الإمام الرضا خالد في ضمير الأمة الإسلامية..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة النور
    • Jan 2009
    • 8942

    الإمام الرضا خالد في ضمير الأمة الإسلامية..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وعجل فرجهم
    السلام على السلطان علي بن موسى الرضا ورحمة الله وبركاته..

    إنّه من مدرسة أهل البيت التي آثرت قداسة الجهاد والشهادة كان أئمة اهل البيت
    النبوي الشريف عليهم السلام أصحاب مدرسة مستقلة في ذاتها ،وفريدة في أسلوبها واصالتها،
    فلم يخضعوا رغم شدة الظروف وحراجتها إلى الظلمة ولم يساورهم خوف لحظة واحدة حتى قضوا
    ما بين شهيد وسجين وأسير.
    قال الله تعالى :
    ((مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ))سورة الأحزاب 23.
    هو من بيت آل النبي صلى الله عليه وآله من المتقين في الدنيا ومن أهل الفضائل
    الذين وصفهم أمير المؤمنين بن أبي طالب فقال:
    ((المتقون في الدنيا هم أهل الفضائل:منطقهم الصواب وقلبهم الإقتصاد ومشيهم التواضع،غضوا أبصارهم
    عما حرم الله عليهم ووقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم.ولولا الأجل الذي كتب عليهم لم تستقر أرواحهم في
    أجسادهم طرفة عين شوقاً إلى الثواب وخوفاً من العقاب.
    عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم،فهم والجنة كمن رآها فهم فيها منعمون،وهم والنار كمن رآها
    فهم فيها معذبون))

    وهذا ما أبقاهم أحياء في ضمير الأمة الإسلامية،والحقيقة أنهم ليسوا للشيعة وحدهم ولا للمسلمين وحدهم،بل كانوا
    لجميع بني البشر من كل عرق ولون. إنهم كالهواء والماء، وكالضوء، وكالأبجدية،لكل ماهو أرقى وأنقى وأبقى.
    إنهم لما هو أوغل في الحق.

    لقد صمدوا بإرادتهم الفولاذية عندما وعدوهم وأخلفوا،فصبروا بكل عزم وثابروا وصمدوا ولم يتوانوا.
    لقد رفضوا موائد بني أمية الدسمة،ورفضوا الآلاف التي كان يبغي الحكام تقديمها لهم.

    و رفض تقديمات المأمون ومناصبه ولم يثنه عن عزيمته الفذة ومواقفه الشريفة ما كان
    له من مكانة في قلوب المخلصين المؤمنين برسالة جده عليه الصلاة والسلام.

    بقي يّذكر حياً نضراً فواحاً كما ذكر محمد وآل محمد ورسالة محمد،فالشفاه التي ترتل إسمه
    كما ترتل آيات التنزيل،والقلوب التي تلهج بحبه،والعقول التي تتحرك بالإعجاب به ليس وقفاً على المسلمين،ولا على المئة
    الأولى من تاريخ الإسلام،فهذا أمر ينطبق على الذي يتفوق بحال من الأحوال.
    أما فهو لكل حال ولكل الأجيال،لأنه باق في الوجود منذ أن أبدع الله الخير.

    لقد ذهب الأمويون وترمدوا،وإنطفأت قناديل فتوحاتهم لأنهم كانوا محكومين بغرائز الأثرة والإستبداد وحب
    التوريث للمال والضياع. أمّا علي وابناؤه عليهم السلام فقد تمسكوا بشريعة الإسلام وأحكامه،ومبادىء
    الرسول الأعظم وأخلاقه. فكان لهم مواقف ثابتة حافظوا عليها،وحقوق معلنة ماتوا دونها قالوا الصدق فلهج به
    التاريخ،ووقفوا المواقف الحقة فنسخت عن صحيفتهم البطولات،وبقيت مشاعل صدقهم وشهادتهم كواكب مشرقة
    قبالة الشمس لأنها تستوحي من نهج رسول الله وتتوجه من نور الله..

    وإذا نظرنا إلى الحقيقة بتأمل ووعي نجد أنّ الكل هباء،والكل فوات وفناء ما لم نتطلع إلى سمو الحقيقة العليا،
    إلى الله جلّ جلاله.فهذا وحده الذي يبقى،والذي لا يحب البقاء في الخلود،في رحاب رضوان الله،فهو ميت جسداً
    وروحاً وذكراً وله جهنم وبئس المصير.

    فالموقف الموقف،والصدق الصدق،والعدل العدل،والحق الحق وهذه كلها من شمائل أئمتنا المطهرين الذين فضلهم
    ربّ العالمين في كتابه المجيد،ومن أجل هذه الشمائل الكريمة إستُشهد الشرفاء الأتقياء..

    و كآبائه وأجداده هزأ بالموت فإذا به ذو عرش على قلوب الملايين،يحتل قلوبهم،
    ويتملك مشاعرهم ومحبتهم وحسبه أنه قال للموت هازئاً به:

    ((قد تجيء أيها الموت في كل لحظة،وترمي بالأحياء في غيابات المجهول،ولكنني أترقبك منذ زمن،ولا
    أهابك ولا أخافك أريد أن تموت أنت،وان أحيا أنا إلى الأبد.أبقى قطرة في محيط التاريخ،وأتجاوز السنين
    والعصور،وأبقى مع الخالدين. سجلت إسمي في قلب كل مؤمن،وعلقت ذكري على صدور اصحاب المواقف
    الحقة،وبقيت حياً فواحاً في خواطر الأبطال الذين أحبوا الحياة الحرة الكريمة.وبعد أربعة عشر قرناً
    تجد أنصاري يسطع من نفوسهم ضوء يهدي،وعطر يرفع ،وصوت يهب سامعه إلى نجدة الحق،
    ونصرة الشمائل..))

    نسألكم الدعاء..

    المصدر: غريب طوس بن موسى الرضا .


    "عاشقة النور"
  • أم الحلوين
    • Nov 2008
    • 3056

    #2
    السلام على غريب طوس عليه السلام

    ولعن الله الاموين بحق محمد وال محمد الى يوم الدين

    جزاكِ الله خير الجزاء

    وفي ميزان حسناتكِ

    تعليق

    • تراب البقيع
      • Nov 2008
      • 4632

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرج وليهم ..
      اللهم كن لوليك الحجه ابن الحسن صلوتك عليه وعلى أبائه في هذى الساعه وفي كل ساعه ولياً وحافطاً وقائداً
      ونصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعه وتمتعه فيه طويله برحمتك يأرحم الرحمين

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      احسنتم الطرح اختي المؤمنه

      جزاكم الله عنا كل خير
      جعلكم الله دومن في خدمة محمد وال محمد
      وخدمة المؤمنين
      احترامي لشخصكم الكريم
      تحياتي
      موفقين للخير

      اخوك تراب البقيع
      دمتم بحب الزهراء عليها السلام

      تعليق

      يعمل...
      X