تعزية بذكرى إستشهاد الامام الحسن المجتبى (سلام الله عليه)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الاء القريشي
    • Apr 2010
    • 481

    #16
    نتقدم باأحر التعازي


    الى الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف


    بذكرى أستشهاد الامام سبط النبي الحسن الزكي عليه أفضل الصلاة والسلام






    عظم الله لكم الأجر يا صاحب العصر والزمان


    عظم الله لكم الأجر يا رسول الله


    عظم الله لكم الأجر يا فاطمة الزهراء


    عظم الله لكم الأجر يا أمير المؤمنين


    عظم الله لكم الأجر يا أبا عبدالله الحسين


    عظم الله لكم الأجر يا عقيلة بني هاشم


    عظم الله لكم الأجر يا أئمة الهدى وسادة العباد


    وسادة الورى وعظم الله لكم الأجر يامؤمنين ياموالين


    في مصاب كريم أهل البيت مولانا الإمام الحسن المجتبى


    عليه الصلاة والسلام



    لعن الله قاتلتك يا أبا محمد أيها المظلوم المسموم


    ويا من كبده مقطعة ... ولعن الله من رضي بقتلك


    ولعن الله من منعك من دفنك عند جدك المصطفى


    وتجديد العهد برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


    ولعن الله من رمى بالسهام على جنازتك


    حتى فاق العدد 70 سهما ونبلا



    تعليق

    • حسين راضي الحسين
      • Jan 2009
      • 414

      #17


      اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



      ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام





      ولادته


      الإمام الحسن (ع)، هو الابن الأول للإمام عليّ (ع) وسبط رسول اللّه وريحانته، ولد في منتصف شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة في المدينة المنوّرة، وأجريت مراسيم تسميته وسائر السنن والآداب الإسلامية المتعلّقة به على يد النبيّ (ص)، الذي اختار له اسم الحسن، والذي يبدو أنَّه لـم يكن مشتهراً بين الأقوام العربية إلى ذلك الحين


      كنيته


      أبو محمّد


      من ألقابه


      التقيّ

      الزكي

      السبط

      الولي


      لـم يعش الإمام المجتبى (ع) أكثر من سنوات عدّة من عصر النبيّ (ص)

      الطافحة بالعظمة، حيثُ كان في السابعة من عمره على وجه التقريب عندما فارق النبيّ الكريـم الحياة، وبعد فترة وجيزة أغمضت والدته الجليلة الزهراء (س) عينيها عن العالـم، وكان الملاذ الوحيد للإمام الحسن (ع) وأخيه الإمام الحسين (ع) هو حضن الإمام عليّ الغزير دفئاً وحناناً

      يقول جلال الدين السيوطي في تاريخه

      كان الحسن بن عليّ (ع) ذو ميّزات أخلاقية وفضائل إنسانية جمّة، كان سيداً جليلاً، وقوراً، صبوراً، سديداً، كريماً، رحيماً، وحبيباً في قلوب النّاس

      يكفي في كرمه وسخائه أن يُقال

      أنَّه أنفق طوال عمره كلّ أمواله وممتلكاته مرتين في سبيل اللّه، وقاسم أمواله ثلاث مرات حيث أنفق نصفها في سبيل اللّه، ونصفها الآخر احتفظ بها لنفسه

      كان الإمام المجتبى (ع)

      رجلاً شجاعاً وشهماً، شارك والده في معظم الأحداث والحروب التي خاضها، فقصد الكوفة بناءً على رغبة والده فاستنهض النّاس وأرسلهم إلى ميدان القتال على الرغم من ممانعة الوالي

      ساهم في موقعة الجمل، وفي حرب صفين، وبعد شهادة أمير المؤمنين (ع)، في رمضان سنة أربعين، اعتلى الإمام المجتبى (ع) المنبر، وخطب عن فضائل والده الجليل، وهنا نهض أهل الكوفة وبايعوا الحسن بن عليّ خليفة للنبيّ وإماماً للأمّة

      وتولّى أمور النّاس قرابة ستة شهور، وبدأ بترتيب الأوضاع في الولايات والإمارات، ولكن وصول نبأ استشهاد الإمام عليّ (ع) إلى الشام جعل معاوية يتحرّك بجيش كبير وجند مجندة باتجاه الكوفة ليأخذ بيده زمام المسلمين، ويجبر الإمام الحسن بن عليّ (ع) على الاستسلام

      حاول الإمام الحسن (ع)

      استنهاض أهل العراق لمواجهة المشروع الأموي، ولكن حال دون ذلك موانع داخلية تجلّت في حالة التشظي والتشرذم، وأخرى خارجية تمثّلت بمخاطر الروم ما جعل الإمام الحسن (ع) يقبل بوثيقة الصلح، حيث آلت الأمور بموجبها إلى معاوية بشرط أن يعمل بكتاب اللّه وسنة نبيّه، وأن تؤول الأمور إليه من بعد معاوية، ثُمَّ للحسين (ع) ونصت الوثيقة على التوقف عن سياسة السبّ والشتم ضدّ أمير المؤمنين، وعدم إلحاق الأذى بشيعة الإمام ومناصريه، وأن يعيش النّاس في كلّ المناطق في ظلّ حالة من الأمن لا فرق فيها بين أحد، وإعطائه مصادر مالية ينفقها على الأيتام والمحتاجين، ولكن هذه البنود لـم تحترم من قبل معاوية ولـم يلبث أن أسقطها تحت وطأة سياسته التعسفية

      لـم يسلم الإمام الحسن (ع)

      من مؤامرة معاوية، حيثُ قام بتحريض «جُعدة بنت الأشعث بن القيس» زوجة الإمام المجتبى (ع) وبذل لها مئة ألف درهم، ووعدها أن يزوجها بإبنه يزيد إذا ما دست السمَّ للحسن بن عليّ (ع)، وخُدعت الزوجة بوعود معاوية، ودست السمّ للإمام وتركته شهيداً، وكان ذلك في الثامن والعشرين من صفر سنة 50 للهجرة وفرح معاوية فرحاً شديداً، عندما علم باستشهاد الإمام المجتبى (ع)، إذ كان يرى أنَّه قد أزاح عقبة كأداء كانت تعترض طريقه


      مــــاجورين


      نسألكم الدعاء


      تعليق

      • حسين راضي الحسين
        • Jan 2009
        • 414

        #18


        اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



        ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام





        عجزت الكلمات وجفت الأقلام عن وصف فاجعة ألمت بخلافة الله في الأرض ألا وهي فاجعة استشهاد الإمام الحسن عليه السلام، على يد الغادرة زوجته هند بنت الأشعث في السابع من صفر عام 49هـ فكان له من العمر سبع وأربعين عاماً حيث أن ولادته الشريفة كانت في الخامس عشر من رمضان السنة الثانية للهجرة الشريفة


        الحسن مع جده


        لقد أولاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم اهتماماً بالغاً هو والحسين أيضاً، وعمل بكل ما أمكنه أن يبرز الحسن كإمام وقائد منذ صغره وراح النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤكد أهمية موقع الإمام الحسن عليه السلام، وضرورة الاهتمام والالتفاف حوله، ويعلن للناس بالقول والعمل أن حب الحسن واجب شرعي، بل إنه مرآة عاكسة عن حب النبي صلّ الله عليه وآله وسلم


        شخصيته


        كان للإمام الحسن عليه السلام هيبة الملوك وصفات الأنبياء ووقار الأوصياء، كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان يبسط له على باب داره بساطاً يجلس عليه مع وجهاء وكبار الأمة فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما يمر من ذلك الطريق أحداً إجلالاً للحسن عليه السلام، وكان يحج إلى بيت الله الحرام من المدينة ماشياً على قدميه والمحامل تقاد بين يديه وكلما رآه الناس كذلك نزلوا من دوابهم ومشوا احتراماً للحسن عليه السلام حتى أعداؤه مثل سعد بن أبي وقاص


        دعاء الحسن


        فرش للحسن عليه السلام تحت نخلة وللزبيري بحذائه تحت نخلة أخرى فقال الزبيري ورفع رأسه: لو كان في هذا النخل رطب لأكلنا منه

        قال فقال له الحسن عليه السلام

        وإنك لتشتهي الرطب؟ قال نعم

        فرفع الحسن عليه السلام يده إلى السماء فدعا بكلام لم يفهمه الزبيري فاخضرت النخلة ثم صارت إلى حالها فأورقت وحملت رطباً، فقال له الجمّال: سحر والله

