عليّ "ع" غريب الصحبة والأمّة .. ولكن ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب ال البيت ع
    • Nov 2008
    • 1509

    عليّ "ع" غريب الصحبة والأمّة .. ولكن ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على المصطفى الأمين وآله الأطهار المنتجبين ..
    السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته ..

    عليّ "ع" غريب الصحبة والأمّة .. ولكن ...
    تعالوا لنواصل تغذية العقل من غور الحكمة ، ورشاد النعمة .. والحديث في مكارم عليّ "ع" .. مع
    البصيرة المسيحية حينما تمتلك جرأة الصدق بالولوج إلى رحاب منتهى الكمال البشريّ عند وليّ المؤمنين وقائد الغرّ المحجّلين عليّ – عليه السلام - .. تكون لها خواطر وآراء عجز عن إدراكها أبناء الإسلام ..
    وهذا الأديب : راجي نور هيفا وما يعتقده هو في عليّ "ع" مع ثلة من بني عقيدته . فيقول ": و لا أعتقد أنني أجانب الصواب عندما أقول إن الفكر الأوروبي قد استفاد كثيراً من فكر الإمام علي عليه السلام ، و كذلك الحال بالنسبة للتيارات الفكرية الإنسانية في أمريكا . و عندما نقول ذلك ، فإننا لا نمنن الأوروبيين و لا الأمريكيين بذلك،لأن الإمام علياً عليه السلام في نهاية المطاف – كما قلنا سابقاً – إمام كوني و ليس إماماً مُقتصراً في إمامته على المسلمين فحسب ."
    ويتابع الحديث عن الدروس التي إستوعبها الفكر الإروبي و الأمريكي عن الإمام علي عليه السلام فيذكر لنا المؤلف بعض الأمثلة في هذا المجال و يقول: " وبإمكاننا أن نورد هنا ، على سبيل المثال ، شيئاً يسيراً يتعلق بالأديب و المفكر و الفيلسوف الأمريكي ( إمرسون ) الذي كان بمثابة الأب الروحي لعملية استقلال أمريكا عن بريطانيا العظمى ، فقد كان هذا الفيلسوف الأمريكي ( 1883-1882) شديد التأثير بمبادئ الإمام علي عليه السلام الإنسانية و بمنظونة الفكرية الشاملة ، و قد حاول أن ينقل شيئاً من أفكار و مبادئ الإمام علي عليه السلام إلى عقول و قلوب الشعب الأمريكي من خلال مقالاته و قصائده و مؤلفاته الفكرية الأخرى .
    إن هذا الفيلسوف الأمريكي ( إمرسون ) الذي كان يؤمن أن كل إنسان هو باب و مدخل إلى العقل الكوني ، كان على صلة وثيقة بالإمام الكوني و بكل كلمة من كلماته الخالدة ، و قد صرح بذلك في مقالة له بعنوان ( الذات الحق ) .
    وعندما اطلع ذلك الفيلسوف الأمريكي على كلمات حكيم الإسلام عليه السلام تغير فكره و كيانه ... و كانت الومضة المضيئة ... و ولد الشخص الذي يعدل مدينةً أو قارة . ومن الجدير بالذكر أن إمرسون هذا كان بالإضافة إلى كونه فيلسوفاً و شاعراً و أديباً ، كان أيضاً رجل دين عالي المقام في ( كنيسة بوسطن الموحدة ) . و بالرغم من احترامه و تقديره لديانته و عقيدته المسيحية و للسيد المسيح عليه السلام ، إلا إنه لم يقبل أن يفرض على عقله أي حصار أو حجرٍ فكري بحيث يمنعه من تقبل أي فكر نيّر يمكن أن يأتيه من الخارج . و عن هذه النقطة بالتحديد ،

    يقول ( يان ريشار ) : (( و الحق إن المسلمين، سليمي النية ، يتخذون من علي نموذجاً ، كما لو أنه ، حتى في القرن العشرين ، لا يزال أمثل صورة للنظام الإسلامي السياسي ."
    و يؤكد الباحث ( ريشار ) على أن نهج الإمام علي و رسالته الأخلاقية النبيلة قد استمر بعده من خلال ابنه الإمام الحسين عليه السلام ، و لذلك ، فإن (ريشار) يرى أن : (( الإمام علي و الإمام الحسين حاربا الظلم و العنف لدى الأمويين ، الذين كانوا ينسون الفضائل الاجتماعية و الأخلاقية للرسالة الإسلامية ، و يمارسون التحيُّز و المحاباة للأقرباء و الأنصار، ممارسة شاملة) ."
    " إنسانية التفكير و خيرية العمل و ديمقراطية الحكم و إباحة الأرزاق للشعب وحده دون الوجهاء و الزعماء و المنتفذين و المترهلين )) ، في حين كان الأمويون (( من أبرز من يمثلون الملوك في التاريخ و ميلهم إلى الحكم الفردي الاستبدادي و خصائصهم في الاستئثار و الاحتكار و جعل الأرض و الناس منهبة لهم و عبيداً."



    جورج جرداق: في عقيدتي أنّ ابن أبي طالب كان أوّلَ عربيٍّ لازمَ الروحَ الكليّة وجاورها.. مات عليٌّ شهيدَ عظمته، مات والصلاة بين شفتَيه، مات وفي قلبه الشوقُ إلى ربّه، ولم يعرف العرب حقيقةَ مَقامه ومقداره حتّى قام من جيرانهم الفُرس أناسٌ يُدركون الفرقَ بين الجواهر والحصى ..
    وقال: التاريخ والحقيقة يشهدان أن الإمام عليّاً هو الضمير العملاق، الشهيد أبو الشهداء، وشخصيّة الشرق الخالدة ..
    جبران خليل جبران: إنّ عليّاً لَمِن عمالقة الفكر والروح في كل زمانٍ ومكان. وقال: مات الإمام عليّ شأنَ جميع الأنبياء الباصرين الذين يأتون إلى بلدٍ ليس ببلدهم، وإلى قوم ليس بقومهم، في زمنٍ ليس بزمنهم ..
    ميخائيل نعيمة: بطولات الإمام عليّ ما اقتصرت يوماً على ميادين الحرب، فقد كان بطلاً في: صفاء بصيرته، وطهارة وجدانه، وسحر بيانه، وحرارة إيمانه، وسُموّ دعته، ونُصرته للمحروم والمظلوم، وتعبّده للحقّ أينما تجلّى له الحقّ.. هذه البطولات لا تزال غنيّةً نعود إليها اليوم، وفي كلّ يوم..
    شبلي شُمّيل: الإمام عليّ بن أبي طالب.. عظيم العظماء، نسخة مفرَدة لم يَرَ لها الشرقُ ولا الغرب صورةً طبق الأصل، لا قديماً ولا حديثاً .
    الحمد لله على نعم الولاية والهداية ..
    والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيما ..
  • moonlight
    • Aug 2009
    • 2188

    #2
    مشكور اخوي ع الطرح والله ينوركـــــــــ بنور ال البيت

    تعليق

    • اريج الجنه
      • Aug 2009
      • 11211

      #3
      مشكوور
      اخووي ع الطرح
      جزيت خيرا
      وفقك المولى دووما

      تعليق

      يعمل...
      X