بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
يطيب حديثي معكم في هذه اللحظات العابقة بطيب الولاء لمن جابهت الطغاة بجميل صبرها وقوة إيمانها وإخلاصها في الولاء لإمام زمانها والتسليم له بالطاعة ، فنالت بذلك شرف العصمة الصغرى والتي بها انتصرت على أعداء الدين ليخلد ذكرها في العالمين ، يقتدين بها النساء الفاضلات إن أردن العزة والكرامة والعفة والشهامة والعلم والمعرفة والأخلاق السامية
نعم في اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى من العام الخامس الهجري ابتهج الكون وزهت الدنيا وسعدت البشرية بولادة عقيلة بني هاشم وبطلة كربلاء الحوراء زينب عليها السلام وقد سميت بِزينب من قِبل الباري جل وعلا ليبارك الله لها في هذا الأسم الجميل الذي فيه الخير الكثير
فلو تمعنا في اسمها الطيب وفتحنا قاموس اللغة لنتعرف على المعنى الذي يدل عليه لوجدناه مطابقاً لصفات الحوراء عليها السلام
فمعنى زينب في اللغة : الشجرة المثمرة والوافرة الظل والحوراء عليها السلام هي الشجرة الهاشمية الطيبة التي أثمرت بجميل السجايا وطيب الخلق وهي ذات الظل الوافر الذي حفظ ثورة سيد الشهداء من نيران الحقد التي أشعلها الأعداء لإحراقها لتمحى ولا يبقى منها إلا الرماد ، وهي من حمل الخير من خلال التصدي لأكاذيب الحاقدين وإبطالها ، وإيضاح الهدف السامي لتلك الثورة المباركة التي عم خيرها العالم بأسره ، خصوصاً المستضعفين والمظلومين الذين قاوموا الإستعمار وصرخوا في وجوه الطغاة بتلك الصرخة المدوية في فضاء الحرية والتي أطلقها قبل ألف وثلاثمائة ونيف وسبعين من الأعوام راعي تلك الثورة وقائدها وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام حينما نادى بإباء ( هيهات منا الذلة )
وعوداً إلى النفحات الطيبة من سيرة حياة الحوراء عليها السلام أذكر هنا أنها نشأت نشأة طيبة بعد أن وُلدت من أبوين طاهرين هما أمير المؤمنين والزهراء فاطمة عليهما السلام حيث تربت على أيدي الخمسة الأشباح عليهم السلام أجمعين ونهلت منهم جمال الخلق وحسن المنطق لتنبت نباتاً حسناً لتكون عقيلة بني هاشم والمُحدِثة عن أمها الزهراء عليهما السلام
شاهدت المصائب التي حلت بأصحاب الكساء بدءاً بفقد جدها المصطفى صلى الله عليه وآله مروراً بما جرى على أمها من حرق الباب وإنبات المسمار وسقوط الجنين على إثر العصرة التي كانت سبباً في استشهادها عليها السلام ، وما كان من أمر أبيها الذي سقط شهيداً في محراب الصلاة إثر الضربة الغادرة لأشقى الآخرين ابن المجم اللعين ، ومن ثم شاهدت ما جرى على أخيها الحسن حيث رأت كبده العائمة في بحر من الدماء بسبب السم الذي أسفته إياه العدوة جعدة بنت الأشعث بأمر من الباغي معاوية عليه لعائن الله
وكان ختم المصائب التي شاهدتها من أعظمها ومن أقساها على قلبها عليها السلام ، نعم إنها الواقعة الأليمة التي أوجعت قلب الحوراء حيث رأت أخوتها وأبنائها وأعزتها صرعى على الرمضاء ، وترى إمام زمانها مرمياً تطأه خيول الأعداء ، ومن ثم يطاف بها وبمن معها من النساء والأطفال سبايا من بلد إلى بلد ليتفرج عليهن القريب والبعيد والدني والشريف ، ويَعظم عليها المصاب حينما تسمع الشماتة من طواغيت بني أمية وترى ذلك اللعين قابضاً على شيبات ولي أمرها والأخ العزيز عليها يقرع شفتيه بمخصرته متشفياً منه ببعض من الأبيات
لتتجلد بالصبر لتلقي خطبتها الخالدة والتي بها كانت نهاية التجبر ليزيد بن معاوية ليهوى بعدها في دركات الجحيم
وفي الختام : أبارك لكم أيها الأعزاء الذكرى الميمونة لولادة الحوراء وأدعو الله أن يسعد أيامكم ويطيل في أعماركم ويقضي حوائجكم للدنيا والآخرة ببركة الحوراء عليها السلام