        فقال له الحسن عليه السلام

        ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن النبي مستجابة


        عبادته


        أما الحج فإن الحسن عليه السلام حج خمسة وعشرين حجة ماشياً على قدميه وكما كان يقول: إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمشي إلى بيته، وناصف ماله في الدنيا ثلاث مرات كان يتصدق بنصف جميع ما يملك


        تشييع الإمام الحسن عليه السلام


        قام أهل البيت عليهم السلام بتقديم الإمام الحسين عليه السلام بحمل جثمان الحسن عليه السلام وأرادوا دفنه عند جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فجاء الموكب المهيب من أهل بيت النبوة وفي هذه الأثناء ركبت عائشة بغلة وتوجهت على موكب التشييع ومنعت من دفن الحسن سلام الله عليه عند جده تحت ذريعة واهيه وهي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دفن في حجرتها وهي لا تجيز دفن الحسن عليه السلام في حجرتها، ثم قالت: نحو ابنكم واذهبوا به فإنكم قوم خصمون


        صلاته


        وهي أربع ركعات كل ركعة بالحمد مرة والإخلاص خمس وعشرون مرة


        كلمات نيرة


        من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه

        من عبد الله عبَّد الله له كل شيء

        صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به


        مــــاجورين


        نسألكم الدعاء


        تعليق

        • حسين راضي الحسين
          • Jan 2009
          • 414

          #19


          اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



          ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام





          السلام عليك ياسيدي ويامولاي ياأبا محمد أيها الحسن يامن خصَّه الله بأسمه الحسن وهو من أسماءه عز وجل أشبه الناس برسول الله ابن علي المرتضى ,, وريحانة فاطمة الزهراء ,, وأخ الحسين الشهيد بكربلاء

          كم وكم قاسيت سيدي من الأهوال والمصائب وكم رأت عيناك وكم

          فقد رأيت بعينيك الكريمتين عصر أمك الزهراء بالباب ورأيت نبت المسمار في قلبها الشريف ورأيت إسقاط محسن ورأيت غصب أمك فدك الزهراء

          آآآآآآآآه

          ياسيدي ماذا أقول وماذا أعدد بما جرى عليك

          ولكن سيدي لم نرى ميتاً تضرب جنازته بالسهام ويهدم قبره الشريف؟

          سيدي أبا محمد أين ضريحك ؟؟ أين مشهدك أين منارتك بل أين قبتك؟

          مامن حرقة في القلب ترى قبرك الطاهر إلا وماتت حزناً وألماً وحسرة عليكم أبناء محمد وعلي وفاطمة

          أعزي صاحب المصيبة بقية الله المرتجى والمؤمل والمهدي المنتظر عظم الله لك الأجر سيدي في مصاب جدك الحسن عليه السلام وعجل الله لك الفرج وسهل لك المخرج ياالله اجعلنا من أنصاره وأعوانه والذابين عنه ياكريم

          ونعزي المراجع العظام العلماء والسادة والمشايخ بمصاب جدهم الإمام الحسن

          ونعزي شيعة أمير المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها بهذا المصاب الجلل

          وكما أعزي أخواني وأخواتي في هذا المنتدى المبارك

          جعلنا الله جميعاً من المتمسكين بنهج آل البيت


          مــــاجورين


          نسألكم الدعاء


          تعليق

          • حسين راضي الحسين
            • Jan 2009
            • 414

            #20


            اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



            ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام






            الإمام الحسن بن علي المجتبى (ع)

            أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ثاني أئمة أهل البيت الطاهر و أول السبطين سيدي شباب أهل الجنة ريحانتي المصطفى و أحد الخمسة أصحاب العباء. أمه فاطمة بنت رسول الله (ص) سيدة نساء العالمين


            مولده الشريف


            ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان على الصحيح المشهور بين الخاصة و العامة »و قيل«في شعبان و لعله اشتباه بمولد أخيه الحسين (ع) سنة ثلاث أو اثنتين من الهجرة و قيل غير ذلك و لكن المشهور الأثبت أحد هذين.و هو أول أولاد علي و فاطمة عليهما السلام

            فلما ولد الحسن قالت فاطمة لعلي سمه فقال ما كنت لأسبق باسمه رسول الله (ص) فجاء النبي (ص) فأخرج إليه فقال: اللهم إني أعيذه بك و ولده من الشيطان الرجيم و أذن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى و في أسد الغابة عن أبي أحمد العسكري سماه النبي (ص) حسنا و لم يكن يعرف هذا الاسم في الجاهلية

            و روى الكليني بسنده عن الصادق (ع) قال عق رسول الله (ص) عن الحسن بيده و قال باسم الله عقيقة عن الحسن و قال اللهم عظمها بعظمه و لحمها بلحمه و دمها بدمه و شعرها بشعره اللهم اجعلها وقاء لمحمد و آله (و في رواية) عق عنه بكبشين أملحين.و لعل الرواية أنه عق عن الحسن و الحسين بكبشين أملحين كما في طبقات ابن سعد من أنه عق عنهما بكبشين فوقع اشتباه في النقل

            و أعطى القابلة فخذا و دينارا و حلق رأسه و أمر أن يتصدق بزنة شعره فضة فكان وزنه درهما و شيئا و قيل بل أمر أمه أن تفعل ذلك قال ابن الصباغ فصارت العقيقة و التصدق بوزن الشعر سنة مستمرة عند العلماء بما فعله النبي (ص) في حق الحسن و طلى رأسه بالخلوق

            و قال الدم فعل الجاهلية ، و في أسد الغابة بسنده عن أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب أنها قالت يا رسول الله رأيت كان عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم


            كنيته


            أبو محمد لا غير كناه به النبي (ص) كما في أسد الغابة عن أبي أحمد العسكري


            أشهر ألقابه


            التقي

            و الزكي

            و السبط


            نقش خاتمه


            في الفصول المهمة

            العزة لله وحده

            و في الوافي و غيره عن الرضا (ع)

            العزة لله

            و في عنوان المعارف للصاحب بن عباد

            الله أكبر و به أستعين

            و في الوافي و غيره عن الصادق (ع) أن نقش خاتم الحسن و الحسين عليهماالسلام

            حسبي الله


            بوابه


            سفينة مولى رسول الله (ص)


            ملك عصره


            معاوية


            أولاده


            كان له خمسة عشر ولدا ما بين ذكر و أنثى و هم: زيد، أم الحسن، أم الحسين، أمهم أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية. الحسن، أمه خولة بنت منضور الفزارية. عمر. القاسم عبد الله، أمهم أم ولد. عبد الرحمن، أمه أم ولد. الحسين الملقب بالأثرم. طلحة، فاطمة أمهم أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التميمي. أم عبد الله. فاطمة. أم سلمة. رقية، لأمهات شتى و لم يعقب منهم غير الحسن و زيد.
            صفته (ع) في خلقه و حليته

            عن الغزالي في الإحياء و المكي في قوت القلوب أن النبي (ص) قال للحسن (ع) أشبهت خلقي و خلقي. و قال المفيد في الإرشاد كان الحسن (ع) أشبه الناس برسول الله (ص) خلقا و هيئة و هديا و سؤددا. و في أسد الغابة بسنده عن أنس بن مالك لم يكن أحد أشبه برسول الله (ص) من الحسن بن علي و روى البغوي الحسين بن مسعود في كتابه مصابيح السنة عن أنس بن مالك مثله و زاد: و قال في الحسين أيضا كان أشبههم برسول الله (ص)

            )أقول( قال ذلك أنس لما رأى رأس الحسين (ع) بين يدي ابن زياد. و الجمع بين الحديثين يقتضي أن يكون الحسن أشبه الناس به ما عدا الحسين ، و الحسين أشبه به ما عدا الحسن و حاصله أنه لم يكن أحد أشبه برسول الله (ص) منهما (ع) و قد يجمع بينهما بما رواه أحمد بن حنبل في مسنده بسنده عن علي (ع) أنه قال الحسن أشبه برسول الله (ص) ما بين الصدر إلى الرأس و الحسين أشبه ما أسفل من ذلك و يمكن أن يجمع بينهما بأن الحسن كان في حياته أشبه برسول الله (ص) من أخيه الحسين و من جميع الناس و بعد وفاة الحسن (ع) صار الحسين (ع) أشبه بجده من بقية الناس و حاصله أن الحسين أشبه به (ص) بعد الحسن

