بسمه تعالى
ان حقيقة الصيام تجر الانسان الى لقاء الله تعالى حيث قال الله تعالى: «الصّوم لي وأنا أجزى به» روضة المتقين، ج 3، ص 225. وقد قرأ البعض كلمة أجزي بصيغة المجهول «الصوم لي وأنا اُجزىٰ به» يعني ان الصوم لي وانا اجره (ر ك: النهاية لابن اثير، ج 1، ص 270)، فالصوم يتعلق بي وانا الذي اجازي عليه، ولم يأتي هكذا تعبير الا بشأن الصيام فحسب.
ان جميع الاشياء وموجودات عالم الامكان مصدرها الوحيد هو الله، فلا يوجد شيء في عالم الخلقة ليس لله، لان كل مخلوق ومملوك فهو لله فجوارح الانسان كالاذن والعين مملوكة لله «أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ» سوره يونس، آية 31.
يقول امير المؤمنين (سلام الله عليه): «… أعْضاؤكم شهوده وجوارحكم جُنوده وضمائركم عُيونه وخَلَواتكم عِيانه» نهج البلاغة، الخطبة 199. فاحذروا واعلموا انكم تحت منظر الله تعالى في الخلاء والاعلان وفي الخفاء والظهور، فانتم في مرآى لله تعالى.
فما من شيء في عالم الوجود الا وهو ذاكر لله تعالى، الا ان الانسان هو الذي تارة يغفل عن ذكر الله واخرى يذكره، الملائكة تحسب الانفاس وكل نفس يتنفسه الانسان، فاذا كان الله تعالى يقول في القرآن الكريم «وَللهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ» (سوره آل عمران، آية 189) اذن فجميع اعضائنا هي جنود لله، «وَللهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ» (سوره فتح، آية 4(.
ويفهم من قول الله تعالى: (الصوم لي) خصوصية تحتاج الى ملاحظة ودقة:
احيانا يمسك الانسان من السحر الى الافطار، وهذه درجة من الصيام، ويسعى لان لا يدخل النار يوم القيامة او يدخل الجنة التي قال الله بشأنها: «جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ» (سورة آل عمران، آية 15 (.الا انه لا يسمحون له بالدخول الى الجنة التي قال الله عنها: « فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي » (سورة فجر، آية 29 ـ 30(. أي ان الصيام كما ان له احكام واداب خاصة كذلك له حكمة وهي لقاء الله ومحبته.
ان هذا الحديث يوجد الشوق عند الانسان لان يكون محباً، فالانسان ما لم يكن مشتاقاً فلا يسعى وما لم يسعى لا يصل الى شيء، فحينما يكون الصيام لله وهو الذي يتعهد باعطاء ثواب الصائم فهذا يوجب الاندفاع نحو الصيام.
الصيام وثواب الصائم
قال سماحة آية الله الجوادي الآملي(حفظه الله): جاء في بعض الروايات: صوموا واتركوا ذلك الانعاش واللطافة والراحة التي في غير شهر رمضان المبارك، وذلك لان تلك الامور كاذبة وسريعة الزوال، فحينما يصوم الانسان ويتعلق بالصوم فحينئذ يتعمق في صيامه.ان حقيقة الصيام تجر الانسان الى لقاء الله تعالى حيث قال الله تعالى: «الصّوم لي وأنا أجزى به» روضة المتقين، ج 3، ص 225. وقد قرأ البعض كلمة أجزي بصيغة المجهول «الصوم لي وأنا اُجزىٰ به» يعني ان الصوم لي وانا اجره (ر ك: النهاية لابن اثير، ج 1، ص 270)، فالصوم يتعلق بي وانا الذي اجازي عليه، ولم يأتي هكذا تعبير الا بشأن الصيام فحسب.
ان جميع الاشياء وموجودات عالم الامكان مصدرها الوحيد هو الله، فلا يوجد شيء في عالم الخلقة ليس لله، لان كل مخلوق ومملوك فهو لله فجوارح الانسان كالاذن والعين مملوكة لله «أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ» سوره يونس، آية 31.
يقول امير المؤمنين (سلام الله عليه): «… أعْضاؤكم شهوده وجوارحكم جُنوده وضمائركم عُيونه وخَلَواتكم عِيانه» نهج البلاغة، الخطبة 199. فاحذروا واعلموا انكم تحت منظر الله تعالى في الخلاء والاعلان وفي الخفاء والظهور، فانتم في مرآى لله تعالى.
فما من شيء في عالم الوجود الا وهو ذاكر لله تعالى، الا ان الانسان هو الذي تارة يغفل عن ذكر الله واخرى يذكره، الملائكة تحسب الانفاس وكل نفس يتنفسه الانسان، فاذا كان الله تعالى يقول في القرآن الكريم «وَللهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ» (سوره آل عمران، آية 189) اذن فجميع اعضائنا هي جنود لله، «وَللهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ» (سوره فتح، آية 4(.
ويفهم من قول الله تعالى: (الصوم لي) خصوصية تحتاج الى ملاحظة ودقة:
احيانا يمسك الانسان من السحر الى الافطار، وهذه درجة من الصيام، ويسعى لان لا يدخل النار يوم القيامة او يدخل الجنة التي قال الله بشأنها: «جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ» (سورة آل عمران، آية 15 (.الا انه لا يسمحون له بالدخول الى الجنة التي قال الله عنها: « فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي » (سورة فجر، آية 29 ـ 30(. أي ان الصيام كما ان له احكام واداب خاصة كذلك له حكمة وهي لقاء الله ومحبته.
ان هذا الحديث يوجد الشوق عند الانسان لان يكون محباً، فالانسان ما لم يكن مشتاقاً فلا يسعى وما لم يسعى لا يصل الى شيء، فحينما يكون الصيام لله وهو الذي يتعهد باعطاء ثواب الصائم فهذا يوجب الاندفاع نحو الصيام.
تعليق