تحريض العباس ( عليه السلام ) الهاشمين
بسم الله نور على نور
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و اهلك أعدائهم إلى يوم الدين
تحريض العباس "عليه السلام" للهاشمين
جاء في معالي السبطين عن لسان السيدة زينب " عليها السلام" فإنها روت قائلة : لما كانت ليلة عاشوراء خرجت من خيمتي لأتفقد أخي الإمام الحسين "عليه السلام" و أنصاره ، و قد أفرد له خيمة ، فوجدته جالساً وحده وهو يناجي ربه و يتلو القرآن ، فقلت في نفسي : أفي مثل هذه الليلة يترك أخي وحده ؟ والله لأمضين إلى أخوتي و بني عمومتي و أعاتبهم على ذلك ، فأتيت إلى خيمة أخي أبي الفضل العباس "عليه السلام" فسمعت منها همهمة و دمدمة ، فوقفت على ظهرها و نظرت فيها ، فوجدت عمومتي و إخوتي و أولاد إخوتي مجتمعين كالحلقة و بينهم أخي أبو الفضل العباس بن أمير المؤمنين " عليه السلام"وقد جثى على ركبتيه كالأسد على فريسته و هو يخطب فيهم خطبة ما سمعت مثلها إلا من أخي الإمام الحسين " عليه السلام" ، فأصغيت إليه فسمعته يقول في آخرها : يا إخوتي ! ويا بني إخوتي ! ويا بني عمومتي ! إذا كان الصباح فما تقولون ؟ و ما أنتم عاملون ؟ فقالوا في جوابه قولة رجل واحد : نحن رهن إشارتك ، و تحت قيادتك ، و الأمر إليك فانظر ماذا ترى ؟ فقال أبو الفضل العباس " عليه السلام" و هو يشكرهم على شعورهم و يثني على معرفتهم : إنا نعد من أهل البيت ، و هؤلاء الأصحاب يعدون قوماً غرباء ، و الحمل الثقيل لا يقوم إلا بأهله ، فإذا كان الصباح فعلينا أن نكون أول من يبرز للقتال و مجابهة الأعداء ، و لا ندع الأصحاب يتقدمون علينا في هذا المجال ، و يسبقونا في هذه المهمة الشريفة ، و حتى لا يقول أحد من الناس : بأنهم قدموا أصحابهم و أنصارهم للقتل : فلما قتلوا بأجمعهم عالجوا الموت بأسيافهم ساعة بعد ساعة ، و لما وصل أبو الفضل العباس " عليه السلام" في كلامه إلى هذا الموضع ، قاموا بنوا هاشم و سلوا سيوفهم و هزوها في وجه أبي الفضل العباس " عليه السلام" تأييداً له هم يقولون : الرأي رأيك ، و نحن على ما أنت عليه، فشكرهم أبو الفضل العباس " عليه السلام" على ذلك و أثنى عليهم .
المصدر : قصص العباس" عليه السلام"
المؤلف : الشيخ ناصر ماجد الزبيدي
بسم الله نور على نور
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و اهلك أعدائهم إلى يوم الدين
تحريض العباس "عليه السلام" للهاشمين
جاء في معالي السبطين عن لسان السيدة زينب " عليها السلام" فإنها روت قائلة : لما كانت ليلة عاشوراء خرجت من خيمتي لأتفقد أخي الإمام الحسين "عليه السلام" و أنصاره ، و قد أفرد له خيمة ، فوجدته جالساً وحده وهو يناجي ربه و يتلو القرآن ، فقلت في نفسي : أفي مثل هذه الليلة يترك أخي وحده ؟ والله لأمضين إلى أخوتي و بني عمومتي و أعاتبهم على ذلك ، فأتيت إلى خيمة أخي أبي الفضل العباس "عليه السلام" فسمعت منها همهمة و دمدمة ، فوقفت على ظهرها و نظرت فيها ، فوجدت عمومتي و إخوتي و أولاد إخوتي مجتمعين كالحلقة و بينهم أخي أبو الفضل العباس بن أمير المؤمنين " عليه السلام"وقد جثى على ركبتيه كالأسد على فريسته و هو يخطب فيهم خطبة ما سمعت مثلها إلا من أخي الإمام الحسين " عليه السلام" ، فأصغيت إليه فسمعته يقول في آخرها : يا إخوتي ! ويا بني إخوتي ! ويا بني عمومتي ! إذا كان الصباح فما تقولون ؟ و ما أنتم عاملون ؟ فقالوا في جوابه قولة رجل واحد : نحن رهن إشارتك ، و تحت قيادتك ، و الأمر إليك فانظر ماذا ترى ؟ فقال أبو الفضل العباس " عليه السلام" و هو يشكرهم على شعورهم و يثني على معرفتهم : إنا نعد من أهل البيت ، و هؤلاء الأصحاب يعدون قوماً غرباء ، و الحمل الثقيل لا يقوم إلا بأهله ، فإذا كان الصباح فعلينا أن نكون أول من يبرز للقتال و مجابهة الأعداء ، و لا ندع الأصحاب يتقدمون علينا في هذا المجال ، و يسبقونا في هذه المهمة الشريفة ، و حتى لا يقول أحد من الناس : بأنهم قدموا أصحابهم و أنصارهم للقتل : فلما قتلوا بأجمعهم عالجوا الموت بأسيافهم ساعة بعد ساعة ، و لما وصل أبو الفضل العباس " عليه السلام" في كلامه إلى هذا الموضع ، قاموا بنوا هاشم و سلوا سيوفهم و هزوها في وجه أبي الفضل العباس " عليه السلام" تأييداً له هم يقولون : الرأي رأيك ، و نحن على ما أنت عليه، فشكرهم أبو الفضل العباس " عليه السلام" على ذلك و أثنى عليهم .
المصدر : قصص العباس" عليه السلام"
المؤلف : الشيخ ناصر ماجد الزبيدي
تعليق