            صفته في أخلاقه و أطواره

            ذكر غير واحد من العلماء أن الحسن (ع) كان من أوسع الناس صدرا و أسجحهم خلقا.و قال المدائني : كان الحسن (ع) أكبر ولد علي و كان سيدا سخيا حليما و كان رسول الله (ص) يحبه

            و روى الصدوق في الأمالي بإسناده عن الصادق عن أبيه عن جده (ع) أنالحسن بنعلي بن أبي طالب كان أعبد الناس في زمانه و أزهدهم و أفضلهم

            و كان إذا حج حج ماشيا و ربما مشى حافيا، و لا يمر في شي‏ء من أحواله إلا ذكر الله سبحانه و كان أصدق الناس لهجة و أفصحهم منطقا و كان إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه و يقول إلهي ضيفك ببابك يا محسن قد أتاك المسي‏ء فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم. و عن الزبير بن بكار في كتاب أنساب قريش .روت زينب بنت أبي رافع قالت أتت فاطمة عليهاالسلام بابنيها إلى رسول الله (ص) في شكواه التي توفي فيها فقالت يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا فقال أما حسن فإن له هيبتي و سؤددي و أما حسين فإن له جرأتي و جودي

            قال الطبرسي في إعلام الورى

            و يصدق هذا الخبر ما رواه محمد بن إسحاق قال: ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله (ص) ما بلغ الحسن بن علي كان يبسط له على باب داره فإذا خرج و جلس انقطع الطريق فما يمر أحد من خلق الله إجلالا له فإذا علم قام و دخل بيته فيمر الناس قال الراوي: و لقد رأيته في طريق مكة نزل عن راحلته فمشى فما من خلق الله أحد إلا نزل و مشى حتى رأيت سعد بن أبي وقاص قد نزل و مشى إلى جنبه


            فضائل الحسن والحسين عليهما السلام


            أما شرف النسب فكفاهما أن جدهما محمد المصطفى سيد ولد آدم (ص) و أبوهما علي المرتضى سيد الأوصياء و أمهما فاطمة البضعة الزهراء سيدة النساء.و جدتهما خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة إسلاما و أول امرأة بذلت أموالها في سبيل الله و أعانت رسول الله (ص) جهدها على تبليغ رسالته و خففت من آلامه لأذى قومه

            و عمهما جعفر و عم أبيهما حمزة أسد الله و أسد رسوله (ص) و سيد الشهداء و جدهما أبو طالب ناصر رسول الله (ص) و المدافع عنه و المتحمل الأذى في سبيله و جد أبيهما عبد المطلب شيبة الحمد و سيد البطحاء .و جد جدهما هاشم مطعم الحجيج و هاشم الثريد و سيد قريش

            شرف تورث كابرا عن كابر كالرمح انبوبا على انبوب ‏خير الفروع فروعهم و أصولهم خير الأصول

            و قال رسول الله (ص)

            إن الله تعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه خاصة و جعل ذريتي من صلب علي بن أبي طالب فكانت ذريته (ص) منحصرة فيالحسن و الحسين و ابنائهما

            و روى النسائي في الخصائص و ابن عبد البر في الإستيعاب بالإسناد عن أبي سعيد الخدري في حديث قال رسول الله (ص) الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

            و روى النسائي بسنده عن أنس بن مالك قال: دخلت أو ربما دخلت على رسول الله (ص) و الحسن و الحسين ينقلبان على بطنه و يقول ريحانتاي من هذه الأمة

            شدة حب النبي (ص) لهما و وجوب محبتهما على كل واحد و أن حبهما حب رسول الله (ص) و أن بغضهما بغضه

            قال المفيد في الإرشاد و كانا حبيبي رسول الله (ص) بين جميع أهله (و روى) الترمذي في صحيحه بسنده عن أنس بن مالك سئل رسول الله (ص) أي أهل بيتك أحب إليك قالالحسن و الحسين و كان يقول لفاطمة أدعي لي ابني فيشمهما و يضمهما إليه

            و روى النسائي في الخصائص بسنده عن أسامة بن زيد عن النبي (ص) أنه قال في الحسن و الحسين عليهماالسلام و هما على وركيه هذان ابناي و ابنا ابنتي اللهم إنك تعلم إني أحبهما فأحبهما و رواه في أسد الغابة بسنده عن النبي (ص) مثله

            و في الإستيعاب روي عن النبي (ص) من وجوه أنه قال في الحسن و الحسين اللهم إني أحبهما فأحبهما و أحب من يحبهما »و في الإصابة« و عن أحمد من طريق عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة خرج علينا رسول الله (ص) و معهالحسن و الحسين هذا على عاتقه و هذا على عاتقه و هو يلثم هذا مرة و هذا مرة حتى انتهى إلينا فقال من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني و قال (ص) من أحب الحسن و الحسين أحببته و من أحببته أحبه الله و من أحبه الله أدخله الجنة و من أبغضهما أبغضته و من أبغضته أبغضه الله و من أبغضه الله أدخله النار


            مــــاجورين


            نسألكم الدعاء


            تعليق

            • حسين راضي الحسين
              • Jan 2009
              • 414

              #21


              اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



              ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام





              جوامع مناقبهما


              روي أن الحسن و الحسين عليهماالسلام مرا على شيخ يتوضأ و لا يحسن الوضوء فأظهرا تنازعا يقول كل منهما للآخر أنت لا تحسن الوضوء و قالا أيها الشيخ كن حكما بيننا فتوضأ و قالا أينا يحسن الوضوء فقال الشيخ كلاكما تحسنان الوضوء و لكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يحسن و قد تعلم الآن منكما و تاب على يديكما ببركتكما و شفقتكما على أمة جدكما

              و قال مدرك بن زياد لابن عباس و قد أمسك للحسن ثم للحسين بالركاب و سوى عليهما ثيابهما

              أنت أسن منهما تمسك لهما بالركاب؟فقال يا لكع و ما تدري من هذان؟هذان ابنا رسول الله (ص) أو ليس مما أنعم الله علي به أن أمسك لهما و أسوي عليهما.و في تذكرة الخواص في إفراد البخاري عن ابن عباس : كان رسول الله يعوذ الحسن و الحسين فيقول أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة و يقول إن أباكما إبراهيم كان يعوذ بها إسماعيل و إسحاق

              مناقب الحسن (ع) شدة محبة النبي (ص) له

              في تذكرة الخواص روى أحمد بن حنبل في المسند بسنده عن البراء بن عازب: رأيت رسول الله (ص) واضعا الحسن على عاتقه و هو يقول اللهم إني أحبه فأحبه - متفق عليه و في رواية فأحب من يحبه.و رواه أبو نعيم في الحلية بسنده عن البراء إلا أنه قال من أحبني فليحبه. و روى أحمد بن حنبل بسنده عن أبي هريرة في حديث فجاء النبي (ص) فجلس بفناء بيت فاطمة عليهاالسلام. إلى أن قال فجاء الحسن يشتد حتى عانقه و قبله و قال اللهم أحبه و أحب من يحبه - متفق عليه. و عن كتاب بشارة المصطفى عن يعلى بن مرة قال خرجنا مع النبي (ص) و قد دعي إلى طعام فإذا الحسن (ع) يلعب في الطريق فأسرع النبي (ص) أمام القوم ثم بسط يده فجعل يمر مرة هاهنا و مرة هاهنا يضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه في رقبته و الأخرى على رأسه ثم اعتنقه فقبله ثم قال حسن مني و أنا منه أحب الله من أحبه


              سخاء الحسن (ع)


              روى أبو نعيم في الحلية أن الحسن بن علي (ع) قاسم الله ماله نصفين (و بسنده) خرج الحسن بن علي من ماله مرتين و قاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات حتى أن كان ليعطي نعلا و يمسك نعلا و يعطي خفا و يمسك خفا.و ذكر مثله محمد بن حبيب في أماليه

              و ذكر ابن سعد في الطبقات أنه قاسم الله ماله ثلاث مرات حتى كان يعطي نعلا و يمسك نعلا و خرج من ماله لله تعالى مرتين. و في شرح النهج روى أبو جعفر محمد بن حبيب في أماليه أن الحسن (ع) أعطى شاعرا فقال له رجل من جلسائه سبحان الله أ تعطي شاعرا يعصي الرحمن و يقول البهتان فقال يا عبد الله إن خير ما بذلت من مالك ما وقيت به عرضك و إن من ابتغاء الخير إتقاء الشر

