
بسمـ الله الرحمن الرحيمـ
اللهمـ صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهمـ
السلامـ على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاتهـ

ببالغ الحزن والأسى نرفع أحر التعازي القلبية إلى مولانا وسيدنا
صاحب العصر والزمان روحي لتراب مقدمه الفداء وإلى المراجع
العظام والعلماء الأعلام و إلى جميع المحبين الموالين لأهل البيت
عليهم السلامـ بذكرى استشهاد فاطمة أم البنين عليها السلامـ


السلام عليكِ يا ام البنين ، السلام عليكِ يا من
اختارها الله أما للحسن والحسين عليها السلام ،
السلام عليكِ يا من اختارها الله زوجا لأمير المؤمنين
عليه السلام ، السلام عليكِ يا من رعت
زينب وام كلثوم والحسن والحسين ، والسلام عليك
يا من وفت بتربية أولاد أمير المؤمنين ، السلام
عليك يا من فدت الأربعة لنصرة الحسين ، السلام عليك
يا من سماها الامام علي عليه السلام وفية القلب
واليقين ، السلام عليك يا وفية الحسين وعلى بعلك أمير
المؤمنين وعلى أبو الفضل الذي فدى العين
والجفن دون الحسين ، السلام عليك وعلى عبد الله الذي
فدى نحره دون الحسين وكان شجاع بشجاعة
أمير المؤمنين ، السلام عليك وعلى جعفر الذي سماه علي
شجاع بدر وحنين ، السلام عليك
وعلى عون الذي اعان الحسين حين قتل قبله وبكى
عليه الحسين ، السلام عليك يا ام البنين بوركت
بمن دعاك ولم تخيبين ظن الطالبين.

كرامة من كرامات باب الحوائج ((أم البنين عليها السلام))
في ليلة 17 – 4- 1427 هـ الموافق 15 – 5 – 2006
حيث يقيم النساء حفل مائدة أم البنين عليها السلام
(أم العباس بن علي بن أبي طالب ع) في بيت الحاج على
منصور أحمد العرفان (من أهالي أم الحمام القطيف)
بحي النمر الشمالي
وقد استحسن الحاضرات من النساء أن يوزعن مشروب
الزعفران، فسارعت جارتهم أم فاضل عبد الله بن أحمد
عبد الله البحراني (كريمة الحاج عبد الكريم بن سلمان الزاير)
إلى بيتها تمنيا بأن تحظى بخدمة إحياء ذكرى أهل البيت عليهم السلام
لتعد المشروب.فحين دخلت المطبخ أرادت أن تبعد مقلاة مليئة
بزيت يغلي بالبطاطا عن شعلة الفرن لتقوم بغلي
ماء الزعفران. لكن لشدة حرارة المقلاة اهتزت يدها فانسكب
الزيت وهو يغلي على يدها كاملة من أعلاها
إلى أسفلها.وقد كان زوجها (أبو فاضل) يؤدي تمريناته
في إحدى الصالات الرياضية مع صاحبه الأستاذ
محمد حسين الرضوان(مدرس في مدرسة جعفر الطيار بأم الحمام
وهو راوي القصة) فبعد الفراغ من التمرينات
ذهبا لصندوق الأمانات لأخذ حاجياتهم الشخصية، إذ يُفاجأ
أبو فاضل بأنه يوجد في تلفونه الجوال ثمان إلى
عشرة مكالمات هاتفية من البيت لم يرد عليها،عندها سارع
بالاتصال بالبيت ليخبروه الخبر وبأنهم في حالة طوارئ،
عندها عاد مسرعا إلى البيت ورأى زوجته (أم فاضل)
بتلك الحالة، فذهب
بها مسرعا إلى طوارئ مستوصف المدلوح بسيهات،
فأسرعوا بعمل اللازم لعلاجها وهي في حالة مزعجة من الألم.
وفي هذه الأثناء وصل الخبر إلى النساء اللاتي كن يحيين الحفل
فتوجهن جميعا بالدعاء لها بالشفاء العاجل.
وبما أن حروق الزيت تسطو على اللحم وتشوه الجلد
طلب الطبيب المعالج أن يأتي بها زوجها غدا ليرى مدى
أثر الحروقومن أية درجة، وأخبره أنها قد تحتاج إلى تحويل إلى
مستشفى متخصص.
فعاد بها زوجها إلى المنزل ونامت الحاجة (أم فاضل)
ليلتها بكل ما فيها من آلام.
أما الكرامة والتي يرويها لنا الأخ سلمان عبد الكريم
الزاير عن لسان شقيقته أم فاضل، أنها لما نامت
رأت في عالم الرؤيا كأنها تعود ثانية إلى المجلس المقام فيه
حفل أم البنين (ع) وكأنها ترى الحضور من النساء
كما كن في اليقظة، وكانت ترى الأخوات الثلاث (الهاشميات)
المتفق معهن قراءة وإحياء المجلس وهن
لابسات ثياب سود لا يرى منهن شيء،وتطلب إحداهن
منها أن ترفع إبريق العصير وتوزع المشروب على
الحاضرات من النساء، فما كان من أم فاضل إلا أن اعتذرت
من الهاشمية بأنها لا تستطيع حمل مثل
هذا الإبريق الكبير ويدها مصابة بالحروق، فقالت لها الهاشمية
خذيمن تلك النداوة والرطوبة
التي فوق الإبريق وامسحي بها يدك المصابة وأنتِ تقولين
(أنخاكِ يا أم البنين) وقومي
بتوزيع المشروب على الحاضرات وأنت تقولين
(نخيتك يا أم البنين).
وبالفعل رأت كأنها تستجيب لتلك
الأوامر فمسحت يدها برطوبة الماء المتكثف فوق الإبريق ليزول
ما بها من آثار الحروق،
ثم قامت بحمل ذلك الإبريق الكبير وكأنها لا تحمل شيئا
لخفة وزنه وتقوم بتوزيع المشروب على النساء
مبتدئة بالهاشميات الثلاث واللاتي قمن بذكر الصلوات
على النبي وآله وكل ذلك في الرؤيا.
وبقدرة قادر وهو الله جل شأنه الذي منّ على الصالحين
من عباده بالكرامة، قد تحولت تلك
الرؤيا إلى حقيقة ملموسة، ليتفاجأ بها الطبيب المعالج حين
عاد بها زوجها ليلا ليفتح اللفافة عن يدها المصابة
فلا يجد لتلك الحروق ولا لتسلخات الجلد من أثر وكأن
اليد لم تتعرض لانسكاب زيت يغلي،
فما كان من الطبيب الذي رأى كل تلك الجروح ليلة البارحة
إلا أن قال بلهجته المصرية (ماذا حصل هل هي معجزة).
وما ذاك إلا ببركة أم البنين التي ضجت وعجت لها أصوات
النساء وفي محفل أقيم باسمها (مائدة أم البنين)
بأن تكون وسيلتها إلى الله جل وعلا في شفائها ودفع ا
لمكروه عنها، حتى تقابلهم بهذه الكرامة ولا عجب
لـ أولئك الأولياء من الصالحين من الكرامات.
<<قصة الكرامة دُونت في كتاب من قصص
الصالحين لمرتضى الشيخ عبد الحميد المرهون لتنزل
مطبوعة في الإصدار الجديد للجزء الثالث من الكتاب>>



نسألكم الدعاء وحق أم البنين
تعليق