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
يطيب حديثي معكم في هذه اللحظات العابقة بطيب الولاء لمن جابهت الطغاة بجميل صبرها وقوة إيمانها وإخلاصها في الولاء لإمام زمانها والتسليم له بالطاعة ، فنالت بذلك شرف العصمة الصغرى والتي بها انتصرت على أعداء الدين ليخلد ذكرها في العالمين ، يقتدين بها النساء الفاضلات إن أردن العزة والكرامة والعفة والشهامة والعلم والمعرفة والأخلاق السامية
نعم في اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى من العام الخامس الهجري ابتهج الكون وزهت الدنيا وسعدت البشرية بولادة عقيلة بني هاشم وبطلة كربلاء الحوراء زينب عليها السلام وقد سميت بِزينب من قِبل الباري جل وعلا ليبارك الله لها في هذا الأسم الجميل الذي فيه الخير الكثير
فلو تمعنا في اسمها الطيب وفتحنا قاموس اللغة لنتعرف على المعنى الذي يدل عليه لوجدناه مطابقاً لصفات الحوراء عليها السلام
فمعنى زينب في اللغة : الشجرة المثمرة والوافرة الظل والحوراء عليها السلام هي الشجرة الهاشمية الطيبة التي أثمرت بجميل السجايا وطيب الخلق وهي ذات الظل الوافر الذي حفظ ثورة سيد الشهداء من نيران الحقد التي أشعلها الأعداء لإحراقها لتمحى ولا يبقى منها إلا الرماد ، وهي من حمل الخير من خلال التصدي لأكاذيب الحاقدين وإبطالها ، وإيضاح الهدف السامي لتلك الثورة المباركة التي عم خيرها العالم بأسره ، خصوصاً المستضعفين والمظلومين الذين قاوموا الإستعمار وصرخوا في وجوه الطغاة بتلك الصرخة المدوية في فضاء الحرية والتي أطلقها قبل ألف وثلاثمائة ونيف وسبعين من الأعوام راعي تلك الثورة وقائدها وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام حينما نادى بإباء ( هيهات منا الذلة )
وعوداً إلى النفحات الطيبة من سيرة حياة الحوراء عليها السلام أذكر هنا أنها نشأت نشأة طيبة بعد أن وُلدت من أبوين طاهرين هما أمير المؤمنين والزهراء فاطمة عليهما السلام حيث تربت على أيدي الخمسة الأشباح عليهم السلام أجمعين ونهلت منهم جمال الخلق وحسن المنطق لتنبت نباتاً حسناً لتكون عقيلة بني هاشم والمُحدِثة عن أمها الزهراء عليهما السلام
شاهدت المصائب التي حلت بأصحاب الكساء بدءاً بفقد جدها المصطفى صلى الله عليه وآله مروراً بما جرى على أمها من حرق الباب وإنبات المسمار وسقوط الجنين على إثر العصرة التي كانت سبباً في استشهادها عليها السلام ، وما كان من أمر أبيها الذي سقط شهيداً في محراب الصلاة إثر الضربة الغادرة لأشقى الآخرين ابن المجم اللعين ، ومن ثم شاهدت ما جرى على أخيها الحسن حيث رأت كبده العائمة في بحر من الدماء بسبب السم الذي أسفته إياه العدوة جعدة بنت الأشعث بأمر من الباغي معاوية عليه لعائن الله
وكان ختم المصائب التي شاهدتها من أعظمها ومن أقساها على قلبها عليها السلام ، نعم إنها الواقعة الأليمة التي أوجعت قلب الحوراء حيث رأت أخوتها وأبنائها وأعزتها صرعى على الرمضاء ، وترى إمام زمانها مرمياً تطأه خيول الأعداء ، ومن ثم يطاف بها وبمن معها من النساء والأطفال سبايا من بلد إلى بلد ليتفرج عليهن القريب والبعيد والدني والشريف ، ويَعظم عليها المصاب حينما تسمع الشماتة من طواغيت بني أمية وترى ذلك اللعين قابضاً على شيبات ولي أمرها والأخ العزيز عليها يقرع شفتيه بمخصرته متشفياً منه ببعض من الأبيات
لتتجلد بالصبر لتلقي خطبتها الخالدة والتي بها كانت نهاية التجبر ليزيد بن معاوية ليهوى بعدها في دركات الجحيم
وفي الختام : أبارك لكم أيها الأعزاء الذكرى الميمونة لولادة الحوراء وأدعو الله أن يسعد أيامكم ويطيل في أعماركم ويقضي حوائجكم للدنيا والآخرة ببركة الحوراء عليها السلام
تعليق