              و روى ابن شهرآشوب في المناقب أن رجلا سأله فأعطاه خمسين ألف درهم و خمسمائة دينار و قال ائت بحمال يحمل لك فأتى بحمال فأعطاه طيلسانه و قال هذا كرى الحمال. و جاءه بعض الأعراب فقال أعطوه ما في الخزانة فوجد فيها عشرون ألف درهم فدفعها إليه فقال الأعرابي يا مولاي ألا تركتني أبوح بحاجتي و أنشر مدحتي فأنشا الحسن (ع) يقول نحن أناس نوالنا خضل


              مــــاجورين


              نسألكم الدعاء


              تعليق

              • حسين راضي الحسين
                • Jan 2009
                • 414

                #22


                اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام





                تواضعه (ع)

                حكى ابن شهرآشوب في المناقب عن كتاب الفنون و كتاب نزهة الأبصار أن الحسن (ع) مر على فقراء و قد وضعوا كسيرات على الأرض و هم قعود يلتقطونها و يأكلونها فقالوا له هلم يا ابن بنت رسول الله إلى الغداء فنزل و قال فإن الله لا يحب المتكبرين و جعل يأكل معهم ثم دعاهم إلى ضيافته و أطعمهم و كساهم

                جعل علي (ع) الولاية في أوقافه للحسن ثم للحسين عليهما السلام

                جعل أمير المؤمنين على الولاية في أوقافه لابنه الحسن و بعده لأخيه الحسين (ع). فقال في كتاب الوقف الذي رواه السيد الرضي في نهج البلاغة هذا ما أمر به عبد الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين في ماله ابتغاء وجه الله فإنه يقوم بذلك الحسن بن علي يأكل منه بالمعروف و ينفق منه بالمعروف فإن حدث بحسن حدث و حسين حي قام بالأمر بعده و أصدر مصدره و إن لبني فاطمة من صدقة علي مثل الذي لبني علي و إني إنما جعلت القيام بذلك إلى ابني فاطمة ابتغاء وجه الله و قربة إلى رسول الله (ص) و تكريما لحرمته و تشريفا لوصلته

                بيعته بالخلافة

                فقام عبد الله بن العباس بين يديه فقال: معاشر الناس هذا ابن نبيكم و وصي إمامكم فبايعوه فاستجاب الناس فقالوا ما أحبه إلينا و أوجب حقه علينا و أحقه بالخلافة و بادروا إلى البيعة له بالخلافة. قال المفيد في الإرشاد : كانت بيعته يوم الجمعة 21 رمضان سنة40 قال أبو الفرج

                ثم نزل من المنبر فرتب العمال و أمر الأمراء و نظر في الأمور و أنفذ عبد الله بن العباس إلى البصرة قال و كان أول شي‏ء أحدثه الحسن بن علي عليهماالسلام أنه زاد المقاتلة مائة مائة و قد كان علي (ع) أبوه فعل ذلك يوم الجمل و الحسن (ع) فعله على حال الاستخلاف فتبعه الخلفاء من بعد ذلك

                قال المفيد

                فلما بلغ معاوية وفاة أمير المؤمنين (ع) و بيعة الناس ابنه الحسن (ع) دس رجلا من حمير إلى الكوفة و رجلا من بني القين إلى البصرة ليكتبا إليه بالأخبار و يفسدا على الحسن الأمور فعرف ذلك الحسن فأمر باستخراج الحميري من عند لحام بالكوفة فأخرج و أمر بضرب عنقه و كتب إلى البصرة باستخراج القيني من بني سليم فأخرج و ضربت عنقه

                شروط الصلح

                حكى الصدوق عن كتاب الفروق بين الأباطيل و الحقوق تأليف محمد بن بحر الشيباني عن أبي بكر محمد بن الحسن بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري حدثنا أبو طالب زيد بن أجزم حدثنا أبو داود حدثنا القاسم بن فضيل حدثنا يوسف بن مازن الراسبي قال: بايع الحسن بن علي معاوية على أن لا يسميه أمير المؤمنين و لا يقيم عنده شهادة و أن لا يتعقب على شيعة علي شيئا و يؤمنهم و لا يتعرض لأحد منهم بسوء و يوصل إلى كل ذي حق منهم حقه و أن يفرق في أولاد من قتل مع أبيه يوم الجمل و صفين ألف ألف درهم و أن يجعل ذلك من خراج دارابجرد من بلاد فارس و كان فيما شرطه أن يترك سب أمير المؤمنين و القنوت عليه في الصلاة.و قال ابن الأثير إنه لم يجبه إلى الكف عن شتم علي فطلب أن لا يشتم و هو يسمع فأجابه إلى ذلك ثم لم يف له به أيض و عاهد معاوية الحسن على ما تم بينهما من الشروط و حلف له بالوفاء و كتب بينه و بينه بذلك كتابا ثم لم يف له بشي‏ء مما عاهده عليه

                صورة كتاب الصلح بين الحسن و معاوية

                ذكره ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة .بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان صالحه على أن يسلم إليه ولاية المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب الله و سنة رسوله و ليس لمعاوية أن يعهد الى أحد من بعده عهدا على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعالى في شامهم و يمنهم و عراقهم و حجازهم و على أن أصحاب علي و شيعته آمنون على أنفسهم و أموالهم و نسائهم و أولادهم حيث كانوا و على معاوية بذلك عهد الله و ميثاقه و على أن لا يبغي للحسن بن علي و لا لأخيه الحسين و لا لأحد من بيت رسول الله (ص) غائلة سوء سرا و جهرا و لا يخيف أحدا منهم في أفق من الآفاق شهد عليه بذلك فلان و فلان و كفى بالله شهيدا.
                قال المفيد : فلما تم الصلح سار معاوية حتى نزل النخيلة »و هي معسكر الكوفة« و كان ذلك يوم جمعة فصلى بالناس و خطبهم

                و قال أبو الفرج إنه جمع الناس بالنخيلة فخطبهم قبل أن يدخل الكوفة خطبة طويلة لم ينقلها أحد من الرواة تامة و جاءت مقطعة فنذكر ما انتهى إلينا منها فقال: ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها )ثم انتبه فاستدرك و قال

                إلا هذه الأمة فإنها و إنها.قال المفيد و أبو الفرج و قال في خطبته إني و الله ما قاتلتكم لتصلوا و لا لتصوموا و لا لتحجوا و لا لتزكوا أنكم لتفعلون ذلك و لكني قاتلتكم لأتامر عليكم و قد أعطاني الله ذلك و أنتم كارهون إلا و إني كنت منيت الحسن و أعطيته أشياء و جميعها تحت قدمي لا أفي بشي‏ء منها

                رجوعه إلى المدينة

                قال المدائني

                أقام الحسن (ع) بالكوفة أياما ثم تجهز للشخوص إلى المدينة فدخل عليه المسيب بن الفزاري و ظبيان بن عمارة التميمي ليودعاه فقال الحسن (ع) الحمد لله الغالب على أمره لو جمع الناس جميعا على أن لا يكون ما هو كائن ما استطاعوا )إلى أن قال( فعرض له المسيب و ظبيان بالرجوع فقال ليس إلى ذلك سبيل فلما كان الغد خرج و توجه إلى المدينة هو و أخوه الحسين (ع) و أهل بيته و حشمهم و جعل الناس يبكون عند مسيرهم من الكوفة فلما صار بدير هند نظر إلى الكوفة و قال:

                و لا عن قلى فارقت دار معاشري هم المانعون حوزتي و ذماري

                قال المفيد

                خرج الحسن (ع) إلى المدينة فأقام بها كاظما غيظه لازما منزله منتظرا لأمر ربه


                مــــاجورين


                نسألكم الدعاء


                تعليق

                • حسين راضي الحسين
                  • Jan 2009
                  • 414

                  #23


                  اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                  ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام





                  وفاة الحسن (ع)

                  روى الزبير بن بكار في كتاب أنساب قريش عن محمد بن حبيب في‏أماليه عن ابن عباس أنه قال أول ذل دخل على العرب موت الحسن (ع) . و في مقاتل الطالبيين قيل لأبي إسحاق متى ذل الناس قال حيث مات الحسن و ادعى زياد و قتل حجر بن عدي و كان الحسن (ع) شرط على معاوية في شروط الصلح أن لا يعهد إلى أحد بالخلافة بعده و أن تكون الخلافة له من بعده

