء

    إن رمضان إلى رمضان كفار لما بينهما ما لم تؤت الكبائر.. قل لي بربك.. أليست هذه بشرى!!؟؟.

    إن عاتقاً حمل هموماً وغموماً.. وأحزاناً وألاماً.. وذنوباً ومعاصياً.. لعاتق منهك.. ضعيف.. يحتاج إلى العون.. والنصرة.. ولا يطلب العون ولا النصرة إلا من الله سبحانه وتعالى..

    كم هو سعيد ذلك العبد حينما يلقي عن عاتقه هذه الهموم والغموم..

    كم هو سعيد حين تغمره رحمة الراحمين.. ويكون من المعتقين.. أحبتي.. إن ميزان السعادة الحقيقة هو: مدى طاعة العبد لربه..، فإذا أردت ان تقيس سعادتك في حياتك.. فانظر الى معدلات طاعتك لربك.. فإن كانت جيدة ، فأنت سعيد.. وغن كانت غير ذلك.. فأنت على طريق الشقاء
    ..




    الاء القريشي

  • أم الحلوين
    • Nov 2008
    • 3056

    #2
    الله يعوده عليكِ وعلينه وعلى احباب الحسين كل عام
    أحسنتِ غاليتي
    ولا تنسونا من الدعاء

    تعليق

    • التل الزينبية
      • Jun 2010
      • 751

      #3
      هلا وغلا
      ينعاد علينا وعليكم بالصحة والعافية

      تعليق

      • الاء القريشي
        • Apr 2010
        • 481

        #4
        الاخت الكريمة ام الحلوين
        نورت صفحتي بحظورك وزاد الحرف بهاء
        جزاك الله خير الجزاء
        وكل رمضان وانت الى الله اقرب
        مودتي
        الاء القريشي

        تعليق

        • الاء القريشي
          • Apr 2010
          • 481

          #5
          الاخت الفاضلة
          التل الزينبية
          شكرا لهذا الحظور الذي اسعدني
          تقبل الله منك ومنا خالص الاعمال
          وكل رمضان وانت الى الله اقرب
          مودتي
          الاء القريشي

          تعليق

          • محـب الحسين

            • Nov 2008
            • 46763

            #6
            أحسنتِ الطرح اختي الكريمه
            جزاكِ الله خيرا

            تعليق

            • ابو محسد
              • May 2010
              • 2863

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              بارك الله بك وبهذه القبسات الرحمانية ,, واهلا بشهر
              الطاعة والإيمان,, بوركت ايتها المؤمنة استاذتنا الاء
              وبورك العطاء
              كُلّ شيءٍ في الكونِ محراب نفسٍ= تبصرُ اللهَ ظاهراً من خِلالِهْ
              اخوك ابو محسد

              تعليق

              يعمل...
              X