الإمام الهادي والنشاطات السرية ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نور الزهراء
    • May 2012
    • 3660

    الإمام الهادي والنشاطات السرية ..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.. إنّ المتوكل قد عاصر الإمام الهادي أكثر من غيره من الخلفاء، وفيما يلي نستعرض موقفه تجاه الإمام. كان المتوكل يسيء معاملة بني هاشم ويضطهدهم كثيرا،ً وكان يسيء الظن بهم ويتّهمهم دائماً، وكان وزيره عبد اللّه بن يحيى بن خاقان يسعى بهم لديه ويشجعه على الاساءة إليهم، وقد حاز المتوكل على قصب السبق في ظلم أهل البيت واضطهادهم من بين الخلفاء العباسيين. فقد كان يكن لعلي وآله حقداً وعداء عجيبين، وإذا عرف أنّ هناك من يحب الإمام عليّاً فانّه يصادر أمواله ويقضي عليه.

    ولأجل ذلك كان الإمام الهادي يمارس خاصة في عصر المتوكل نشاطاته بشكل سري، ويراعي السرية التامة في مختلف أحواله مع الشيعة، والذي يؤيد ذلك هو الحدث الذي ينقله المؤرخون:

    يقول محمد بن شرف: كنت أمشي مع الإمام الهادي بالمدينة، فقال: ألست ابن شرف؟ قلت: بلى، فأردت أن أسأله عن مسألة فابتدأني من غير أن أسأله، فقال: «نحن على قارعة الطريق وليس هذا موضع مسألة».
    تبيّن هذه الواقعة شدة أجواء الرعب السائدة ومدى سرية الإمام الإجبارية بشكل جيد.


    وقد كان الإمام يتبع ـ اضطراراً ـ نفس هذه الطريقة في الاتصال بالشيعة القاطنين في المدن والمناطق المختلفة ويستلم الحقوق الشرعية والأموال المرسلة من قبلهم بسرية تامة. وقد قدمت لنا كتب التاريخ والرجال نموذجاً ممّا أشرنا إليه: فقد روى محمد بن داود القمي ومحمد الطلحي: حملنا مالاً من خمس ونذر وهدايا وجواهر اجتمعت في قم وبلادها، و خرجنا نريد بها سيدنا أبا الحسن الهادي، فجاءنا رسوله في الطريق أن ارجعوا فليس هذا وقت الوصول، فرجعنا إلى قم وأحرزنا ما كان عندنا، فجاءنا أمره بعد أيام أن قد أنفذنا إليكم إبلاً عيراً فاحملوا عليها ما عندكم وخلّوا سبيلها، فحملناها وأودعناها اللّه، فلمّا كان من قابل قدمنا عليه فقال ـ عليه السَّلام ـ : «انظروا إلى ما حمّلتم إلينا» فنظرنا فإذا المنايح كما هي.

    ومع أنّه لا يعلم أين حدث ذلك أفي فترة إقامة الإمام في المدينة أو في سامراء ـ إذ كانت تخضع لمراقبة وسيطرة أكثر شدة ـ غير انّ هذه القضية تمثل على أية حال حالة بارزة للاتصالات السرية البعيدة عن أعين جواسيس جهاز الخلافة.

    وفرضت على الإمام ـ عليه السَّلام ـ حين إقامته بسامراء رقابة شديدة وضيق الخناق عليه من قبل الجهاز العباسي الحاكم.

    حتّى أنّه أرسلت إليه مرّة أموال من قم ـ و على الرغم من أوامر المتوكل التي صدرت للفتح بن خاقان بضبطها والجهود التي بذلها الأخير في هذا الصعيد إلاّ انّ الإمام ـ عليه السَّلام ـ استلمها ليلاً وبذلك باءت جهود الجهاز الأمني للبلاط العباسي بالفشل.

    المصدر "سيرة الأئمة عليهم السلام"

  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46764

    #2
    جزاكِ الله خير الجزاء

    تعليق

    • ** خـادم العبـاس **
      • Mar 2009
      • 17496

      #3
      جزاكِ الله خير الجزاء

      تعليق

      • نور الزهراء
        • May 2012
        • 3660

        #4
        يسسلمــوو عع المـرور ي الغـوالي

        تعليق

        • محب الرسول

          • Dec 2008
          • 28579

          #5
          يعطيك الف الف عافيه

          موضوع رااائع

          وجهود أروع

          ننتظر مزيدكم

          بشوووق

          تعليق

          • عاشقة ام الحسنين
            كبار الشخصيات

            • Oct 2010
            • 16012

            #6
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
            ..بووورك الرحمن بكٍ على هذا الآختيار"النورآآني"القيم ربي يجعله..
            أحسنتِ على الطرح الرائع
            تسلمي للنقل المبارك

            تعليق

            • نور الزهراء
              • May 2012
              • 3660

              #7
              يسسلمــوو عع المـرور



              تعليق

              يعمل...
              X