السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا سيدي ما ذنبي ؟!.. فقال : حجبتك لأنك حجبت أخاك إبراهيم الجمّال ، وقد أبى الله أن يشكر سعيك أو يغفر لك إبراهيم الجمّال ، فقلت :
سيدي ومولاي !.. من لي بإبراهيم الجمّال في هذا الوقت ، وأنا بالمدينة وهو بالكوفة ؟.. فقال : إذا كان الليل فامض إلى البقيع وحدك من غير أن يعلم بك أحدٌ من أصحابك وغلمانك ، واركب نجيباً هناك مسرّجاً ، قال :
فوافى البقيع وركب النجيب ولم يلبث أن أناخه على باب إبراهيم الجمّال بالكوفة ، فقرع الباب وقال : أنا علي بن يقطين ، فقال إبراهيم الجمّال من داخل الدار : وما يعمل علي بن يقطين الوزير ببابي ؟!.. فقال علي بن يقطين :
يا هذا إنّ أمري عظيم ، وآلى عليه أن يأذن له ، فلما دخل قال :
يا إبراهيم !.. إن المولى (:as:) أبى أن يقبلني أو تغفر لي ، فقال : يغفر الله لك ، فآلى علي بن يقطين على إبراهيم الجمّال أن يطأ خده ، فامتنع إبراهيم من ذلك فآلى عليه ثانيا ففعل ، فلم يزل إبراهيم يطأ خده وعلي بن يقطين يقول :
اللهم اشهد !.. ثم انصرف وركب النجيب ، وأناخه من ليلته بباب المولى موسى بن جعفر (:as:) بالمدينة ، فأذن له ودخل عليه فقبله .
المصدر: عيون المعجزات ص90
تعليق