                  قال أبو الفرج و أراد معاوية البيعة لابنه يزيد فلم يكن شي‏ء أثقل عليه من أمر الحسن بن علي و سعد بن أبي وقاص فدس إليهما سما فماتا منه أرسل إلى ابنة الأشعث أني مزوجك بيزيد ابني على أن تسمي الحسن و بعث إليها بمائة ألف درهم فسوغها المال و لم يزوجها منه فخلف عليها رجل من آل طلحة فأولدها فكان إذا وقع بينهم و بين بطون قريش كلام عيروهم و قالوا يا بني مسمة الأزواج و كان ذلك بعد ما مضى من إمارة معاوية عشر سنين

                  و قال ابن عبد البر في الإستيعاب قال قتادة و أبو بكر بن حفص : سم الحسن بن علي سمته امرأته بنت الأشعث بن قيس الكندي و قالت طائفة كان ذلك منه بتدسيس معاوية إليها و ما بذل لها في ذلك ، و قال المدائني دس إليه معاوية سما على يد جعدة بنت الأشعث بن قيس زوجة الحسن و قال لها إن قتلته بالسم فلك مائة ألف و أزوجك يزيد ابني فمرض أربعين يوما فلما مات وفى لها بالمال و لم يزوجها من يزيد و قال أخشى أن تصنعي بابني ما صنعت بابن رسول الله (ص)

                  و قال المفيد لما تم لمعاوية عشر سنين من إمارته و عزم على البيعة لابنه يزيد دس إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس و كانت زوجة الحسن (ع) من حملها على سمه و ضمن لها أن يزوجها بابنه يزيد فأرسل إليها مائة ألف درهم فسقته جعدة السم فبقي أربعين يوما و مضى لسبيله ، و في تذكرة الخواص لسبط بن الجوزي قال علماء السير منهم ابن عبد البر سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي و قال الشعبي دس إليها معاوية فقال سمي الحسن و أزوجك يزيد و أعطيك مائة ألف درهم فلما مات الحسن بعث إليها بالمال و لم يزوجها بيزيد قال و حكى جدي في كتاب الصفوة قال ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه أن جعدة هي التي سمته و قال الشاعر في ذلك

                  تعزفكم لك من سلوة تفرج عنك غليل الحزن‏

                  بموت النبي و قتل الوصي و قتل الحسين و سم الحسن


                  و قال الصادق (ع)


                  أن الأشعث شرك في دم أمير المؤمنين (ع) و ابنته جعدة سمت الحسن (ع) و ابنه محمد شرك في دم الحسين (ع)


                  وصية الحسن بن علي إلى أخيه الحسين (ع)


                  رواها الشيخ الطوسي في أماليه عن ابن عباس : هذا ما أوصى به الحسن بن علي إلى أخيه الحسين أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أنه يعبده حق عبادته لا شريك له في الملك و لا ولي له من الذل و أنه خلق كل شي‏ء فقدره تقديرا و أنه أولى من عبد و أحق من حمد من أطاعه رشد و من عصاه غوى و من تاب إليه اهتدى فإني أوصيك يا حسين بمن خلفت من أهلي و ولدي و أهل بيتك أن تصفح عن مسيئهم و تقبل من محسنهم و تكون لهم خلفا و والدا و أن تدفنني مع رسول الله (ص) فإني أحق به و ببيته فإن أبوا عليك فأنشدك الله بالقرابة التي قرب الله عز و جل منك و الرحم الماسة من رسول الله (ص) أن لا تهريق في أمري محجمة من دم حتى نلقى رسول الله (ص) فنختصم إليه و نخبره بما كان من الناس إلينا

                  و روى الحاكم في المستدرك أنه لما توفي أقام نساء بني هاشم النوح عليه شهرا، و عن أبي جعفر قال مكث الناس يبكون على الحسن بن علي و عطلت الأسواق، قال الشيخ الطوسي في الأمالي : فلما توفي دعا الحسين ابن عباس و عبد الرحمن بن جعفر و علي بن عبد الله بن عباس فأعانوه على غسله و حنطوه و ألبسوه أكفانه و خرجوا به إلى المسجد فصلوا عليه

                  قال المفيد لما مضى لسبيله غسله الحسين (ع) و كفنه و حمله على سريره و لم يشك مروان و من معه من بني أمية أنهم سيدفنونه عند رسول الله (ص) فتجمعوا لذلك و لبسوا السلاح فلما توجه به الحسين (ع) إلى قبر جده رسول الله (ص) ليجدد به عهدا أقبلوا إليهم في جمعهم و لحقتهم عائشة على بغل و هي تقول ما لي و لكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب و جعل مروان يقول: يا رب هيجا هي خير من دعة.أ يدفن عثمان في أقصى المدينة و يدفن الحسن مع النبي لا يكون ذلك أبدا و أنا أحمل السيف، و كادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم و بني أمية

                  و قال سبط ابن الجوزي

                  قال ابن سعد عن الواقدي لما احتضر الحسن قال أدفنوني عند أبي يعني رسول الله (ص) فأراد الحسين (ع) أن يدفنه في حجرة رسول الله (ص) فقامت بنو أمية و مروان بن الحكم و سعيد بن العاص و كان واليا على المدينة فمنعوه و قامت بنو هاشم لتقاتلهم فقال أبو هريرة أ رأيتم لو مات ابن لموسى أما كان يدفن مع أبيه قال ابن سعد و منهم أيضا عائشة و قالت لا يدفن مع رسول الله (ص) أحد. و قال أبو الفرج الأصبهاني : قال يحيى بن الحسن : سمعت علي بن طاهر بن زيد يقول لما أرادوا دفنه ركبت عائشة بغلا و استعونت بني أمية و مروان و من كان هناك منهم و من حشمهم و هو قول القائل

                  فيوما على بغل و يوما على جمل

                  قال المفيد في تتمة الخبر السابق: فبادر ابن عباس إلى مروان فقال له ارجع يا مروان من حيث جئت ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله (ص) لكنا نريد أن نجدد به عهدا بزيارته ثم نرده إلى جدته فاطمة بنت أسد فندفنه عندها بوصيته بذلك )إلى آخر كلامه( و قال الحسين (ع): و الله لو لا عهد الحسن بحقن الدماء و إن لا أهريق في أمره محجمة دم لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مأخذها و قد نقضتم العهد بيننا و بينكم و أبطلتم ما اشترطنا عليكم لأنفسنا. و مضوا بالحسن فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف

                  و لما بلغ معاوية موت الحسن (ع) سجد و سجد من حوله و كبر و كبروا معه، ذكره الزمخشري في ربيع الأبرار و ابن عبد البر في الإستيعاب و غيرهما فقال بعض الشعراء

                  أصبح اليوم ابن هند شامتا ظاهر النخوة إذ مات الحسن‏ يا ابن هند إن تذق كأس الردى تك في الدهر كشي‏ء لم يكن‏لست بالباقي فلا تشمت به كل حي للمنايا مرتهن

                  و لما أتى نعيه إلى البصرة و ذلك في إمارة زياد بن سمية بكى الناس فسمع الضجة أبو بكرة أخو زياد و كان مريضا فقال ما هذا فقالت له زوجته و كانت ثقفية مات الحسن بن علي و الحمد لله الذي أراح الناس منه فقال اسكتي ويحك فقد أراحه الله من شر كثير و فقد الناس بموته خيرا كثيرا يرحم الله حسنا . ذكره المدائني

                  و كانت وفاته (ع) بالمدينة يوم الخميس لليلتين بقيتا من صفر و قيل في السابع منه و قيل لخمس بقين من ربيع الأول و في رواية الحاكم لخمس خلون منه سنة خمسين من الهجرة أو خمس و أربعين أو تسع و أربعين أو إحدى و خمسين أو أربع و أربعين أو سبع و أربعين أو ثمان و خمسين و له »سبع و أربعون سنة« أو »ست و أربعون و أربعة أشهر و ثلاثة عشرة يوما« و قيل غير ذلك و وقع هنا اشتباهات من أعاظم العلماء مثل الكليني و المفيد و الطبرسي بيناها في الجزء الخامس من المجالس السنية

                  و قبض رسول الله (ص) و له سبع سنين و ستة أشهر و قيل ثمان سنين

                  و قام بالأمر بعد أبيه و له »سبع و ثلاثون سنة« و أقام إلى أن صالح معاوية ستة أشهر و خمسة أيام أو ثلاثة أيام على الخلاف في وفاة أمير المؤمنين (ع) أنها ليلة إحدى و عشرين أو ثلاث و عشرين من شهر رمضان و قيل غير ذلك كما تقدم و بقي بعد الصلح تسع سنين و تسعة أشهر و ثلاثة عشرة يوما و قيل غير ذلك و الله أعلم


