بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بينات من الآيات _من سورة البقرة_
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصيام واجب ديني في رسالات الله السابقة . وحين يكتبه الله علينا فانه لهدف عظيم يعود بالنفع علينا . هو تقويم سلوكنا، وتربية نفوسنا على التقوى .
[يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون] الهدف من الصيام التقوى، والهدف من كثير من الشعائر الدينية هو التقوى أيضاً (كما صرح القرآن به في آيات كثيرة) ولكن ما هو التقوى ؟
لعل الكلمة التي نستخدمها في أدبنا الحاضر بديلا عن كلمة التقوى وقريبة من معناها هي (الالتزام) . ولكن إيحاءات كلمة التقوى أفضل . إنها تدل على الالتزام خشية العقاب، والعمل بشيء (اتقاء) شر معين وبالتالي جعل العمل وسيلة لتجنب الوقوع في المهلكة .
فالتقوى هي التزام واع ومفروض على الإنسان بسبب الإضرار التي تصيبه أن ترك الالتزام .
وخلــق هــذه الحالــة في النـــفس، لا يــتم إلا عبر سلسلة من الطقوس والشــعائــر، و(الصيام) واحد منها . حيث انه يدرب الإنسان على تجنب شهواته برقابة ذاتية، وبذلك ينمي عنده موهبة الإرادة . ذلك لأن إرادة الإنسان كأي نعمة أخرى عنده تنمو وتتكامل، كلما انتفع بها الإنسان ومارسها عمليا . والصائم يمارس إرادته ضد شهواته كلما دعته الحاجة إلى الطعام أو الجنس، فيرفض تلبية هذه الدعوة بقوة إرادته .
إن كثيرا من الناس يحبون إن يصبحوا صالحين، مؤمنين، ملتزمين بالرغم من أنهم قد لا يصرحون بذلك، ولكن بعضا منهم يوفق لذلك لأنه - وحده - يملك إرادة قوية، وعلى الإنسان أن يربي إرادته ويدربها حتى يستطيع أن يقاوم بها ضغوط الشهوات، والصيام واحد من وسائل تربية وتدريب الإرادة .
الصيام فرض خلال شهر واحد قد يتصوره الإنسان طويلاً، ولكنه يجده بعد الممارسة وبعد التصميم على الالتزام به قصيرا : وكذلك كل عمل يتصوره الإنسان في البدء عظيماً، ولكنه بعد أن يعزم عليه، يصبح سهلا وخفيفا ولذلك كان من أفضل وسائل التغلب على الحياة تهوينها، والاستهانة بصعوباتها . وهكذا يصور لنا القرآن الصيام .
[أياما معدودات]
وهناك تســهيلات أخرى في أداء واجب الصيام منها تغيير موعد الصيام للمسافر والمريض .
[فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر]:
يصومها عن كل الأيام التي لم يصمها لمرض أو سفر . ومن التسهيلات، إلغاء الصيام اختيارا عن كل من لا يطيق الصيام . أي يجهده، ويستنفذ كل طاقته، كالضعيف البنية والشيخ الكبير آنئذ يستطيع أن يصوم أو أن يبدل الصوم بالفدية بإطعام مسكين واحد عن كل يوم يفطر فيه .
[وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً]:
وصام بالرغم من المشقة عليه .
[فهو خير له]
بشرط إلا يسبب له ضررا كبيرا بل مجرد مشقة وحرج .
[وان تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون]
لأنه يزكي نفوسكم، ويربي إرادتكم، ويهيئ لكم عند الله جزاء حسناً.
[يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون] الهدف من الصيام التقوى، والهدف من كثير من الشعائر الدينية هو التقوى أيضاً (كما صرح القرآن به في آيات كثيرة) ولكن ما هو التقوى ؟
لعل الكلمة التي نستخدمها في أدبنا الحاضر بديلا عن كلمة التقوى وقريبة من معناها هي (الالتزام) . ولكن إيحاءات كلمة التقوى أفضل . إنها تدل على الالتزام خشية العقاب، والعمل بشيء (اتقاء) شر معين وبالتالي جعل العمل وسيلة لتجنب الوقوع في المهلكة .
فالتقوى هي التزام واع ومفروض على الإنسان بسبب الإضرار التي تصيبه أن ترك الالتزام .
وخلــق هــذه الحالــة في النـــفس، لا يــتم إلا عبر سلسلة من الطقوس والشــعائــر، و(الصيام) واحد منها . حيث انه يدرب الإنسان على تجنب شهواته برقابة ذاتية، وبذلك ينمي عنده موهبة الإرادة . ذلك لأن إرادة الإنسان كأي نعمة أخرى عنده تنمو وتتكامل، كلما انتفع بها الإنسان ومارسها عمليا . والصائم يمارس إرادته ضد شهواته كلما دعته الحاجة إلى الطعام أو الجنس، فيرفض تلبية هذه الدعوة بقوة إرادته .
إن كثيرا من الناس يحبون إن يصبحوا صالحين، مؤمنين، ملتزمين بالرغم من أنهم قد لا يصرحون بذلك، ولكن بعضا منهم يوفق لذلك لأنه - وحده - يملك إرادة قوية، وعلى الإنسان أن يربي إرادته ويدربها حتى يستطيع أن يقاوم بها ضغوط الشهوات، والصيام واحد من وسائل تربية وتدريب الإرادة .
الصيام فرض خلال شهر واحد قد يتصوره الإنسان طويلاً، ولكنه يجده بعد الممارسة وبعد التصميم على الالتزام به قصيرا : وكذلك كل عمل يتصوره الإنسان في البدء عظيماً، ولكنه بعد أن يعزم عليه، يصبح سهلا وخفيفا ولذلك كان من أفضل وسائل التغلب على الحياة تهوينها، والاستهانة بصعوباتها . وهكذا يصور لنا القرآن الصيام .
[أياما معدودات]
وهناك تســهيلات أخرى في أداء واجب الصيام منها تغيير موعد الصيام للمسافر والمريض .
[فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر]:
يصومها عن كل الأيام التي لم يصمها لمرض أو سفر . ومن التسهيلات، إلغاء الصيام اختيارا عن كل من لا يطيق الصيام . أي يجهده، ويستنفذ كل طاقته، كالضعيف البنية والشيخ الكبير آنئذ يستطيع أن يصوم أو أن يبدل الصوم بالفدية بإطعام مسكين واحد عن كل يوم يفطر فيه .
[وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً]:
وصام بالرغم من المشقة عليه .
[فهو خير له]
بشرط إلا يسبب له ضررا كبيرا بل مجرد مشقة وحرج .
[وان تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون]
لأنه يزكي نفوسكم، ويربي إرادتكم، ويهيئ لكم عند الله جزاء حسناً.
تعليق