من مواعــظالإمام أبي جعفر محمد الجَوَاد(عليْه السَلآمء)
روى الحسن بن علي بن شعبة الحرّاني في باب مواعظ أبي جعفر الجواد
أحاديث مرسلة نذكرها فيما يلي:
قال له رجل: أوصني ؟
قال
: وتقبل ؟ قال: نعم. قال: توسَّد الصَّبر واعتنق الفقر، وارفض الشَّهوات، وخالف الهوى، واعلم أنَّك لن تخلو من عين الله فانظر كيف تكون.
وقال
: «أوحى الله إلى بعض الأنبياء: أمّا زهدك في الدُّنيا فتعجِّلك الرَّاحة، وأمّا انقطاعك إلي فيعزِّزك بي، ولكن هل عاديت لي عدواً وواليت لي وليّاً»
وروي أنّه حمل له حمل بزٍّ له قيمة كثيرة، فسل في الطَّريق، فكتب إليه الّذي حمله يعرِّفه الخبر، فوقَّع بخطِّه: « إنَّ أنفسنا وأموالنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة يمتِّع بما متَّع منها في سرور وغبطة ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة. فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره ونعوذ بالله من ذلك »
وقال
: « من شهد أمراً فكرهه كان كمن غاب عنه، ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده »
وقال
: « من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان النّاطق عن الله فقد عبدالله ; وإن كان النّاطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس »
قال له أبو هاشم الجعفريّ في يوم تزوَّج امَّ الفضل ابنة المأمون: «يا مولاي لقد عظمت علينا بركة هذا اليوم.
فقال
: يا أبا هاشم عظمت بركات الله علينا فيه ؟ قلت: نعم يا مولاي، فما أقول في اليوم ؟ فقال:
قل فيه خيراً، فإنّه يصيبك. قلت: يا مولاي أفعل هذا ولا أخالفه.
قال (عليه السلام): إذاً ترشد ولا ترى إلاّ خيراً »
وكتب
إلى بعض أوليائه: « أمّا هذه الدُّنيا فإنّا فيها مغترفون ولكن من كان هواه هوى صاحبه ودان بدينه فهو معه حيث كان، والآخرة هي دار القرار »
وقال
: « تأخير التَّوبة اغترار، وطول التَّسويف حيرةٌ، والاعتلال على الله هلكة، والإصرار على الذَّنب أمن لمكر الله ( ولا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون )»
وروي أنَّ جمّالاً حمله من المدينة إلى الكوفة فكلَّمه في صلته وقد كان أبو جعفر
وصله بأربعمائة دينار، فقال
: «سبحان الله ; أما علمت أنَّه لا ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشُّكر من العباد »
وقال
: « إظهار الشَّيءِ قبل أن يستحكم مفسدةٌ له »
وقال
: « المؤمن يحتاج إلى توفيق من الله وواعظ من نفسه وقبول ممَّن ينصحه »
روى الشيخ المفيد باسناده عن عليِّ بن مهزيار، عن بكر بن صالح قال: كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثّاني صلوات الله عليه: إنَّ أبي ناصب خبيث الرَّأي، وقد لقيت منه شدّة وجهداً، فرأيك ـ جعلت فداك ـ في الدُّعاءِ لي، وما ترى ـ جعلت فداك ـ ؟ أفترى أن أكاشفه أم اُداريه ؟
فكتب
: « قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدُّعاءَ لك إن شاء الله، والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسر، فاصبر فإنَّ العاقبة للمتَّقين. ثبَّتك الله على ولاية من تولّيت، نحن وأنتم في وديعة الله الّذي لا تضيع ودائعه ».
قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه عليه حتّى صار لا يخالفه في شيء
وقال: « ملاقاة الإخوان نشرة وتلقيح للعقل وإن كان نزراً قليلاً »
عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا جعفر
يقول: «انّ في الجنّة باباً يقال له المعروف لا يدخله إلاّ أهل المعروف فحمدت الله تعالى في نفسي وفرحت بما اتكلف من حوائج النّاس، فنظر اليَّ
، فقال: نعم تمّ على ما انت عليه فإنّ أهل المعروف في دنياهم هم أهل المعروف في الآخرة جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك »
عنه، عن أبي هاشم الجعفري قال: «سأل محمد بن صالح الأرمني عن قول الله تعالى: ( لله الأمر من قبل ومن بعد ): فقال
: من قبل ان يأمر ولله الأمر من بعد ان يأمر بما يشاء»، فقلت في نفسي: هذا تأويل قول الله تعالى: ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله احسن الخالقين ) فقلت: اشهد انّك حجّة الله وابن حجّته على العباد»
وقال
: « من أطاع هواه أعطى عدوَّه مناه ».
وقال
: « راكب الشهوات لا تستقال له عثرة »
وقال
: « نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر
وقال
: « كيف يضيع من الله كافله، وكيف ينجو من الله طالبه، ومن انقطع الى غير الله وكّله الله اليه »(18).
وقال
: « اتّئد تصب أو تكدّ »
وقال
: « من لم يعرف الموارد أعيته المصادر »
وقال
: « من انقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة، فقد عرض نفسه للهلكة والعاقبة المتعبة »
وقال
: « من هجر المداراة قاربه المكروه »
وقال
: « اياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح أثره »
وقال
: « عزّ المؤمن غناه عن الناس »
وقال
: « لا يضرّك سخط من رضاه الجور »
وقال
: « كفى بالمرء خيانة ان يكون أميناً للخونة »
وقال
: « من عمل على غير علم ما يفسد اكثر مما يصلح ».
وقال
: « القصد إلى الله تعالى بالقلوب ابلغ من اتعاب الجوارح بالأعمال »
وقال
: « من عتب من غير ارتياب اعتب من غير استعتاب »
وقال
: « الثقة بالله ثمن لكلّ غال وسلّم الى كل عال »
وقال
: « اذا نزل القضاء ضاق الفضاء »
وقال
: « غنى المؤمن غناه عن الناس »