                  كتابة العلم


                  عن السيوطي في تدريب الراوي أنه كان بين السلف من الصحابة و التابعين اختلاف كثير في كتابة العلم فكرهها كثير منهم و أباحها طائفة و فعلوها منهم علي و ابنه الحسن و لا شك في أنه لو لا كتابة العلم لضاع العلم فهي منقبة لعلي و ولده عليهماالسلام


                  مــــاجورين


                  نسألكم الدعاء


                  تعليق

                  • حسين راضي الحسين
                    • Jan 2009
                    • 414

                    #24



                    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                    ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام





                    كرمه عليه السلام

                    قال ابن الصبّاغ

                    الكرم والجود غريزة مغروسة فيه، واتصال صلاته للمعتقين نهج ما زال يسلكه ويقتفيه

                    روى ابن عساكر بإسناده عن شهاب بن عامر

                    أنّ الحسن بن عليّ عليه السلام قاسم الله تعالى ما له مرّتين حتى تصدّق بفرد نعله

                    وروى عن ابن سيرين

                    أنّ الحسن بن علي كان يجيز الرجل الواحد بمائة ألف

                    وروى عن سعيد بن عبد العزيز

                    أن الحسن بن علي بن أبي طالب، سمع إلى جنبه رجلاً يسأل أن يرزقه الله عشرة آلاف درهم فانصرف فبعث بها إليه

                    وقال

                    وروى عن الحسن بن علي أنه كان ماراً في بعض حيطان المدينة فرأى أسود بيده رغيف يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة إلى أن شاطره الرغيف، فقال له الحسن، ما حملك على أن، شاطرته ولم تغابنه فيه بشيء؟ فقال: إستحت عيناي من عينيه أن أغابنه، فقال له غلام من أنت؟ قال غلام أبان بن عثمان، فقال له والحائط؟

                    قال لأبان بن عثمان، فقال له الحسن أقسمت عليك، لا برحت حتى أعود إليك فمرّ فاشترى الغلام والحائط وجاء إلى الغلام فقال: يا غلام قد اشتريتك، فقام قائماً، فقال: السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي

                    قال وقد إشتريت الحائط، وأنت حرٌّ لوجه الله، والحائط هبة مني إليك، قال: فقال الغلام: يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له ما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله) في فضائل الحسن بن علي عليه السلام

                    • ما رواه ابن عباس

                    روى الترمذي بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حامل الحسن بن علي على عاتقه فقال رجل نعم المركب ركبت يا غلام

                    فقال النبي صلى الله عليه وآله

                    ونعم الراكب هو

                    • ما رواه جابر بن عبد الله الأنصاري

                    روى ابن كثير بإسناده عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن إبني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين

                    وروى بإسناده عن جابر بن عبد الله قال

                    قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي عليه السلام


                    مناقبه عليه السلام


                    روى ابن عساكر بإسناده عن عبيد الله بن عباس عن شيخ من بني جمع عن رجل من أهل الشام، قال: قدمت المدينة فرأيت رجلاً جهري كحاله، فقلت من هذا؟ قالوا: الحسن بن علي، قال: فحسدت والله علياً أن يكون له إبن مثله، قال: فأتيته فقلت: أنت إبن أبي طالب؟

                    قال إني ابنه، فقلت بك وبأبيك وبك وبأبيك، قال: وأزم لا يرد إلي شيئاً، ثم قال

                    أراك غريباً فلو إستحملتنا حملناك وإن استرفدتنا رفدناك وإن استعنت بنا أعناك قال: فانصرفت والله عنه وما في الأرض أحد أحب إلي منه

                    وروى بإسناده عن علي بن الحسين قال

                    خرج الحسن يطوف بالكعبة فقام إليه رجل فقال: يا أبا محمد، إذهب معي في حاجتي إلى فلان فترك الطواف وذهب معه، فلما ذهب خرج إليه رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه، فقال: يا أبا محمد تركت الطّواف وذهبت مع فلان إلى حاجة؟

                    قال فقال له الحسن

                    وكيف لا أذهب معه ورسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: من ذهب في حاجة أخيه المسلم فقضيت حاجته كتبت له حجّة وعمرة وإن لم تقض له كتبت له عمره فقد إكتسبت حجّةً وعمرة ورجعت إلى طوافي


                    مــــاجورين


                    نسألكم الدعاء


                    تعليق

                    • حسين راضي الحسين
                      • Jan 2009
                      • 414

                      #25


                      اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                      ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام






                      فضائل الإمام الحسن المجتبى عليه السلام


                      المعجزة الأولى


                      رؤية البحور في مسجد رسول الله (ص)

                      روي عن جابر قال: قلت للحسن بن علي عليه السلام :أحب أن تريني معجزة نتحدث بها عنك ونحن في مسجد رسول الله، فضرب برجله الأرض حتى أراني البحور وما يجري فيها من السفن، ثم أخرج من سمكها فأعطانيه، فقلت لابني محمد: احمل إلى المنزل فحمل فأكلنا منه ثلاثا

                      المعجزة الثانية

                      رفع الحسن البيت في الهواء

                      روي عن زيد بن أرقم قال : كنت بمكة والحسن بن علي عليه السلام بها،فسألناه أن يرينا معجزة نتحدث بها عندنا بالكوفة، فرأيته وقد تكلم، ورفع البيت حتى علا به في الهواء، وأهل مكة يومئذ غافلون منكرون قائل يقول: ساحر، ومن قائل يقول أعجوبة فجاز خلق كثير تحت البيت، والبيت في الهواء ثم رده

                      المعجزة الثالثة

                      مائدة تنزل من السماء للحسن بن علي إفطارا له

                      روي عن قصيبة بن إياس قال كنت مع الحسن بن علي عليه السلام وهو صائم، ونحن نسير معه إلى الشام، وليس معه زاد ولا ماء ولا شيء إلا ما هو عليه راكب، فلما أن غاب الشفق وصلى العشاء فتحت أبواب السماء، وعلق فيها القناديل، ونزلت الملائكة ومعهم الموائد والفواكه وطسوت وأباريق، وموائد تنصب، ونحن سبعون رجلا، فأكلنا من كل حار وبارد حتى أمتلينا وامتلئ، ثم رفعت على هيئتها لم تنقص

                      المعجزة الرابعة

                      الحسن يخرج من الصخرة عسلا

                      روي عن كثير بن سلمة قال رأيت الحسن عليه السلام في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد أخرج من صخرة عسلا ماذيا فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته، قال: أتنكرون لابني هذا وإنه سيد ابن سيد، يصلح الله به بين الفئتين، وتطيعه أهل السماء في سمائه وأهل الأرض في أرضه

                      المعجزة الخامسة

                      الحسن يعلم ما يحوي رحم البقرة

                      روي عن عبد الله ابن عباس قال مرت بالحسن بن علي عليه السلام بقرة فقال هذه حبلى بعجلة أنثى لها غرة في جبهتها ورأس ذنبها أبيض، فانطلقنا مع القصاب حتى ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف على صورتها، فقلنا له أوليس الله عز وجل يقول

                      ويعلم ما في الأرحام

                      فكيف علمت هذا؟ فقال عليه السلام: إنا نعلم المكنون المخزون المكتوم الذي لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل غير محمد وذريته صلى الله عليه وآله وسلم

                      المعجزة السادسة

                      لم يقدر أحد على صنع ما يفعله

                      روي عن محمد بن هامان قال رأيت الحسن بن علي عليه السلام ينادي الحيات فتجيبه ويلفها على يده وعنقه ويرسلها، قال فقال رجل أنا أفعل ذلك، فأخذ حية فلفها على يده فهزمته حتى مات


                      مــــاجورين


                      نسألكم الدعاء


                      تعليق

                      • حسين راضي الحسين
                        • Jan 2009
                        • 414

                        #26


                        اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                        ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام





                        خلافة الإمام الحسن عليه السلام


                        روى الحاكم النيسابوري بإسناده عن علي بن الحسين قال: خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون، وقد كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يعطيه رايته فيقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله

                        ثم قال أيها الناس، من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي وأنا ابن النبي، وأنا ابن الوصي، وإنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم

                        فقال تبارك وتعالى لنبيه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى، ومن يقترف حسنة نرد له فيها ألف حسنة) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت

                        قال المسعودي

                        بويع الحسن بن علي بن أبي طالب بالكوفة بعد وفاة أبيه بيومين في شهر رمضان من سنة أربعين، ووجه عماله إلى السواد والجبال

