الخامس من ربيع الأول ذكرى رحيل السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صدى المهدي

    مراقـــبة عـــــامة


    • Jun 2017
    • 11941

    الخامس من ربيع الأول ذكرى رحيل السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السلام

    الخامس من ربيع الأول ذكرى رحيل السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السلام
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاسم والنشأة المباركة:
    سكينة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام، أمها الرباب بنت امرؤ القيس بن عدي الكلبي «معدية»، ولقد اشتهرت سيدتنا «سكينة» بهذا الإسم الذي لقّبتها به أمها الرباب، ويظهر أن أمها أعطتها هذا اللقب لسكونها وهدوئها، وعلى ذلك فالمناسب فتح السين وكسر الكاف التي بعدها، لا كما يجري على ألسن البعض من ضم السين وفتح الكاف.
    أما اسمها الحقيقي فقد اختلفوا فيه، فمنهم من قال «آمنة» ومنهم قال «أمينة»، وآخرون قالوا «أميمة».
    أما تاريخ مولدها فلم يعرف على وجه الدقة، وإن كانت أكثر الروايات رجّحت مولدها في العام السابع والأربعين من الهجرة الشريفة وعلى هذا القول يكون عمرها عند استشهاد والدها الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء حوالي أربعة عشر عاماً قضتها سلام الله عليها تحت رعاية واشراف سيد الشهداء عليه السلام، ولا يخفى ما لهذه التربية المباشرة من قبل المعصوم من اثرٍ بالغٍ في بناء شخصيتها ومن النواحي كافة العلمية والدينية والاخلاقية بل والخُلقية ايضاً فضلاً عن تأثير البيئة الأُسرية المتضمنة لاكثر من معصوم و شخصيات اخرى، فبذلك تكون قد توفرت لها أسباب التكامل والوصول الى الدرجات العلى.
    وبعد واقعة الطف وما جرى فيها من أحداث ومصائب كانت مشاركة فيها وخير مجاهدة في سبيل ربها مثبتتاً للعالم أجمع قوة الموقف والمبدأ والعقيدة، انتقلت السيدة سكينة إلى رعاية الإمام السجاد عليه السلام، حيث عاشت حياة حافلة بالعلم والأدب والنشاط الاجتماعي، وكان خصومها يقرّون لها بنسبها ومناقبها فكانت السيدة سكينة سيدة نساء عصرها وأوقرهنّ ذكاءً وعقلاً وأدباً وعفة، وكانت تزيّن مجالس نساء أهل المدينة بعلمها وأدبها وتقواها، وكان منـزلها ندوةً دائمة للعلم والفقه والحديث يؤخذ أديم العلم من منبتها وإليها القول الحق بما أُدبت وعُلمت.

    إخوتها:
    قال الشيخ المفيد رحمه الله كان للحسين عليه السلام ستة اولاد، وعليه يكون اخوتها خمسه وهُم:
    1- علي بن الحسين الاكبر زين العابدين كنيته أبو محمد، وأمه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد.
    2- علي بن الحسين الأصغر، قتل مع أبيه بالطف، وأمه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي، مع ملاحظة ان هناك اختلاف لدى المؤرخين والعلماء والمشهور ان علي الأكبر هو الشهيد بكربلاء نعم الاتفاق على ان الامام زين العابدين هو الأكبر سناً.
    3- جعفر بن الحسين عليه السلام وأمه قضاعية، وكانت وفاته في حياة الحسين عليه السلام.
    4- عبد الله بن الحسين قتل مع أبيه صغيراً، جاءه سهم وهو في حجر أبيه فذبحه، وهو شقيق السيدة سكينة سلام الله عليها حيث ان امه الرباب ايضاً.
    5- فاطمة بنت الحسين عليه السلام، وأمها أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي.

    وفاة السيدة الجليلة:
    توفيت السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام بعد مضي 56 سنة على فاجعة كربلاء، وكانت وفاتها في المدينة المنورة سنة 117هـ وعليه يكون عمرها الشريف سبعينَ عاماً.
    وقد حضرت هي وأمها الرباب فاجعة كربلاء الدامية مع سيد الشهداء وكان لها بلاءاً حسناً في ايصال مظلومية آل بيت النبوة وصوت أبيها الحسين عليه السلام إلى العالم اجمع وبخاصة اثناء السبي من الكوفة الى الشام.

