
ألقابها عليها السلام
حملت السيدة زينب عليها السلام تدبير أمور أهل البيت، بل الهاشميين جميع، بعد استشهاد الامام الحسين
، فلذلك لقبت بعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبين. وهي التي لقبت: بالعقيلة، والمؤثقة، والعارفة، والعالمة غير معلمة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل عليّ، والسيدة وهو اللقب الذي اذا اطلق لا ينصرف الا عليه، وهي كريمة الدارين، جمعت بين جمال الطلعة وجمال الطوية، وكانت عند أهل العزم أم العزائم، وعند أهل الجود والكرم أم هاشم، وكثيرا ما كان يرجع اليها أبوها واخوتها في الرأي، فسميت صاحبة الشورى، كما كانت دارها مأوى لكل ضعيف ومحتاج، فلقبت بأم العواجز.

اوصافها عليها السلام
العبادة
كانت السيدة زينب عليها السلام مثالا حيا من مثل أهله، فكانت صوامة قوامة، قانتة لله تعالى تائبة اليه، تقضي أكثر لياليها متهجدة تالية للقرآن الكريم، ولم تترك كل ذلك حتى في أشد الليالي عليها كربا وهي ليالي كربلاء، فكانت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين
وأهل بيته، يقطعون الليل في تلاوة القرآن والعبادة، لا تغفل لهم عين ولا يهجعون. وما تركت نوافلها الليلية حتى في يوم استشهاد أخيها الامام الحسين واليوم الذي يليه، رغم المصائب والمحن التي نزلت بها. وكان لعبادتها عليها السلام وخشوعها لله تعالى، وسمو روحه، وكثرة اطلاعه، أكبر الأثر فيمن حوله، كما كان له كذلك تأثير في كلامها فنظمت الشعر الرفيع، ومنه:
كانت السيدة زينب عليها السلام مثالا حيا من مثل أهله، فكانت صوامة قوامة، قانتة لله تعالى تائبة اليه، تقضي أكثر لياليها متهجدة تالية للقرآن الكريم، ولم تترك كل ذلك حتى في أشد الليالي عليها كربا وهي ليالي كربلاء، فكانت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين

سهرت أعين ونامت عيون
لأمور تكون أو لا تكون
ان ربا كفاك ما كان بالأمس
سيكفيك في غد ما يكون
فادرأ الهم ما استطعت
عن النفس فحملانك الهموم جنون
الزهد
كانت السيدة العقيلة زينب عليها السلام المثل الاعلى في القناعة والزهد والبعد عن متاع الدنيا ونعيمه، فأعرضت عن زهرة الحياة من المال الوفير لدى زوجها عبد الله بن جعفر، كما أعرضت عن الولد والحشم والخدم، فخرجت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين
، باذلة النفس والنفيس في سبيل الحق ونصرة الدين، ورغم علمها بما قد يجري عليهم من المصائب والاحداث، مؤثرة الآخرة على الدني،"والآخرة خير وأبقى".
الصبر
تحملت السيدة العقيلة الطاهرة عليها السلام ما تعرضت له من احداث الدهر من استشهاد امها وابيها وأخويها عليهم السلام صابرة محتسبة ومفوضة أمرها الى الله تعالى، راضية بقضائه وتدبيره، قائمة بما ألقي على كاهلها من عبء مراعاة العيال ومراقبة الصغار واليتامى من أولاد اخوتها وأهل بيته، رابطة الجأش بايمانها الثابت وعقيدتها الراسخة، حتى أنها قالت عندما وقفت على جسد أخيها الشهيد الامام الحسين سلام الله عليه وهو مقطع الأوصال:"اللهم تقبل منا هذا القليل من القربان".
كانت السيدة العقيلة زينب عليها السلام المثل الاعلى في القناعة والزهد والبعد عن متاع الدنيا ونعيمه، فأعرضت عن زهرة الحياة من المال الوفير لدى زوجها عبد الله بن جعفر، كما أعرضت عن الولد والحشم والخدم، فخرجت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين

الصبر
تحملت السيدة العقيلة الطاهرة عليها السلام ما تعرضت له من احداث الدهر من استشهاد امها وابيها وأخويها عليهم السلام صابرة محتسبة ومفوضة أمرها الى الله تعالى، راضية بقضائه وتدبيره، قائمة بما ألقي على كاهلها من عبء مراعاة العيال ومراقبة الصغار واليتامى من أولاد اخوتها وأهل بيته، رابطة الجأش بايمانها الثابت وعقيدتها الراسخة، حتى أنها قالت عندما وقفت على جسد أخيها الشهيد الامام الحسين سلام الله عليه وهو مقطع الأوصال:"اللهم تقبل منا هذا القليل من القربان".
الشجاعة
كانت قصة زينب عليها السلام ومسرحيتها على مسرح هذه الحياة تبدأ منذ أن قتل أبو عبد الله الحسين
. ومنذ أن غرقت أرض كربلاء في الدماء الزكية من آل الرسول الكريم
وسلم. فمنذ تلك اللحظات الرهيبات ومن تلك الفترات المظلمات بدأت هذه السيدة العظيمة على مسرح تاريخ البطولات تسجل لنفسها تلك الصحائف البيض بمداد من النور. فلم تهب السلطة، ولم تخف السطوة، ولم تحذر القوة، ولم تقم لهم وزناً أبد، كما لم تحسب لهم أي حساب!! لانها رأت نفسها مع الحق والحقيقة، ولاحظتهم بأنهم مع الباطل.
كانت قصة زينب عليها السلام ومسرحيتها على مسرح هذه الحياة تبدأ منذ أن قتل أبو عبد الله الحسين


البلاغة والفصاحة
اما فصاحتها وبلاغتها عليها السلام وقدرتها على الابانة والتعبير، والوصول والانتهاء الى حسن الكلام بسلاسة وسهولة مع تخير اللفظ واصابة معناه واستواء في التقسيم وتعادل في الاطراف وتشابه اعجازه بصدره وموافقة أواخره ببداءته، بحيث يصبح المنظوم مثل المنثور في سهولة مطلعه وجودة مقطعه وكمال صوغه وتركيبه، فيصير عذبا جزلا سهل، به رونق وحلاوة، يقبله الفهم الثاقب ولا يرده، ويستوعبه السمع الصائب ولا يمجه، فهذا كله مما ورثته السيدة الطاهرة العقيلة عن ابيها الامام علي بن ابي طالب
. فقد كان
معروفا بسيد الفصحاء وامام البلغاء، حتى لقد قيل عنه، كلامه فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق. هذه البلاغة العلوية والفصاحة الهاشمية، ورثتها السيدة الكريمة بشهادة العرب أنفسهم، وهم أهل البلاغة والفصاحة. وهكذا اصبحت تمتاز بمحاسنها الكثيرة وأوصافها الجليلة،وخصالها الحميدة. ومفاخرها البارزة، وفضائلها الظاهرة عن نساء العالمين. ولا عجب؟ فانها هي من تلك الشجرة التي فرعه، وأصلها في السماء؟
اما فصاحتها وبلاغتها عليها السلام وقدرتها على الابانة والتعبير، والوصول والانتهاء الى حسن الكلام بسلاسة وسهولة مع تخير اللفظ واصابة معناه واستواء في التقسيم وتعادل في الاطراف وتشابه اعجازه بصدره وموافقة أواخره ببداءته، بحيث يصبح المنظوم مثل المنثور في سهولة مطلعه وجودة مقطعه وكمال صوغه وتركيبه، فيصير عذبا جزلا سهل، به رونق وحلاوة، يقبله الفهم الثاقب ولا يرده، ويستوعبه السمع الصائب ولا يمجه، فهذا كله مما ورثته السيدة الطاهرة العقيلة عن ابيها الامام علي بن ابي طالب


