[frame="4 98"]
[/frame]
من قضاء الامام علي (ع)
قضى(ع) في امراة اتته فقالت: ان زوجي وقع على جاريتي بغير امري. فقال(ع) للرجل: ما تقول؟ قال: ما وقعت عليها الا بامرها. قال(ع): ان كنت صادقة رجمته، وان كنت كاذبة ضربناك حدا [وان شئت ان نقيلك اقلناك]. واقيمت الصلاة، وقام علي(ع) ليصلي ففكرت المراة في نفسها، فلم تر لها فرجا في رجم زوجها ولا في ضربها الحد، فخرجت ولم تعد،ولم يسال عنها علي(ع).
من معجزات اهل البيت (ع)
أن قوما من النصارى كانوا دخلوا على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و قالوا نخرج و نجيء بأهالينا و قومنا فإن أنت أخرجت مائة ناقة من الحجر لنا سوداء مع كل واحدة فصيل آمنا . فضمن ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و انصرفوا إلى بلادهم . فلما كان بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجعوا فدخلوا المدينة فسألوا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقيل لهم توفي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا نحن نجد في كتبنا أنه لا يخرج من الدنيا نبي إلا و يكون له وصي فمن كان وصي نبيكم محمد . فدلوا على أبي بكر فدخلوا عليه , و قالوا : لنا دين على محمد . فقال : و ما هو ? قالوا : مائة ناقة و مع كل ناقة فصيل و كلها سود . فقال : ما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تركة تفي بذلك . فقال بعضهم لبعض بلسانهم : ما كان أمر محمد إلا باطلا . و كان سلمان حاضرا و كان يعرف لغتهم , فقال لهم : أنا أدلكم على وصي رسول الله . فإذا بعلي قد دخل المسجد فنهضوا إليه مع سلمان , و جثوا بين يديه . قالوا : لنا على نبيكم مائة ناقة دينا بصفات مخصوصة .. قال علي (عليه السلام) : و تسلمون حينئذ ؟ قالوا : نعم . فواعدهم إلى الغد , ثم خرج بهم إلى الجبانة , و المنافقون يزعمون أنه يفتضح .. فلما وصل إليها , صلى ركعتين و دعا خفيا ; ثم ضرب بقضيب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على الحجر , فسمع منه أنين كما يكون للنوق عند مخاضها . فبينا كذلك إذ انشق الحجر فخرج منه رأس ناقة قد تعلق منه الزمام . فقال (عليه السلام) لابنه الحسن خذه . فخرج منه مائة ناقة مع كل واحدة فصيل كلها سود الألوان . فأسلم النصارى كلهم , ثم قالوا : كانت ناقة صالح النبي واحدة و كان بسببها هلاك قوم كثير فادع الله يا أمير المؤمنين حتى ترجع النوق و فصالها في الحجر لئلا يكون شيء منها سبب هلاك أمة محمد . فدعا فدخلت مثلما خرجت .
من بطولات الامام علي (ع)
حين جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب في دارأبي طالب ، وهم أربعون رجلا - يومئذ - يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا - فيما ذكره الرواة- وأمر أن يصنع لهم فخذ شاة مع مدمن البر، ويعد لهم صاع من اللبن ، وقد كان الرجل منهم معروفا باكل الجذعة في مقام واحد، ويشرب الفرق من الشراب في ذلك المقام ، وأراد عليه السلام بإعداد قليل الطعام والشراب لجماعتهم إظهار الآية لهم في شبعهم وريهم مما كان لا يشبع الواحد منهم ولا يرويه . ثم أمر بتقديمه لهم ، فأكلت الجماعة كلها من ذلك اليسيرحتى تملؤوا منه ، فلم يبن ما أكلوه منه وشربوه فيه ، فبهرهم بذلك ، وبين لهم اية نبوته ، وعلامة صدقه ببرهان الله تعالى فيه . ثم قال لهم بعد أن شبعوا من الطعام ورووا من الشراب : «يا بني عبد المطلب ، إن الله بعثني إلى إلخلق كافة، وبعثني إليكم خاصة، فقال عز وجل : (وانذر عشيرتك الأقربين ) وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في الميزان ، تملكون بهما العرب والعجم ،وتنقاد لكم بهما الأمم ، وتدخلون بهما الجنة، وتنجون بهما من النار، شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فمن يجبني إلى هذا الأمر ويؤازرني عليه وعلى القيام به ، يكن أخي ووصي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي» فلم يجب أحد منهم . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : «فقمت بين يديه من بينهم - وأنا إذ ذاك أصغرهم سنا ، وأحمشهم ساقا ، وأرمصهم عينا - فقلت : أنا - يا رسول الله - أؤازرك على هذا الأمر. فقال : اجلس ، ثم أعاد القول على القوم ثانية فاصمتوا، وقمت فقلت مثل مقالتي الأولى، فقال : اجلس . ثم أعاد على القوم مقالته ثالثة فلم ينطق أحد منهم بحرف ، فقلت : أنا أؤازرك - يا رسول الله ـ على هذا الأمر، فقال : اجلس، فانت أخي ووصي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي» . فنهض القوم وهم يقولون لأبي طالب : يا أبا طالب ، ليهنك اليوم إن دخلت في دين ابن أخيك ، فقد جعل ابنك أميرا عليك.
[/frame]
تعليق