وقال
: « من لم يرض من اخيه بحسن النيّة لم يرض بالعطية »
وقال
: « قد عاداك من ستر عنك الرشد اتباعاً لما تهواه »
وقال
: « الحوائج تطلب بالرَّجاء وهي تنزل بالقضاء، والعافية أحسن عطاء ».
وقال
: « لا تعادي أحداً حتّى تعرف الّذي بينه وبين الله تعالى، فإن كان محسناً فإنّه لا يسلّمه إليك وإن كان مسيئاً فإن علمك به يكفيكه فلا تعاده »
وقال
: « لا تكن وليّاً لله في العلانية، عدوّاً له في السّرِّ »
وقال
: « التّحفّظ على قدر الخوف »
وقال
: « الأيّام تهتك لك الأمر عن الأسرار الكامنة »
وقال
: « تعرف عن الشّيء إذا صنعته لقلّة صحبته إذا أعطيته »
عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عن أبيه علي عن أبيه موسى عن آبائه عن أمير المؤمنين
. قال: « بعثني النبي إلى اليمن فقال لي وهو يوصيني: ياعلي ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ياعلي عليك بالدُّلجة فإن الارض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار، يا علي اغد بسم الله فإن الله بارك لاُمتي في بكورها »
عنه
قال: « من استفاد أخاً في الله فقد استفاد بيتاً في الجنة ».
عنه
انه قال: « لو كانت السموات والأرض رتقاً على عبد ثم اتقى الله تعالى لجعل منها مخرجاً».
وقال
: « انه من وثق بالله أراه السرور ».
وقال
: « من توكل على الله كفاه الاُمور ».
وقال
: « الثقة بالله حصن لا يتحصن فيه إلاّ المؤمن ».
وقال
: « التوكل على الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو ».
وقال
: « الدين عز والعلم كنز والصمت نور وغاية الزهد الورع ولاهدم للدين مثل البدع ولا افسد للرجال من الطمع وبالراعي تصلح الرعية وبالدعاء تصرف البلية ».
وقال
: « من ركب مركب العمر اهتدى الى مضمار النصر ومن شتم اجيب ومن غرس اشجار التقى اجتنى أثمار المنى ».
وقال
: « اربع خصال تعين المرء على العمل، الصحة والغنى والعلم والتوفيق ».
وقال
: « ان لله عباداً يخصّهم بدوام النعم فلا تزال فيهم ما بدّلوا لها فإذا منعوها نزعها عنهم وحوّلها الى غيرهم ».
وقال
: « أهل المعروف الى اصطناعه احوج من أهل الحاجة اليه لأن لهم اجره وفخره وذكره فما اصطنع الرجل من معروف فإنما يبدأ فيه بنفسه ».
وقال
: « من أمّل انساناً هابه ومن جهل شيئاً عابه والفرصة خلسة ومن كثر همّه سقم جسده وعنوان صحيفة المسلم حسن خلقه ».
وقال
في موضع آخر: « عنوان صحيفة السعيد حسن الثناء عليه ».
وقال
: « الجمال في اللسان والكمال في العقل ».
وقال
: « العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى، والصبر زينة البلا، والتواضع زينة الحسب، والفصاحة زينة الكلام، والحفظ زينة الرواية، وخفض الجناح زينة العلم، وحسن الأدب زينة العقل، وبسط الوجه زينة الكرم، و ترك المن زينة المعروف، والخشوع زينة الصلوة، والتنفل زينة القناعة، و ترك ما يعني زينة الورع ».
وقال
: « حسب المرء من كمال المروة ان لا يلقى أحداً بما يكره، ومن حسن خلق الرجل كفه أذاه، ومن سخائه بره بمن يجب حقه عليه، ومن كرمه ايثاره على نفسه، ومن صبره قلة شكواه، ومن عقله انصافه من نفسه، ومن انصافه قبول الحقّ اذا بان له، ومن نصحه نهيه عما لا يرضاه لنفسه، ومن حفظه لجوارك تركه توبيخك عند اشنانك مع علمه بعيوبك، ومن رفقه تركه عذلك بحضرة من تكره، ومن حسن صحبته لك كثرة موافقته وقلة مخالفته، ومن شكره معرفته احسان من احسن اليه ومن تواضعه معرفته بقدره، ومن سلامته قلة حفظه لعيوب غيره و عنايته بصلاح عيوبه ».
وقال
: « العامل بالظلم والمعين له والراضي شركاء»
وقال
: « يوم العدل على الظالم اشد من يوم الجور على المظلوم ».
وقال
: « من اخطأ وجوه المطالب خذلته وجوه الحيل والطامع في وثاق الذلّ ومن طلب البقاء فليعد للمصائب قلباً صبورا ».
وقال
: « العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم ».
وقال
: « الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ».
وقال
: « مقتل الرجل بين فكيه والرأي مع الأناة وبئس الظهر و بئس الظهير الرأي القصير الرأي الفطير ».
وقال
: « ثلاث خصال تجلب بها المودة: الانصاف والمعاشرة والمواساة والشدة والانطواء على قلب سليم ».
وقال
: « الناس اشكال وكلّ يعمل على شاكلته، والناس اخوان فمن كانت اخوته في غير ذات الله تعالى فإنها تعود عداوة، وذلك قوله عزّ وجلّ: (الاخلاّء بعضهم لبعض عدو الاّ المتقين) ».
وقال
: «من استحسن قبيحاً كان شريكاً فيه ».
وقال
: « كفر النعمة داعية للمقت ومن جازاك بالشكر فقد اعطاك اكثر ممّا أخذ منك ».
وقال
: « لا تفسد الظن على صديق قد اصلحك اليقين له، ومن وعظ أخاه سرّاً فقد زانه ومن وعظه علانية فقد شانه ».
وقال
: « كل الشريف من شرفه علمه والسؤدد كل السؤدد لمن اتقى الله ربه ».
وقال
: « لا تعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم وارحموا ضعفاءكم واطلبوا من الله الرحمة بالرحمة فيهم ».
وقال
: « من أ مّل فاجراً كان أدنى عقوبته الحرمان ».
وقال
: « موت الانسان بالذنوب اكثر من موته بالأجل وحياته بالبر أكثر من حياته بالعمر »
وآخر دعوانا {{أن الحمد لله رب العلمين والصلاوت والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيا محمّد وعلى آل بيته الطيبيب الطاهرين}}
روى الحسن بن علي بن شعبة الحرّاني في باب مواعظ أبي جعفر الجواد

