عظم الله أجوركم بذكرى شهادة الإمام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وسام البابلي
    • Jan 2009
    • 1460

    عظم الله أجوركم بذكرى شهادة الإمام

    عظم الله أجوركم بذكرى شهادة الإمام

    الحادي عشر من أئمة الهدى

    الحسن العسكري عليه السلام

    وبهذا المصاب الجلل نتقدم بآيا ت الحزن والمواساة لبقية الله في أرضه

    وحجته على عباده صاحب العصر والزمان أرواحنا فداه

    وإلى مقام المراجع والعلماء الأعلام والعالم الإسلامي كافة

    ورزقنا الله وأياكم في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته


    الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام في سطور)

    جده
    :

    الإمام محمد الجواد (عليه السلام)

    أبوه
    :

    الإمام علي الهادي (عليه السلام)

    أمه
    :

    سليل

    إخوته
    :

    محمد ، الحسين ، جعفر

    ولادته
    :

    ولد في المدينة في الثامن من ربيع الآخر سنة 232

    صفته
    :

    أسمر ، أعين ، حسن القامة ، جميل الوجه ، جيد البدن، له جلالة وهيبة

    كنيته
    :

    أبو محمد

    ألقابه
    :

    الزكي ، الهادي ، العسكري ، التقي ، الخالص ، السراج ، الصامت ، الرفيق ، المرضي

    نقش خاتمه
    :

    سبحان من له مقاليد السماوات والأرض

    مجيئه إلى سر من رأى
    :

    جاء مع أبيه الإمام الهادي (عليه السلام)، وبقي بها حتى وفاته

    زوجته
    :

    نرجس ، أو مليكة بنت يشوعا بن قيصر ـ ملك الروم ـ وأمها من ولد الحواريين، تنسب إلى وصي المسيح (عليه السلام) شمعون

    ولده
    :

    الإمام المهدي (عليه السلام)

    شاعره
    :

    ابن الرومي

    بوابه
    :

    عثمان بن سعيد العمري، وابنه محمد بن عثمان

    ملوك عصره
    :

    المعتز ، المهتدي ، المعتمد

    آثاره
    :

    كتاب التفسير

    اعتقاله
    :

    عاش مدة من عمره في سجون الظالمين، ولا تزال آثار تلك السجون باقية إلى اليوم

    مدة العمر الشريف
    :

    28 سنة، وقيل: 29 سنة

    مدة الإمامة
    :

    سنوات، وقيل: 5 سنوات وثمانية أشهر وثلاثة عشر يوماً
    مكان الشهادة
    :

    مدينة سامراء (سر من رأى)

    زمان الشهادة
    :

    يوم الجمعة 8 / ربيع الأول / 260 هجرية.وكانت وفاة الإمام العسكري (ع) سنة 260هـ بعد مرض رافقه ثمانية أيام نتيجة عمل عدواني قام به المعتمد العباسي فدسَّ إليه من وضع السمّْ في طعامه

    القاتل
    :

    قتله (ع) المعتضد بالله العباسي بالسم، وروي عن الصدوق أنه سمّه المعتمد العباسي

    المدفن
    :

    سامراء

    قبره
    :

    دفن مع أبيه الإمام الهادي (عليه السلام) في داره بـ (سر من رأى) وقبره اليوم ينافس السماء رفعةً وازدهاراً، تعلوه أكبر قبة ذهبية في العالم

    استعمل في بنائها 72000 ألف لبنة ذهبية، ويزدحم المسلمون من شرق الأرض وغربها لزيارته، والتسليم عليه، والصلاة عنده، والدعاء في مرقده المقدس

    نسبه

    قال الخطيب البغدادي: (الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، أبو محمد العسكري كان ينزل بسرّ من رأى وهو أحد من يعتقد فيه الشيعة الإمامة)

    • قال محمد بن طلحة الشافعي: (وأمّه أمّ ولد. يقال لها: سوسن
    ويقال لها: حديث( ويقال: حديثة ويقال: سليل رضي الله عنها.. من العارفات الصالحات