    إدعاءات وافتراءات:
    والسيدة سكينة عليها السلام لم تتزوّج غير ابن عمّها عبد الله بن الامام الحسن عليه السلام فقط وفقط، وزواجها بغير ابن عمّها من الأباطيل التي طبل لها رواة السوء، والمرتزقة من حثالات الأمة نسبة تعدّد الأزواج للسيدة سكينة عليها السلام، فقد خبطوا في ذلك خبط عشواء، وغاب عنهم مقياس العلم والأخلاق والأمانة، فكالوا لأهل البيت الطاهرين وأتباعهم ومحبيهم شتّى أنواع البهت والتهم والإفتراءات، كل ذلك بسبب ولائهم لأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

    محاولة الأعداء لإهانة الجنازة:
    وفي يوم وفاتها اشترى محمد بن عبد الله النفس الزكيّة عطراً وعوداً بأربع مائة دينار وأحرقها حول نعشها الطاهر وقد رام خالد بن عبد الملك حاكم المدينة إهانة الجنازة بسبب حرارة الجو بتأخير تشيعها وقال: إصبروا حتى آتي للصلاة على الجنازة، لكنه لم يأت، لذا بقيت الجنازة بلا دفن إلى الليل.
    وقيل صلى عليها أخوها الامام زين العابدين عليه السلام ونحن نستبعد ذلك حيث أنها سلام الله عليها توفيت كما ذكرنا عام 117هـ في الوقت ان الإمام زين العابدين عليه السلام قبض كما ذكر الشيخ الكليني في الكافي وهو ابن سبع وخمسين سنة في عام خمس وتسعين للهجرة المباركة فعاش بعد أبيه الحسين عليه السلام خمساً وثلاثين سنة أما السيدة الجليلة فكما ذكرنا أنها عاشت بعد أبيها الحسين 56 سنة وعلى قول يحيى بن الحسن، وعلى قول آخر محمد بن عبد الله بن الحسين ودفنت باحترام.
    فسلامٌ عليها سيدة جليلة عالمة يوم ولدت ويوم رحلت ويوم تبعث إن شاء الله.
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين.
  • عاشقة ام الحسنين
    كبار الشخصيات

    • Oct 2010
    • 16012

    #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
    سلمتَ انـآملككَ عَالأنتقْـآء
    يعطيك العَعع‘ـآإفيـة . ..

    تعليق

    • صدى المهدي

      مراقـــبة عـــــامة


      • Jun 2017
      • 11941

      #3
      شكرا لكم كثيرا

      بارك الله بكم

      تعليق

      • صدى المهدي

        مراقـــبة عـــــامة


        • Jun 2017
        • 11941

        #4
        إطلالة على سيرة حياة السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السلام في يوم وفاته.


        قرابتها بالمعصوم
        حفيدة الإمام علي والسيّدة فاطمة الزهراء(عليهما السلام)، وبنت الإمام الحسين، وأُخت الإمام زين العابدين، وعمّة الإمام الباقر(عليهم السلام).

        اسمها ونسبها
        سُكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).

        أُمّها
        الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبي.

        حضورها في كربلاء
        كانت(رضي الله عنها) حاضرة يوم الطف في كربلاء، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، لما حلّ بأبيها الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من القتل، واعتنقت جسد أبيها بعد قتله.

        حضورها مع السبايا
        أُخذت(رضي الله عنها) أسيرة ضمن سبايا أهل البيت (عليهم السلام)، ومعهم رؤوس الشهداء إلى الكوفة، ثمّ منها إلى الشام، وبعدها عادت مع أخيها الإمام زين العابدين (عليه السلام) والسبايا إلى المدينة المنوّرة.

        حبّ الإمام الحسين (عليه السلام) لها
        روي أنّ يزيد بن معاوية لمّا أُدخل عليه نساء أهل البيت (عليهم السلام) قال للرباب (أُم سكينة): أنتِ التي كان يقول فيكِ الحسين وفي ابنتك سكينة:
        «لعمرك إنّني لأُحبّ داراً *** تكون بها سُكينة والرباب
        وأُحبّهما وأبذل جلّ مالي *** وليس لعاتب عندي عتاب».
        فقالت: نعم. والظاهر من الشعر أنّه (عليه السلام) كان يحبّها حبّاً شديداً.

        وفاتها
        تُوفّيت(رضي الله عنها) في ۵ ربيع الأوّل ۱۱۷ﻫ بالمدينة المنوّرة، ودُفنت فيها.

        شعرها
        ممّا روي من شعرها(رضي الله عنها) قولها:
        «لقد حطمتنا في الزمان نوائبه *** ومزّقتنا أنيابه ومخالبه
        وخان علينا الدهر في الدار غربة *** ودبّت علينا جوره وعقاربه
        ولم يبق لي ركن ألوذ بظلّه *** إذا غالبني الدهر ما لا غالبه
        تمزّقتنا أيدي الزمان وجدّنا *** الرسول الذي عمّ الأنام مواهبه».

        تعليق

        يعمل...
        X