                        وقال ابن شهر آشوب

                        بويع بعد أبي يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان في سنة أربعين


                        الإمام الحسن بن علي عليه السلام ولائموه


                        قال ابن قتيبة

                        لما تمّت البيعة لمعاوية بالعراق وانصرف راجعاً إلى الشام أتاه سليمان بن صرد – وكان غائباً عن الكوفة، وكان سيد أهل العراق ورأسهم – فدخل على الحسن فقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين ‍ فقال الحسن: وعليك السلام، اجلس لله أبوك قال: فجلس سليمان وقال أما بعد فإن تعجبنا لا ينقضي من بيعتك معاوية ومعك مائة ألف مقاتل من أهل العراق وكلهم يأخذ العطاء مع مثلهم من أبنائهم ومواليهم سوى شيعتك من أهل البصرة وأهل الحجاز، ثم لم تأخذ لنفسك بقية في العهد ولا حظاً من القضية فلو كنت إذ فعلت ما فعلت، وأعطاك ما أعطاك بينك وبينه من العهد والميثاق، كنت كتبت عليك بذلك كتاباً وأشهدت عليه شهوداً من أهل المشرق والمغرب أن هذا الأمر لك من بعده كان الأمر علينا أيسر، ولكنه أعطاك هذا فرضيت به من قوله، ثم قال: وزعم على رؤوس الناس، ما قد سمعت إني كنت شرطت لقوم شروطاً ووعدتهم عدات ومنيتهم أماني إرادة إطفاء نار الحرب ومداراة لهذه الفتنة، إذ جمع الله لنا كلمتنا وألفتنا فإن كل ما هنالك تحت قدمي هاتين، والله ما عنى بذلك إلا نقض ما بينك وبينه فأعد للحرب خدعة وأذن لي أشخص إلى الكوفة، فأخرج عامله منها وأظهر فيها خلعه وأنبذ إليه على سواء، إن الله لا يهدي كيد الخائنين

                        ثم سكت فتكلم كل من حضر مجلسه بمثل مقالته وكلهم يقول

                        ابعث إلى سليمان بن صرد وابعثنا معه ثم الحقنا إذا علمت أنا قد أشخصنا عامله وأظهرنا خلعه

                        فتكلم الحسن فحمد الله ثم قال

                        أما بعد، فإنكم شيعتنا وأهل مودتنا، ومن نعرفه بالنصيحة، والاستقامة لنا، وقد فهمت ما ذكرتم ولو كنت بالحزم في أمر الدنيا وللدنيا أعمل وأنصب ما كان معاوية بأيأس مني وأشد شكيمة ولكان رأيي غير ما رأيتم سلكني، أشهد الله وإياكم أني لم أرد بما رأيتم إلا حقن دمائكم وإصلاح ذات بينكم فاتقوا الله وارضوا بقضاء الله وسلموا الأمر لله، الزموا بيوتكم وكفوا أيديكم حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر، مع أن أبي كان يحدثني أن معاوية سيلي الأمر فوالله لو سرنا إليه بالجبال والشجر ما شككت أنه سيظهر، إن الله لا معقّب لحكمه ولا راد لقضائه

                        وأما قولك يا مذل المؤمنين، فوالله لئن تذلوا وتعافوا أحب إلي من أن تعزّوا، وتقتلوا، فإن رد الله علينا حقنا في عافية قبلنا وسألنا الله العون على أمره وإن صرفه عنا، رضينا وسألنا الله أن يبارك في صرفه عنا فليكن كل رجل منكم حلساً من أحلاس بيته ما دام معاوية حياً، فإن يهلك ونحن وأنتم أحياء سألنا الله العزيمة على رشدنا والمعونة على أمرنا وأن لا يكلنا إلى أنفسنا فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون

                        روى الحاكم النيسابوري بإسناده عن أبي العريف قال: كنا في مقدمة الحسن بن علي اثني عشر ألفاً تقطر أسيافنا من الحدة على قتال أهل الشام وعلينا أبو العمر طه، فلما أتانا صلح الحسن بن علي ومعاوية كأنما كسرت ظهورنا من الحرد والغيظ، فلما قدم الحسن بن علي الكوفة قام إليه رجل منا يكنى أبا عامر سفيان بن الليل، فقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين ‍ فقال الحسن: لا تقل ذلك يا أبا عامر لم أذل المؤمنين، ولكني كرهت أن أقتلهم في طلب الملك

                        قال تقي الدين الحموي

                        اجتمع عند معاوية عمرو بن العاص والوليد بن عقبة وعقبة بن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة فقالوا: يا أمير المؤمنين، ابعث لنا الحسن بن علي فقال لهم: فيم؟ فقالوا: كي نوبخه ونعرّفه أن أباه قتل عثمان، فقال لهم: إنكم لا تنتصفون منه ولا تقولون شيئاً إلا كذبكم الناس ولا يقول لكم شيئاً ببلاغته إلا صدّقه الناس، فقالوا: أرسل إليه فإنا سنكفيك أمره فأرسل إليه معاوية فلما حضر قال: يا حسن إني لم أرسل إليك ولكن هؤلاء أرسلوا إليك فاسمع مقالتهم وأجب لا تحرمني

                        فقال الحسن عليه السلام

                        فليتكلموا ونسمع، فقام عمرو بن العاص، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: هل تعلم يا حسن أن أباك أول من أثار الفتنة وطلب الملك فكيف رأيت صنع الله به؟

                        ثم قال الوليد بن عقبة بن أبي معبط، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا بني هاشم كنتم أصهار عثمان بن عفان فنعم الصهر، كان يفضلكم ويقربكم ثم بغيتم عليه فقتلتموه، ولقد أردنا يا حسن قتل أبيك فأنقذنا الله منه، ولو قتلناه بعثمان ما كان علينا من الله ذنب

                        ثم قام عقبة، فقال تعلم يا حسن أن أباك بغى على عثمان فقتله حسداً على الملك والدنيا فسلبها ولقد أردنا قتل أبيك حتى قتله الله تعالى‍

                        ثم قام المغيرة بن شعبة فكان كلامه كله سباً لعلي وتعظيماً لعثمان

                        فقام الحسن عليه السلام فحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال: بك أبدأ يا معاوية لم يشتمني هؤلاء ولكن أنت تشتمني بغضاً وعداوة لجدي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم التفت إلى الناس، وقال: أنشدكم الله أتعلمون أن الرجل الذي شتمه هؤلاء كان أول من آمن بالله وصلى للقبلتين وأنت يا معاوية يومئذ كافر تشرك بالله وكان معه لواء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم بدر ومع معاوية وأبيه لواء المشركين ثم قال أنشدكم الله والإسلام، أتعلمون أن معاوية كان يكتب الرسائل لجدي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأرسل إليه يوماً فرجع الرسول وقال:

                        هو يأكل، فرد الرسول إليه ثلاث مرات كل ذلك وهو يقول، هو يأكل، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا أشبع الله بطنه، أما تعرف ذلك في بطنك يا معاوية، ثم قال: وأنشدكم بالله، أتعلمون أن معاوية كان يقود بأبيه على جمل وأخوه هذا يسوقه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لعن الله الجمل وقائده وراكبه وسائقه، هذا كله لك يا معاوية

                        وأما أنت يا عمرو، فتنازع فيك خمسة من قريش فغلب عليك شبه ألأمهم حسباً وشرهم منصباً، ثم قمت وسط قريش فقلت: إني شانئ محمداً فأنزل الله على نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) (إن شانئك هو الأبتر) ثم هجوت محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بثلاثين بيتاً من الشعر، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم إني لا أحسن الشعر ولكن العن عمرو بن العاص بكل بيت لعنة، ثم انطلقت إلى النجاشي بما علمت وعملت، فأكذبك الله وردك خائباً، فأنت عدو بني هاشم في الجاهلية والإسلام فلم نلمك على بغضك

                        وأما أنت يا ابن أبي معيط فكيف ألومك على سبّك لعليّ، وقد جلد ظهرك في الخمر ثمانين سوطاً، وقتل أباك صبراً بأمر جدّي، وقتله جدّي بأمر ربي ولما قدّمه للقتل، قال: من للصبية يا محمد؟ فقال لهم النار، فلم يكن لكم عند النبي إلا النار ولم يكن لكم عند علي غير السيف والسوط