قال له رجل: أوصني ؟
قال

وقال

وروي أنّه حمل له حمل بزٍّ له قيمة كثيرة، فسل في الطَّريق، فكتب إليه الّذي حمله يعرِّفه الخبر، فوقَّع بخطِّه: « إنَّ أنفسنا وأموالنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة يمتِّع بما متَّع منها في سرور وغبطة ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة. فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره ونعوذ بالله من ذلك »
وقال

وقال

قال له أبو هاشم الجعفريّ في يوم تزوَّج امَّ الفضل ابنة المأمون: «يا مولاي لقد عظمت علينا بركة هذا اليوم.
فقال

قل فيه خيراً، فإنّه يصيبك. قلت: يا مولاي أفعل هذا ولا أخالفه.
قال (عليه السلام): إذاً ترشد ولا ترى إلاّ خيراً »
وكتب

وقال

وروي أنَّ جمّالاً حمله من المدينة إلى الكوفة فكلَّمه في صلته وقد كان أبو جعفر


وقال

وقال

روى الشيخ المفيد باسناده عن عليِّ بن مهزيار، عن بكر بن صالح قال: كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثّاني صلوات الله عليه: إنَّ أبي ناصب خبيث الرَّأي، وقد لقيت منه شدّة وجهداً، فرأيك ـ جعلت فداك ـ في الدُّعاءِ لي، وما ترى ـ جعلت فداك ـ ؟ أفترى أن أكاشفه أم اُداريه ؟
فكتب

قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه عليه حتّى صار لا يخالفه في شيء
وقال: « ملاقاة الإخوان نشرة وتلقيح للعقل وإن كان نزراً قليلاً »
عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا جعفر


عنه، عن أبي هاشم الجعفري قال: «سأل محمد بن صالح الأرمني عن قول الله تعالى: ( لله الأمر من قبل ومن بعد ): فقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عن أبيه علي عن أبيه موسى عن آبائه عن أمير المؤمنين

عنه

عنه

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وقال

وآخر دعوانا {{أن الحمد لله رب العلمين والصلاوت والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيا محمّد وعلى آل بيته الطيبيب الطاهرين}}
تعليق