حياتها عليها السلام
لقد فقدت السيدة العقيلة زينب الكبرى, جدها العظيم صلوات الله و سلامه عليه وهي بنت خمس سنوات, ثم فقدت أمها البتول الزهراء سلام الله عليها , بعد ذلك بشهور قليلة لا تتجاوز الستة, فحزنت لفقدهما حزناً شديداً اليماً, ولكنه حزن المؤمنين الصابرين, فعملت بوصية أمها السيدة فاطمة الزهراء وهي على فراش الموت, وذلك بأن تصحب أخويها السبطين الكريمين الحسن والحسين عليهما السلام , وأن ترعاهما, وأن تكون لهما من بعدها أما, رغم أنها تصغرهما بقليل.
فكان لهذه المسؤولية التي ألقيت على عاتقها في تلك السن المبكرة, أن أصبحت أنضج ادراكاً وأرهف حساً, فبدت في بيت أبيها الامام علي
ذات مكانة أكبر من سنها, صقلتها الأحداث وهيأتها لأن تشغل مكان أمها الراحلة الكريمة, فكانت للسبطين الكريمين وشقيقتيها أم كلثوم ورقية, أماً لا تنقصها عاطفة الأمومة بكل ما فيها من حنو وايثار, وان كان ينقصها التجربة والاختبار.
وما أن أينعت السيدة العقيلة الطاهرة وشبت وجاوزت حد الصغر, حتى طلب زواجها الكثيرون من أعظم بيوتات المسلمين, وكان من بينهم عبد الله بن جعفر, فقبل الامام علي
أن يزوجها من عبد الله بن جعفر, فهو ابن شقيقه جعفر بن أبي طالب, أحد السابقين الى الاسلام.
وقد كان عبد الله بن جعفر كريماً جواداً سخياً, وكان يقال له قطب السخاء, وبحر الجود, اذ كان من أوائل الأجواد في الاسلام. وكان من ايسر بني هاشم وأغناهم.
ولقد كان لعبد الله بن جعفر من السؤدد والمجد والفصاحة والبلاغة, ما لم يكن لكثيرين غيره.
فكانت السيدة العقيلة زينب مع زوجها عبد الله بن جعفر أكمل سيدة ضمتها أسعد دار وأهنأ بيت.
وقد خلف عبد الله بن جعفر من السيدة العقيلة زينب عليها السلام : علياً, ومحمداً, وعوناً الاكبر, وعباساً, وأم كلثوم على المشهور.
واما عون الاكبر ومحمد فهما من شهداء الطف قتل في حملة آل ابي طالب وهما مدفونان مع آل ابي طالب بكربلاء.
فكان لهذه المسؤولية التي ألقيت على عاتقها في تلك السن المبكرة, أن أصبحت أنضج ادراكاً وأرهف حساً, فبدت في بيت أبيها الامام علي

وما أن أينعت السيدة العقيلة الطاهرة وشبت وجاوزت حد الصغر, حتى طلب زواجها الكثيرون من أعظم بيوتات المسلمين, وكان من بينهم عبد الله بن جعفر, فقبل الامام علي

وقد كان عبد الله بن جعفر كريماً جواداً سخياً, وكان يقال له قطب السخاء, وبحر الجود, اذ كان من أوائل الأجواد في الاسلام. وكان من ايسر بني هاشم وأغناهم.
ولقد كان لعبد الله بن جعفر من السؤدد والمجد والفصاحة والبلاغة, ما لم يكن لكثيرين غيره.
فكانت السيدة العقيلة زينب مع زوجها عبد الله بن جعفر أكمل سيدة ضمتها أسعد دار وأهنأ بيت.
وقد خلف عبد الله بن جعفر من السيدة العقيلة زينب عليها السلام : علياً, ومحمداً, وعوناً الاكبر, وعباساً, وأم كلثوم على المشهور.
واما عون الاكبر ومحمد فهما من شهداء الطف قتل في حملة آل ابي طالب وهما مدفونان مع آل ابي طالب بكربلاء.
تعليق