مقومات التزكية عند الامام الباقرعليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    مقومات التزكية عند الامام الباقرعليه السلام

    مقوّمات التزكية عند الإمام الباقر(عليه السلام)
    لا تتحقق التزكية إلاّ بعد أن تنطلق من القلب والضمير وتتفاعل مع الشعور بخشية مستمرة وحذر دائم وتوقٍّ من الرغائب والشهوات، والمطامع والمطامح، فلا بد وأن تكون شعوراً في الضمير، وحالة في الوجدان، وضعاً في المشاعر لتتهيأ النفوس لتلقي أسسها وتقريرها في الواقع، ولهذا ركّز الإمام(عليه السلام) في الجانب النظري على أهم المقومات التي تدفع النفس للتزكية وهي:
    أ ـ تحكيم العقل.
    ب ـ تبعية الإرادة الإنسانية للإرادة الإلهية.
    ج ـ استشعار الرقابة الإلهية.
    د ـ التوجّه إلى اليوم الآخر.

    أ ـ تحكيم العقل:
    إن الله تعالى خلق الإنسان مزوداً بعقل وشهوة، ومنحه معرفة سبل الهداية من خلال البينات والحقائق الثابتة، وهو مكلف بإعداد القلب للتلقي والاستجابة والتطلع إلى أفق أعلى واهتمامات أرفع من الرغبات والشهوات الحسّية، ولهذا ركّز الإمام (عليه السلام) على تحكيم العقل على جميع الرغبات والشهوات، ليكون للإنسان واعظ من نفسه يعينه على تزكية نفسه.
    قال (عليه السلام): (من لم يجعل الله له من نفسه واعظاً، فإن مواعظ الناس لن تغني

    عنه شيئاً)(1).
    وقال أيضاً: (من كان ظاهره أرجح من باطنه خفّ ميزانه)(2).

    ب ـ تبعية الإرادة الإنسانية للإرادة الإلهية:
    ان تكامل النفس لا يتم إلاّ من خلال التطابق بين الإرادة الإنسانية والإرادة الإلهية وذلك باتباع المنهج الإلهي في الحياة، وهذا التطابق يحتاج إلى مجاهدة الهوى والهيمنة على الشهوات وتقييدها بقيود شرعية; فإنّ مجاهدة النفس تجعل الإنسان مستعدّاً بالفعل لتلقّي الفيض الإلهي لإكمال نفسه وتزكيتها على أساس المنهج الربّاني للإنسان في هذه الحياة.
    قال الإمام الباقر (عليه السلام): (يقول الله عَزَّ وجَلَّ: وعزّتي وجلالي، لا يؤثر عبد هواي على هواه إلاّ جعلت غناه في قلبه، وهمّه في آخرته ...)(3).

    ج ـ استشعار الرقابة الإلهية:
    لا تتم التزكية إلاّ باستشعار الرقابة الإلهية في العقل والضمير والوجدان، والإحساس بأنّ الله تعالى محيط بالإنسان، يحصي عليه حركاته وسكناته، ولهذا ركّز الإمام الباقر (عليه السلام) على هذه الرقابة لتكون هي الدافع لإصلاح النفس وتزكيتها، ففي موعظته لجماعة من أنصاره قال: (ويلك ... كلّما عرضت لك شهوة أو ارتكاب ذنب سارعت إليه وأقدمت بجهلك عليه، فارتكبته كأنك لست بعين الله، أو كأن الله ليس لك بالمرصاد ! ...)(4).
    ــــــــــــــ
    (1) تحف العقول: 214.
    (2) المصدر السابق.
    (3) جامع الأخبار: 270.
    (4) تحف العقول: 212 .
    ________________________________________
    د ـ التوجّه إلى اليوم الآخر:
    إن التوجه إلى الحياة الأخرى الخالدة يمنع الإنسان من الانحراف ويدفعه لتخليص النفس من ربقة الشهوات وظلمة المطامع وأدناس الهوى. وقد وجّه الإمام (عليه السلام) الجماعة الصالحة إلى ذلك اليوم ليجعلوه نصب أعينهم ليكون حافزاً لهم لإصلاح النفس وتزكيتها، ومما جاء في موعظته لجماعة منهم قوله (عليه السلام): (... يا طالب الجنّة ما أطول نومك وأكَلَّ مطيّتك، وأوهى همتك، فلله أنت من طالب ومطلوب! ويا هارباً من النار ما أحث مطيتك إليها وما أكسبك لما يوقعك فيها! يا ابن الأيام الثلاث: يومك الذي ولدت فيه، ويومك الذي تنزل فيه قبرك، ويومك الذي تخرج فيه إلى ربك، فياله من يوم عظيم! يا ذوي الهيئة المعجبة والهيم المعطنة ما لي أرى أجسامكم عامرة وقلوبكم دامرة؟!)(1).
    وبيّن الإمام (عليه السلام) أن الدنيا دار بلاء وامتحان، وان هذا الابتلاء يتناسب مع درجة إيمان الإنسان فقال: (إنّما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدر دينه)(2).











    من كتاب اعلام الهداية الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام)


    المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
  • ترآنيــم الوفـآء
    • Mar 2011
    • 3944

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
    سـلآم الله على محمد البـآقر

    جزآكـِ الله بالغفرآن
    و الرضوآن
    و جنـآئن الرحمن
    على الطرح الولآئي
    المكلل بالنفحـآت
    الإيمـآنية ؛،

    لكـِ خـآلص شكري
    و تقديري لجهودكِ
    المبذولة ؛،
    وفقكِ الرب

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3
      يسلموووع المرورالطيب

      تعليق

      • ** خـادم العبـاس **
        • Mar 2009
        • 17496

        #4
        شكرا جزيلا لك اختي الكريمه

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5

          تعليق

          • محب الرسول

            • Dec 2008
            • 28579

            #6
            جزاك الله كل خير
            في ميزان اعمالك

            تعليق

            • دمعة الكرار
              • Oct 2011
              • 21333

              #7

              تعليق

              يعمل...
              X