    نرفع أسمى آيات التعازي والمواساة للإمام

    المهدي عجل الله فرجه في ذكرى وفاة والده

    الامام الحسن العسكري عليه السلام



  • أم الحلوين
    • Nov 2008
    • 3056

    #2
    مأجورين

    نسالكم الدعاء

    تعليق

    • دنياك دنياي
      • Feb 2009
      • 65

      #3
      السلام على الحسين و
      على علي بن الحسين
      وعلى اولاد الحسين

      مأجورررررررررررين

      تعليق

      • عاشقة ال البيت
        • Mar 2009
        • 18

        #4
        عظم الله اجورنا واجوركم

        تعليق

        • :: بحر ::
          • Jan 2009
          • 7359

          #5
          مأجورين

          تعليق

          • عاشقة النور
            • Jan 2009
            • 8942

            #6
            نرفع أحر التعازي إلى مقام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه

            ربي يجعله في ميزان اعمالك

            عظم الله أجورنا واجوركم

            نسألكم الدعاء

            "عاشقة النور"

            تعليق

            • ابوجعفرالديواني
              • Nov 2008
              • 2856

              #7
              نعزي إمامنا صاحب العصر والزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) والأمة الاسلاميه جمعاء بذكرى إستشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)) وعظم الله اجورنا واجوركم اخوتي

              بارك الله بك اخي
              احسن الله عزائك

              تعليق

              • همسات الروح
                • Jan 2009
                • 1338

                #8
                نرفع أسمى آيات العزاء إلى بقية الله في أرضه
                صاحب العصر والزمان -عجل الله فرجه الشريف-
                وإلى جميع العلماء الكرام والمراجع الأعلام
                والى زوار واعضاء ومشرفي منتديات أحباب الحسين عليه السلام الأعزاء

                بذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري عليه الصلاة والسلام




                يقول الشاعر في رثاء الإمام الحسن العسكري عليه السلام:

                قد خر بدر من سماء معاني***يا وحشة الإسلام والإيمان

                مات الإمام العسكري ببغيهم***حوت الأنام مرارة الفقدان

                قد جرّعته يد الزمان نوائباً***تنبوا عن الإحصاء والتبيان

                آذوه اذ ما بعّدوه، بظلمهم***من غير إجرام، عن الأوطان

                عادوه من بغي وحقد فيهم***نظروا إليه نظرة الشنآن

                سجنوه، يا لله، وهو إمامهم***سبط النبي، معادل القرآن

                قتلوا أباه، وهو إذ ذا صابر***يشكوا الذي يلقاه للديّان

                يا ويلهم، ماذا أرادوا منهم***حتى أبادوهم من العدوان

                وكأنما قال النبي لهم ألا***جوروا على أهلي بغير توان

                سمّوا الإمام العسكري عداوة ***وسقوه كأس السمّ بالأشجان

                من بعد ذا منعوه عن شرب الدوا***فهوت ذكاء من سما (عدنان)

                وثواه، مهديّ الزمان، بلحده***من بعد ما قد لف في الأكفان

                تعليق

                • محـب الحسين

                  • Nov 2008
                  • 46764

                  #9
                  نعزي إمامنا صاحب العصر والزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) والأمة الاسلاميه جمعاء بذكرى إستشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام))
                  مأجورين

                  تعليق

                  • دمعة اشتياق
                    • Dec 2008
                    • 1465

                    #10
                    مــأأجــوريــــــــــــــــــــــــــــــــــن

                    تعليق

                    • عاشقة الابتسامه
                      • Dec 2008
                      • 9239

                      #11
                      عظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل
                      يسلمووو

                      تعليق

                      • تراب البقيع
                        • Nov 2008
                        • 4632

                        #12





                        مظاهر من شخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)


                        لقد كان الإمام أبو محمد الحسن العسكري (عليه السلام) في معالي أخلاقه نفحة مننفحات الرسالة الاسلامية فقد كان على جانب عظيم من سموّ الأخلاق، يقابل الصديقوالعدو بمكارم أخلاقه ومعالي صفاته، وكانت هذه الظاهرة من أبرز مكوناته النفسية،ورثها عن آبائه وجده رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي وسع الناس جميعاً بمكارمأخلاقه، وقد أثّرت مكارم أخلاقه على أعدائه والحاقدين عليه، فانقلبوا من بغضه الىحبه والاخلاص له.



                        ونقل المؤرخون أنّ المتوكل الذي عرف بشدّة عدائه لأهل البيت(عليهم السلام)،وحقده على الإمام علي (عليه السلام)، أمر بسجن الإمام العسكري (عليه السلام) والتشديد عليه إلاّ أنّه لمّا حلّ في الحبس ورأى صاحب الحبس سمو أخلاق الإمام(عليهالسلام) وعظيم هديه وصلاحه انقلب رأساً على عقب، فكان لا يرفع بصره الى الإمام(عليهالسلام) إجلالاً وتعظيماً له، ولمّا خرج الإمام من عنده كان أحسن الناس بصيرة،وأحسنهم قولاً فيه .







