بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى على محمد وآل محمد
اللهم صلى على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
وصية الامام علي لولده الحسن عليهم السلام
فـــــــــــي معاشرة الأصادقـاء
قال عليه السلام:
(أحمل نفسك مع أخيك عند صرمه على الصلة وعند صوده على اللطف والمقاربة,
وعند جموده على البذل,وعند تباعده على الدنو , وعند شدته على اللين وعند جرمه
على الأعتذار , حتى كأنك له عبد و كأنه دو نعمه عليك , وإياك أن تضع ذالك في غير موضعه
, وأن تفعله بغير أهله لا تتخذن عدو صديقك صديقاً فتعادي صديقك , ولا تعمل بالخديعة فأنها
خلق اللئيم . وامحض أخاك النصيحة حسنة كانت أو قبيحة وساعده على كل حال , وزل معه حيث زال
ولا تطلب مجازاة أخيك ولو حثا التراب بفيك , وخذ على عدوك بالفضل فأنه أحلى للظفر وتجرع الغيظ فأني لم أجرعه أحلى منها
عاقبتة , ولا ألذ مغبةً . ولا تصدم أخاك على أرتياب ولا تقطعه دون استعتاب .
ولن لمن أغالطك فأنه يوشك أن يلسين لك , ماأقبح القطيعة بعد الصلة
والجفاء بعد الأخاء , والعداوة بعد المودة والخيانة لمن أئتمنك , وخلق الظن لمن أرتجاك , والغدر بمن أستأمن
أليك . وأن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بغية يرجع اليها
أن بدا له ذاك له يوماً مــــــا , ومن ظن بك خيراً فصدق ظنه , ولا
تضيعنَ حق أخيك اتكالا على مابينك وبينه , فأنه ليس باغ من أضعت
حقه و لا يكن أهلك أشقر الخلق بك , ولا ترغبن فيمن زهد فيك , ولا تزهدن
فيمن رغب إليك إذا كان للخنطة موضوعاً , ولا يكونن على الأساءة
أقوى منك على الأحسان و ولا على البخل أقوى منك على البذل ,
ولا على التقصير أقوى منك على الفضل , ولا يكبرن عليك ظلم
من ظلمك فأنه يسعى في مضرته ونفعك , وليس جزاء من سرك أن تسوءه )