
ثلاثة أقمار كالبدور الساطعة لكل إسم منها صول وجول ، كانوا كالشموع المتوقدة تذوب في سبيل الله سبحانه وتعالى فهم لا يكلون ولا يملون في سبيل التضحية بكل نفيس و غالي ، حتى أنفسهم أرخصوها في حب الله ورسوله ونصرة الدين .
هم خريجوا المدرسة المحمدية فلا لوم أن احتفل العالم هذه الأيام بمناسبات مواديهم المباركة التي تبهج النفوس وتطهر القلوب وتوحد العباد وتنثر البركات .


فسبط رسول الله الإمام الحسين هو سيد شباب أهل الجنة ، وأبو الفضل العباس هو أخيه وساعده والمثال الأروع في النصرة والإخاء والإيثار .وزين العابدين الإمام علي ابن الحسين السجاد عليه السلام المثال السامي في عالم العرفان حيث القرب الروحي من الله جل شأنه والغور في عوالم العبادة الخالصة عبر الدعاء الذي يزكي النفوس ويبني السور المنيع داخلهم ضد مكائد الشياطين وجنودهم .
فاحتفال العالم بمولد هؤلاء الأقطاب يعني تجديد البيعة لتلك المدرسة التي سددها القرآن المجيد وباركتها سنة الرسول الأكرم محمد "ص" بما نثرته من تعاليم ومفاهيم تحيي دنيا الناس بالخير ورضا الله عنهم .




بقلوب هائمة وارواح حلقت بالعشق المحمدي العلوي وباهازيج الفرح والسرور
ووبأجمل الورود وأغلى الطور وأزكااهاا
نرفع أسمى آياات التهااني والتبريكااات إلى مقاام صاااحب العصر والزمااان
المهدي المنتطر عجل الله فرجه الشريف
وإلى أعضاااء منتدياات أحبااااااب الحسين






الشمعة الأولى :
الإمام الحسين ( عليه السلام)
أضاءت دربنا ووضعت الأسس الحقيقيه لمسيرتنا نحو رحاب الله سبحانه وتعالى ، ففي زمن الظلم والإستبداد كان كراماته تلمع حتى تسامت وتجلت في تلك التضحية التي فتحت للأحرار مدرسة لم يعدها العالم وهي مدرسة الشهادة .
وليت العالم كان يعرف بحق من هو عليه السلام ؟!
فالإمام أبي عبدالله الحسين (ع) الذي ولد في اليوم الثالث من شهر شعبان سنة أربع من الهجرة، وبكى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في مولده بحرقة وألم حتى سألته إبنته الحوراء الإنسية فاطمة (ع) لما البكاء فأخبرها عن مايجري عليه في أرض الطفوف من قتل ورض لصدروقطع الرأس ورفعه على القنا وسبي نساءه .
فحياته كلها مواقف نصرة للحق وأهله ولاتسليم للظلم والظالمين فهو إمام قام أو قعد .



الشمعة الثانية :
العباس ابن علي (عليه السلام)
منه تعرفنا على معنى الأخوة الحقيقية والوفاء والإخلاص وشدة البأس أمام الكفار والثبات على الحق أمام المغريات الدنيويه الزائفة فقد فدى أخيه بأبي هو وأمي ودافع عنه حتى آخر رمق من حياته حتى الماء المعين لم يشربه عندما تذكر عطش أخيه .
آه ماهذه الشخصية الفذة التي ميزها الله سبحانه وتعالى وجعلها باب من أبواب الحوائج .
ويوم مولده هو الرابع من شهر شعبان سنة ( 26 هـ ) .ولمولده مواقف لم تخلو من الدموع حيث مايكون عليه في الطف كان مطلعا لتاريخ مملوء بالتضحية والفداء



الشمعة الثالثة :
زين العابدين الإمام علي ابن الحسين السجاد ( عليه السلام)
من سيرته عليه السلام عرفنا بعمق معنى التلذذ في عبادة الله سبحانه وتعالى ومناجاته وسبل التقرب إليه سبحانه . فهو العابد الساجد الذاكر لله دائما فلا يشغله أمر من أمور الدنيا عن صلاته وقيامه واللقاء بمعشوقه الأوحد ، كما ذكر كان في أرض الطفوف وهو المكبل بالسلاسل والمقيد بالجامعه لم يرحموه ولم يراعوه الظالمين .
وحاولوا قتله لكن شاء الله أن يحفظ عبده فلم يستطيعوا فحاولوا بشتى الطرق إهانته للنيل من قوته وصلابة عبادته وزهده .
فمولده عليه السلام كان في اليوم الخامس من شهر شعبان سنة (38 هـ ) .

فهاهم البدور الساطعة التي سكنت القلوب وغذتها دروسا في الأخلاق والعبادة .فمنهم المضحي ومنهم العابد ومنهم عالي الإيثار أخا ضرب أروع الأمثلة في تفعيل معنى الأخوة .والأمة ما أحوجها لمثل هذه الأمثلة القيادية التي تنهل منها كل مفاهيم العلاقات الإنسانية الرفيعة المبنية على أسس حب الله وخلقه .
فحري بالعالم المحتفل بمواليدهم تلمس المميزات التي تميزت هذه الشخصيات الفذة التي لو درست بعمق فلن تنتهي رحلة الغور في أعماقها .

زفوا التهاني للأطهار
بمولد ثلاثة أقمار
حسين .. عباس .. سجاد
أولاد علي الكرار

في شهر شعبان الفرح دايم
الحسينوالعباس والسجاد والقائم
متباركين

شمس الإباء للحسين
وشمس الأخوة للعبااس
وشمس العبادة للسجااد
ألف مبروك لمولدهم

أيام كلها أعياد
عزه وفخر وأمجاد
الحسين العبااس والسجاد
وكل عام وأنت بخير

منقول
تعليق