                        سماحته وكرمه







                        نقل المؤرخون نماذج من السيرةالكريمة للإمام العسكري (عليه السلام) نذكر بعضاً منها :
                        1 ـ روى الشيخ المفيد عن محمد بن علي بن ابراهيم بن موسى ابن جعفر(عليه السلام): قال : ضاق بنا الأمر فقال لي أبي : إمضِ بنا حتى نصير الى هذا الرجل ـ يعني أبامحمد ـ فإنه قد وصف عنه سماحة.
                        فقلت : تعرفه ؟
                        قال : ما أعرفه، ولا رأيته قط.
                        قال : فقصدناه.
                        فقال ليأبي وهو في طريقه : ما أحوجنا الى أن يأمر لنا بخمس مائة درهم مائتا درهم للكسوةومائتا درهم للدقيق، ومائة درهم للنفقة.


                        وقلت في نفسي ليته أمر لي بثلاث مائةدرهم، مائة اشتري بها حماراً ومائة للنفقة ومائة للكسوة، فأخرج الى الجبل.

                        قال ـ أي محمد بن علي ـ فلما وافينا الباب خرج غلامه، فقال : يدخل علي بنابراهيم ومحمد ابنه، فلما دخلنا عليه وسلمنا، قال لأبي : ياعلي ما أخلفك عنا الىهذا الوقت، فقال : ياسيدي : استحييت أن ألقاك على هذا الحال، فلما خرجنا من عندهجاءنا غلامه فناول أبي صرة، وقال: هذه خمسمائة درهم، مائتان لِلكسوة، ومائتانللدقيق، ومائة للنفقة وأعطاني صرة وقال : هذه ثلاثمائة درهم اجعل مائة في ثمن حمار،ومائة للكسوة، ومائة للنفقة، ولا تخرج الى الجبل، وصر الى سوار.
                        قال : فصار الى سوار وتزوج بإمرأة منها فدخله اليوم ألف دينار ومع هذا يقولبالوقف.
                        2 ـ وروى اسحاق بن محمد النخعي قال : حدثني أبو هاشم الجعفري قال : شكوت الى أبيمحمد (عليه السلام) ضيق الحبس وكلب القيد، فكتب إلي أنت تصلي اليوم الظهر في منزلك،فاُخرجت وقت الظهر فصليت في منزلي كما قال، وكنت مضيقاً فأردت أن أطلب منه معونة فيالكتاب الذي كتبته إليه فاستحييت، فلما صرت إلى منزلي وجّه إليّ بمائة دينار، وكتبإليّ: اذا كانت لك حاجة، فلا تستحِ ولا تحتشم واطلبها فإنك على ما تحب إن شاء الله.


                        3 ـ وعن اسماعيل بن محمد بن علي بن اسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس قال : قعدت لأبي محمد (عليه السلام) على ظهر الطريق، فلما مرَّ بي شكوت إليه الحاجة وحلفتله أن ليس عندي درهم واحد، فما فوقه، ولا غذاء ولا عشاء قال : فقال (عليه السلام) تحلف بالله كاذباً وقد دفنت مائتي دينار ؟ ! وليس قولي هذا دفعاً لك عن العطية،أعطه ياغلام ما معك، فأعطاني غلامه مئة دينار ثم أقبل عليّ فقال: إنك تحرم الدنانيرالتي دفنتها أحوج ما تكون إليها، وصدق (عليه السلام)، وذلك أني أنفقت ما وصلني به،واضطررت ضرورة شديدة الى شيء أنفقه، وانغلقت عليّ أبواب الرزق، فنبشت الدنانير التيكنت دفنتها فلم أجدها فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب، فما قدرت منها علىشيء.





