بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طفلة
فتاةٌ يافعة
زوجة ناضجة
ثم أم مربية
وقفت إلى جانب أمها الزهراء في آلآمها وأحزانها
واكبت مسيرة أبيها علي في منعطفات الزمن القاهر
واست أخاها الحسن في محنته ومظلوميته
شاركت أخاها الحسين في ثورته الخالدة
وتحملت الصعاب والآلام والأحزان مع الركب من نساء وأطفال الحسين وأصحابه
دافعتِ عن عليل كربلاء
واجهت الطاغية يزيد
فعن أي فضل وأي فصل من فصول وأفضال حياتها وشخصيتها نتحدث ؟
لعلي أجد نفسي هنا بين سطور الحياة التي نعيشها ونواكبها فأتحدث عن الآية المباركة التي تقول
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَعَلَمَ آدَم الأسماءَ كُلـَّها ثـُم عَرَضَها علَىَ الملاَئِكَةِ فقَــال أنبِؤني بِأسماءِ هَؤُلآءِ إن كُنتـُم صَادقين )
فالعلم يميز الإنسان عن سائر المخلوقات
وقد كانت سيدة العفاف زينب رائدة العلم والمعرفة فإذا قرأنا شخصيتها نجد أنها تلقت العلم منذ نعومة أظافرها وأنها روت عن أمها الزهراء ما روت أخباراً كثيرة كما قال الطبرسي وابن أبي الحديد نقلاً عن أبي بكر الجوهري والأصفهاني عن ابن عباس , ولم يكن عند وفاة أمها الزهراء عمرها يتجاوز السادسة , ففي طليعة ما روت عن أمها فاطمة إحتجاجاتها على الخليفة أبو بكر حول أرض فدك والتي كانت تحت يد فاطمة فصادرها أبو بكر إلى بيت المال , وقد حفظت خطبة أمها ونقلتها عبر الأجيال
كما روت حديث أبيها علي بن أبي طالب عليه وعليها السلام
وروت عن أخويها الحسن والحسين عليهم السلام
أيضاً روت عن نساء عصرها كأم أيمن مولاة النبي وحاضنته , وروت عن أم سلمة زوجة النبي صلوات الله وسلامه عليه , وروت عن أم هاني بنت أبي طالب وأسماء بنت عميس وأم عبد الله بن جعفر ,
لم تختزن العلم لنفسها , أو تحتفظ به لذاتها بل أفاضت من معارف أهل البيت ومعارفها على أبناء الإسلام ,فكانت تتحدث ليس فقط للنساء بل حدّثت العديد من رجالات وسائر الأصحاب والتابعين ,فقد روى عنها جابر وعباد العامري وابن أخيها الإمام علي بن الحسين زين العابدين وروى عنها عبد الله بن عباس وزوها عبد الله بن عفر وروى عنها محمد بن عمرو الهاشمي وعطاء بن السائب وأحمد بن محمد ين جابر وزيد بن علي بن الحسين , وابنة أخيها فاطمة بنت الحسين , فلو تأملنا قليلاً ما رواه الصدوق بن بابويه من أنه كانت لزينب نيابة خاصـّة عن الإمام الحسين بعد شهادته لكان ذالك كافياً لإدراك حقيقة شخصيتها الريادية في ميادين العلم والمعرفة
فهي كما قال عنها إمامنا السجّاد عليه السلام
أنتِ بحمد الله عالمة غير وفهمة غير مفهـّمة
فعلاً زينب وما أدراك ما زينب
رزقنا الله و إياكم في الدنيا زيارتها وفي الآخرة شفاعتها
تحياتي لكم
نبراس المحبه
تحياتي لكم
نبراس المحبه
تعليق