
الأمام محمد الجواد عليه السلام
فمن ذلك ما روي عنه أنه جئ به إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله بعد موت أبيه الرضا وهو طفل، فجاء إلى المنبر ورقى منه درجة، ثم نطق فقال: أنا محمد بن علي الرضا أنا الجواد، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب، أنا أعلم بسرايركم وظواهركم، وما أنتم صائرون إليه، علم منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين، وبعد فناء السماوات والأرضين، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال، ووثوب أهل الشك، لقلت قولا يعجب منه الأولون والآخرون.
رثــاء الامــام الـجـواد (عليه السلام)
إجـلائـه عــن الـمدينة iiوشـهادته
قـوّض أبـوالهادي ظعونه من iiالمدينه بـغداد قـصده و ودّع عـياله و iiبنينه
ودّع عـياله وقـبر جدّه ومدمعه iiيسيل ومرّغ خدوده عْلَى القبر ويصيح iiبالويل
عـنّك يَـبو ابـراهيم لازم قوّه iiانشيل دوم الـدّهر يـا مـصطفى جاير علينا
ودّع الـهادي وقـال هذا الخلف iiبعدي هـذا الامـام الـلّي يـشيّد شرع iiجدّي
وحـده يـظل والـلي عليه يزيد وجدي لـلسّادسه يـا حـيف مـا بلغن iiسنينه
سـافر عـن اوطـانه مـلاذ الهاشميّين خـلّى المدينه اتموج جنها سفرة iiحسين
يـمشي وعـلى راسه يحوّم طاير iiالبين مـجـبور و الـعدوان قـوّه iiجـالبينه
بـس مـا وصـل بغداد عدوانه iiتباريه اسـهام الـمنيّه بـالسموم اتوجّهت iiليه
بـالسّم قـضى ونـالت مطالبها iiأعاديه مـرمي ثـلاث على السّطح iiمَيقاربونه
مات الطّهر واخفوا على الشّيعه iiاخباره و يـدرون مـحّد يـنتغر يطلب iiابثاره
ظـل بـالعرا والنّاس كلها في iiانتظاره و الـمسك لَـذفر فاح من نسل iiالأمينه
و نادى لمنادي والخلق فرّت بلا iiشعور و بـغداد من كثر الصّوايح رادت اتمور
شالوا سريره ابن الرّسول بْلَطُم iiلصْدور عِـدْ جـدّه الـكاظم ابـضجّه iiامشيّعينه
شالوا الجنازه وشيعته ضجّت iiالصّوبين وفـرّت رجـاجيل ونسا تصفج الجفّين
راح الـجواد و راح سـور iiالهاشميّين بـديار غـربه وكل هله ما iiيحضرونه
والـقبر مـطروح الجسر جابوا iiحفيده خـلّوه يـمّه و صـارت الضّجّه iiشديده
الـهادي إجـاه و نـزّله بـالقبر iiبـيده اُو وراى أبـوه ابـحفرته ورهدّ الـمدينه
عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب ابن الرضا الامام محمد بن علي الجواد عليهم السلام،
تعليق