                        زهده وعبادته






                        عُرف الإمام العسكري (عليه السلام) في عصره بكثرة عبادته وتبتّله وانقطاعه الى الله سبحانه واشتهر ذلك بين الخاصةوالعامة، حتى أنّه حينما حبس الإمام(عليه السلام) في سجن علي بن نارمش ـ وهو من أشدالناس نصباً لآل أبي طالب ـ ما كان من علي هذا إلاّ أن وضع خديه له وكان لا يرفعبصره إليه إجلالاً وإعظاماً فخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسن الناس قولاًفيه.
                        ولما حبسه المعتمد كان يسأل السجّان ـ علي بن جرين ـ عن أحوال الإمام (عليهالسلام) وأخباره في كل وقت فيخبره علي بن جرين أنّ الإمام (عليه السلام) يصومالنهار ويصلي الليل.
                        عن علي بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد عنعليّ بن عبدالغفّار قال: دخل العبّاسيّون على صالح بن وصيف ودخل صالح بن عليّ وغيرهمن المنحرفين عن هذه الناحية على صالح بن وصيف عندما حبس أبا محمّد(عليهماالسلام).
                        فقال لهم صالح: وما أصنع قد وكّلت به رجلين من أشرّ من قدرت عليه، فقد صارا منالعبادة والصلاة والصيام الى أمر عظيم، فقلت لهما: ما فيه؟ فقالا: ما تقول في رجليصوم النهار ويقوم اللّيل كلّه، لا يتكلّم ولا يتشاغل وإذا نظرنا إليه ارتعدتفرائصنا ويداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا، فلمّا سمعوا ذلك انصرفوا خائبين.
                        عن محمّد بن إسماعيل العلوي قال: دخل العبّاسيّون على صالح بن وصيف عندما حُبسأبو محمّد فقالوا له: ضيّق عليه، قال: وكّلت به رجلين من شرّ من قدرت عليه عليّ بنبارمش واقتامش، فقد صارا من العبادةوالصّلاح الى أمر عظيم يضعان خدّيهما له، ثمأمر باحضارهما فقال: ويحكما ما شأنكما في شأن هذا الرجل؟ فقالا: ما تقول في رجليقوم اللّيل كلّه ويصوم النّهار ولا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة، فاذا نظرناإليه ارتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا.
                        وكان يتسوّر عليه الدار جلاوزة السلطان في جوف الليل فيجدونه في وسط بيته يناجيربّه سبحانه.
                        إنّ سلامة الصلة بالله سبحانه وما ظهر على يدي الإمام من معاجز وكرامات تشير الىالمنزلة العالية والشأن العظيم للإمام (عليه السلام) عند الله الذي اصطفاه لعهدهوالذي تجلّى في إمامته (عليه السلام).