                        وأما أنت ياعتبة، فكيف تعد أحدنا بالقتل؟ لِمَ لا قتلت الذي وجدته في فراشك مضاجعاًِ لزوجتك ثم أمسكتها بعد أن بغت وأما أنت يا أعور ثقيف، ففي أي ثلاث تسّب علياً أفي بعده من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أم في حكم جائر، أم في رغبة في الدنيا؟ فإن قلت شيئاً من ذلك كذبت وأكذبك الناس، وإن زعمت أن علياً قتل عثمان فقد كتبت وأكذبك الناس، وأما وعيدك فإنما مثلك كمثل بعوضة وقفت على نخلة فقالت لها استمسكي فإني أريد أن أطير، فقالت لها النخلة، ما علمت بوقوفك فكيف يشق علي طيرانك، وأنا فما شعرنا بعداوتك فكيف يشق علينا سبّك؟ ثم نفض ثيابه وقام، فقال لهم معاوية ألم أقل لكم أنكم لا تنتصفون منه، فوالله لقد أظلم عليّ البيت حتى قام، فليس فيكم بعهد اليوم خير


                        مــــاجورين


                        نسألكم الدعاء


                        تعليق

                        • لبيك داعي الله
                          • Oct 2010
                          • 741

                          #27
                          نعزي صاحب العصر والزمان والمراجع العظام ونعزي شيعة امير المؤمنين عليه السلام ونعزي اعضاء المنتدى كافه باستشهاد الامام المظلوم الحسن سلام الله عليه

                          واحسن الله لكم العزاء بهذا المصاب الجلل
                          بوركت اخي محب الحسين وبورك مسعاك

                          تعليق

                          • حسين راضي الحسين
                            • Jan 2009
                            • 414

                            #28


                            اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                            ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام







                            جحدوا ولاء المرتضى



                            جحدوا ولاء المرتضى ولكم وعى


                            منهم له قلب واصغى مسمعُ


                            وبما جرى من حقدهم ونفاقهم


                            في بيته كُسرت لفاطم أضلُــع


                            وعدوا على الحسن الزكيّ بسالفِ


                            الأحقاد حين تألّبوا وتجمعــوا


                            ما زال مضطهداً يقاسي منهم


                            غصصاً بها كاس الردى يتجرعُ


                            حتى إذا نفذ القضاء محتماً


                            أ ضحى يدس إليه سم منقـــــعُ


                            وتفتت بالسُــم من إحشائه


                            كبد لها حتى الصفا يتصدعُ


                            وقضى بعين الله يقذف قلـبه


                            قطعا ً غدت مما بها تتقطـعُ


                            لله أيُ رزيةٍ كادت لها


                            أركان شامخة الهدى تتضعضعُ



                            مــــاجورين



                            نسألكم الدعاء


                            تعليق

                            • حسين راضي الحسين
                              • Jan 2009
                              • 414

                              #29


                              اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                              ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام







                              جرعته يد الزمان



                              جرعته يد الزمان مراراً

                              أكؤساً ملؤها زعاف وعلقم

                              فابن هند عليه جرّ جيوشاً

                              وأقاموا عليه أخبث ملحم

                              طعنته بخنجر يد بغي

                              اذ لساباط حينما كان أقدم

                              وعلى رجله أمال عصاه

                              موصلي أثيم أعمى ملثّم

                              نهبوا ثقله واردوه في الـ

                              أرض وما في أولئكم من ترحّم

                              سلبوه عمامة ورداءاً

                              حسبوه ـ من بغيهم ـ خير مغنم

                              نافقت صحبه عليه وسبوه

                              عناداً بالنصح اذ ما تكلّم

                              يا له الله حين سيطر حرب

                              ولسبّ الوصي ، حقداً تقدّم

                              ابن هند الوضيع ، حين تولى

                              شيعة الطهر ، قد أباد وأعدم

                              وأخيراً جعيدة أردت الطهر

                              ـ بكأس رافت بشيء من السمّ

                              مرّقت قلبه المبارك إرباً

                              حينذاك الإمام استفرغ الدم

                              ورمت مرئة لجثمانه الطاهر

                              بالسهم في ضجيج مرسّم


                              مــــاجورين


                              نسألكم الدعاء


                              تعليق

                              • حسين راضي الحسين
                                • Jan 2009
                                • 414

                                #30


                                اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                                ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام







                                المهادنة


                                لعل أبرز حدث في حياة الإمام المجتبى عليه السلام

                                مسألة الهدنه مع معاوية عليه اللعنة

                                فقد بويع سلام الله عليه بالخلافة بعد وفاة أبيه

                                وبقي ستة أشهر ثم تخلى عنها إلى معاوية بالقهر والقوة


                                وبعد مهادنة كانت تحمل عدة شروط منها


                                1- أن يعمل معاوية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم

                                2-أن لا يلاحق شيعة آل البيت عليهم السلام

                                3-أن لا يسب أو يشتم عليا عليه السلام

                                4-ليس لمعاوية الحق في نصب أحد للخلافة

                                5-أن لا يدعو الحسن معاوية أميرا للمؤمنين

                                6-على معاوية أن يعيد الخلافة إلى الحسن فإن توفي الحسن فإلى الحسين


                                تم الصلح ودخل معاوية الكوفة، فصعد المنبر وخطب بالناس قائلاً


                                إني ما قاتلتكم لتصوموا أوتصلوا ولكن لأتأمّر عليكم

                                ألا وإن كل شرط شرطته للحسن فهو تحت قدمي


                                رأي المجتبى عندما سؤل عن سبب المهادنة


                                عن أبي سعيد قال، قلت للحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام

                                يا ابن رسول الله، لم هادنة معاوية وصالحته

                                وقد علمت أنّ الحقّ لك دونه، وأنّ معاوية ضالّ باغ؟

                                فقال: « يا أبا سعيد، ألستُ حجة الله تعالى ذكره على خلقه

                                وإماماً عليهم بعد أبي عليه السلام

                                قلت بلى

                                قال ألست الّذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لي ولأخي:

                                الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا؟

                                قلت بلى

                                قال فأنا إذن إمام لو قمت، وأنا إمام إذا قعدت

                                يا أبا سعيد علّة مصالحتي لمعاوية

                                علّة مصالحة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبني ضمرة

                                وبني أشجع، ولاهل مكّة حين انصرف من الحديبيّة

                                أولئك كفّار بالتَّنزيل ومعاوية وأصحابه كفّار بالتّأويل

                                يا أبا سعيد إذا كنت إماماً من قبل الله تعالى ذكره لم يجب

                                أن يسفّه رأيي فيما أتيته من مهادنة أو محاربة

                                وإن كان وجه الحكمة فيما أتيته ملتبساً

                                ألا ترى الخضر عليه السلام لمّا خرق السّفينة وقتل الغلام

                                وأقام الجدار سخط موسى عليه السلام فعله

                                لاشتباه وجه الحكمة عليه حتى أخبره فرضي

                                هكذا أنا سخطتم عليَّ بجهلكم بوجه الحكمة فيه

                                ولو لا ما أتيت لما ترك شيعتنا على وجه الارض أحد إلاّ قتل


                                استشهاده عليه السلام

                                وتوفى مسموما بالسم أرسله معاوية إلى زوجة الإمام الحسن (ع) جعيدة بنت الأشعث لتسميه به، في السابع من شهر صفر سنة خمسين من الهجرة، وله من العمر 47 سنة. وبعد استشهاده سلام الله عليه

                                غسّله الحسين عليه السلام وكفّنه وحمله على سريره. ولم يشك مروان ومن معه من بني أميّة أنهم سيدفنونه عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فتجمّعوا له ولبسوا السلاح

                                فلما توجّه به الحسين عليه السلام

                                إلى قبر الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله ليجدّد به عهداً

                                أقبلوا إليه في جمعهم، وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم وبين بني أميّة

                                وحدث بعد ذلك مشادة رمى بنو أميّة

                                على أثرها جنازة الإمام الحسن عليه السلام بالسهام

                                فعند ذلك صرخت بنو هاشم وجرّدوا سيوفهم

                                وهمّوا على أن يحاربوهم فقال الحسين عليه السلام

                                الله الله لا تضيّعوا وصيّة أخي فانه أقسم عليّ

                                أن لا أخاصم فيه أحدا وأن أدفنه في البقيع مع أمه اعدلوا به إلى البقيع

                                فعدلوا به ودفنوه في البقيع مع جدّته فاطمة بنت أسد


                                مــــاجورين


                                نسألكم الدعاء


                                تعليق

                                يعمل...
                                X