عن أبي عبدالله(ع) : أنه قال : إذا زرتم أبا عبدالله الحسين(ع) ، فألزموا الصمت إلا من خير ، فإذا نطقتم فإن الملائكة سوف تشغل بكم ، وإن جل شغلهم البكاء والدعاء لكم ، وإن ملائكة الليل والنهار من الحفظة ، تحضر الملائكة الذين بالحائر ، فتصافحهم فلا يجيبونها من شدة البكاء ، فينتظرونهم حتى تزول الشمس وحتى ينور الفجر ثم يكلمونهم ويسألونهم عن أشياء من أمر السماء ، وان أهل الحائر من الملائكة لا يبرحون مكانهم ، والحفظة تنزل وتصعد ، وأن أهل الحائر يسألون الحفظة ؟ لأن الحفظة يمرون إذا عرجوا بإسماعيل صاحب الهواء فربما وافقوا النبي(ص) وفاطمة والحسن والحسين والأئمة(ع) من مضى منهم ، فيسألونهم عن أشياء وعمن حضر منكم الحائر . ويقولون : بشروهم بدعائكم .
وصلى الله على محمد وآله الأطهار . رزقنا الله واياكم البشرى في الدارين فتقول الحفظة : كيف نبشرهم وهم لا يسمعون كلامنا؟ فيقولون لهم : باركوا عليهم وأدعوا لهم عنا البشارة منا ، وإذا أنصرفوا فحفوهم بأجنحتكم حتى يحسوا مكانكم ، وإنا نستودعهم الذي لا تضيع ودائعه ، ولو يعلموا ما في زيارته من الخير ، لباعوا أموالهم في إتيانه ، وإن فاطمة(ع) إذا نظرت إليهم ومعها ألف نبي وألف صديق ، وألف شهيد ومن الكروبين ألف ألف يسعهدونها على البكاء ، وإنها لتشهق شهقة فلا تبقى في السماوات ملك إلا بكى رحمة لصوتها ، وما تسكن حتى يأتيها النبي(ص) فيقول : يا بنية قد أبكيت أهل السماوات وشغلتيهم عن التقديس والتسبيح ، فكفي حتى يقدسوا ، فإن الله بالغ أمره ، وإنها لتنظر إلى من حظر منكم ، فتسأل الله لهم من كل خير ، فلا تزهدوا في إتيانه ، فإن الخير في إتيانه أكثر من يحصى .
اللهم صل على محمد وآله الأطهار .
ونسألكم الدعاء ، والسلام عليكم .
بحار الانوار : ج/ 45 : ص/ 225
وصلى الله على محمد وآله الأطهار . رزقنا الله واياكم البشرى في الدارين فتقول الحفظة : كيف نبشرهم وهم لا يسمعون كلامنا؟ فيقولون لهم : باركوا عليهم وأدعوا لهم عنا البشارة منا ، وإذا أنصرفوا فحفوهم بأجنحتكم حتى يحسوا مكانكم ، وإنا نستودعهم الذي لا تضيع ودائعه ، ولو يعلموا ما في زيارته من الخير ، لباعوا أموالهم في إتيانه ، وإن فاطمة(ع) إذا نظرت إليهم ومعها ألف نبي وألف صديق ، وألف شهيد ومن الكروبين ألف ألف يسعهدونها على البكاء ، وإنها لتشهق شهقة فلا تبقى في السماوات ملك إلا بكى رحمة لصوتها ، وما تسكن حتى يأتيها النبي(ص) فيقول : يا بنية قد أبكيت أهل السماوات وشغلتيهم عن التقديس والتسبيح ، فكفي حتى يقدسوا ، فإن الله بالغ أمره ، وإنها لتنظر إلى من حظر منكم ، فتسأل الله لهم من كل خير ، فلا تزهدوا في إتيانه ، فإن الخير في إتيانه أكثر من يحصى .
اللهم صل على محمد وآله الأطهار .
ونسألكم الدعاء ، والسلام عليكم .
بحار الانوار : ج/ 45 : ص/ 225
تعليق