                        علمه ودلائل إمامته


                        وإليك شذرات من علوم الإمامالحسن العسكري (عليه السلام) ودلائل إمامته:
                        1 ـ عن أبي حمزة نصر الخادم قال : سمعت أبا محمد (عليه السلام) غير مرة يكلّم غلمانه بلغاتهم، وفيهم ترك، وروموصقالبة، فتعجّبت من ذلك وقلت : هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لأحد حتى مضى أبو الحسنـ أي الإمام الهادي(عليه السلام) ـ ولا رآه أحد فكيف هذا ؟ ! اُحدّث نفسي بذلكفأقبل عليَّ وقال: إنّ الله جلّ اسمه بيّنَ حجته من ساير خلقه وأعطاه معرفة بكل شيءويعطيه اللغات ومعرفة الأسباب والآجال والحوادث : ولولا ذلك لم يكن بين الحجةوالمحجوج فرق.
                        2 ـ وقال الحسن بن ظريف: اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما الى أبي محمد (عليه السلام)، فكتبت إليه أسأله عن القائم اذا قام بم يقضي ؟ وأين مجلسه الذي يقضيفيه بين الناس ؟ وأردت أن أسأله عن شيء لحُمّى الربع، فأغفلت ذكر الحُمّى، فجاءبالجواب:
                        سألتَ عن القائم إذا قام قضى بين الناس بعلمه كقضاء داود(عليه السلام) ولا يسألالبينة، وكنت أردت أن تسأل عن حمّى الرُّبع، فأنسيت فاكتب ورقة وعلّقها على المحمومفإنّه يبرأ بإذن الله إن شاء الله:( يانار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم ). فكتبتذلك وعلّقته على المحموم فبرئ وأفاق.
                        3 ـ وروى الشيخ المفيد عن أبي القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن إسماعيلبن ابراهيم بن موسى بن جعفر، قال: كتب أبو محمد(عليه السلام) الى أبي القاسم اسحاقبن جعفر الزبيري قبل موت المعتز بنحو عشرين يوماً، إلزم بيتك حتى يحدث الحادث، فلماقُتل بريحة كتب إليه قد حدث الحادث، فما تأمرني ؟ فكتب إليه: ليس هذا الحادث،الحادث الآخر. فكان من المعتز ما كان.
                        أي ان الإمام (عليه السلام)، أشار الى موت المعتز، فطلب من مواليه أن يلتزموابالبقاء في بيوتهم حتى ذلك الوقت لظروف خاصة كانت تحيط بالإمام (عليه السلام) وبهممن الشدة وطلب السلطان وجلاوزته لهم.
                        ومن الطبيعي انموت الخليفة يعقبه غالباً اضطراب في الوضع يمكّن معارضيه منالتحرك والتنقل بسهولة.
                        4 ـ وروى الشيخ الكليني (رضي الله عنه) عن علي بن محمد عن الحسن بن الحسين قال: حدثني محمد بن الحسن المكفوف قال: حدثني بعض أصحابنا عن بعض فصّادي العسكر ـ أيسامراء ـ من النصارى: أن أبا محمد (عليه السلام) بعث إلي يوماً في وقت صلاة الظهرفقال لي:
                        إفصد هذا العرق، قال: وناولني عرقاً لم أفهمه من العروق التي تفصد فقلت في نفسي،ما رأيت أمراً أعجب من هذا يأمرني أن أفصد في وقت وليس بوقت فصد، والثانية عرق لاأفهمه، ثم قال لي إنتظر وكن في الدار، فلما أمسى دعاني فقال لي: سرّح الدم فسرّحت،ثم قال لي: أمسك فأمسكت، ثم قال لي: كن في الدار، فلما كان نصف الليل أرسل إلي وقاللي: سرّح الدم، قال: فتعجبت أكثر من عجبي الأول وكرهت أن أسأله: قال: فسرحت فخرج دمأبيض كأنه الملح: قال: ثم قال لي إحبس، فحبست. ثم قال: كن في الدار، فلما أصبحت قدمإلي تخت ثياب وخمسين ديناراً وقال: خذها واعذر وانصرف فصرت إلى بختيشوع وقلت لهالقصة ففكر ساعة ثم مكثنا ثلاثة أيام بلياليها نقرأ الكتب على أن نجد لهذه القصةذكراً في العالم فلم نجد.
                        ثم قال بختيشوع: لم يبق اليوم في النصرانية أعلم بالطب من راهب بدير العاقول،فكتب إليه كتاباً يذكر فيه ما جرى، فخرجت وناديته فأشرف عليّ فقال من أنت ؟ قلتصاحب بختيشوع. قال: أمعك كتابه ؟ قلت: نعم فأرخى لي زنبيلاً، فجعلت الكتاب فيهفرفعه فقرأ الكتاب ونزل من ساعته وقال: أنت الذي فصدت الرجل ؟ قلت: نعم، قال: طوبىلأمك، وركب بغلاً، وسرنا، فوافينا (سرّ من رأى) وقد بقي من الليل ثلثه، قلت: أينتحب ؟ دار استاذنا أم دار الرجل ـ أي دار الإمام الحسن العسكري ـ ؟ قال: دار الرجل،فصرنا الى بابه قبل الأذان الأول ففتح الباب وخرج إلينا خادم أسود وقال: أيكما راهبدير العاقول ؟ فقال: أنا جعلت فداك، فقال إنزل، وقال لي الخادم: احتفظ بالبغلين،وأخذ بيده ودخلا فأقمت الى أن أصبحنا وارتفع النهار ثم خرج الراهب، وقد رمى بثيابالرهبانية ولبس ثياباً بيضاً وأسلم فقال: خذني الآن الى دار استاذك، فصرنا الى باببختيشوع، فلما رآه بادر يعدو إليه ثم قال، ما الذي أزالك عن دينك ؟
                        قال: وجدت المسيح وأسلمت على يده، قال: وجدت المسيح ؟ ! قال: أو نظيره، فإن هذهالفصدة لم يفعلها في العالم إلاّ المسيح وهذا نظيره في آياته وبراهينه، ثم انصرفإليه ولزم خدمته إلى أن مات.
                        5 ـ وعن أبي علي المطهري انه كتب إليه من القادسية يعلمه بانصراف الناس عن المضيإلى الحج وانه يخاف العطش إن مضى، فكتب (عليه السلام): امضوا فلا خوف عليكم إن شاءالله، فمضوا سالمين (ولم يجدوا عطشاً).

                        تعليق

                        • خادم الائيمه
                          • May 2009
                          • 975

                          #13
                          السلام على الحسين و
                          على علي بن الحسين
                          وعلى اولاد الحسين

                          تعليق

                          يعمل...
                          X