تمتاز الشريعة الاسلامية عن غيرها من الشرائع انها تعرف الانسان الطرق التي توصله الى الكمال ولا تكتفي بالاشاره اليها عن بعد فهي اشبه بالتمارين التي توصله الى الكمال ومن احد هذه الطرق زيارة الامام الحسين(ع) قد حثت الشريعة الاسلامية على زيارته ووعدت بالثواب الجزيل لزواره فعنعبد الله الطحان عن ابي عبد الله ع قال سمعته وهو يقول: مامن احد يوم القيام الا وهو يتمنى انه من زوار الحسين(ع) لما يرى ما يصنع بزوار الحسين(ع) من كرامتهم على الله تعالى}كامل الزيارات ص142 وفي روية اخرى عن ابي عبدالله ع قال:من سره ان يكون على موائد النور يوم القيامة فليكن من زوار الحسين (ع)كامل الزيارات ص 143
وغيرها كثير. غير ان البعض يستغرب اشد الاستغراب على ما وعد الله من الاجر لزائري الحسين(ع) فهم بين قائل:لا نقبل ولا نفهم هذا الفضل والاجر واخر يقول:هذا الاجر لا لمجرد زيارة الحسين (ع) بل لانها تحد للظالمين وتحمل للخطر العظيم والا فالزيارة بحد ذاتها لا تحتوي على هذا الاجر العظيم.وما نبغيه في هذه السطور ان نوضح للزائر الكريم الموالي والمحب بل حتى لغير اصحاب المذهب الشيعي ونستدل على ذلك بالدليل العقلي والنقلي اولا:الدليل العقلي:ويتلخص هذا الدليل بانه يجب على الانسان يعرف قدر نفسه وموقعه من التشريعات الالهية فالانسان وبما انه مخلوق لله عز وجل قاصر عن ادراك كل ما ينفعه وما يضره فهو عبد ضعيف لا يملك لنفسه دفعا ولا نفعا وفي قبال ذلك يجد ان الله عز وجل لن يتركه هكذا بل ارسله له رسلا يعرفونه طريق الكمال وشريعة متكامله في جميع الجوانب فلا يعترض على التشريعات الالهية بل يجب عليه امور: 1-الشكر لله على نعمة الهدايه للطريق الاسلم اذا الشكر من اعظم العبادات فعند ما قيل لرسول الله(ص) لماذا تتعب نفسك وقد غفر الله لك من ذنبك ما تقدم وما تاخر فقال: افلا اكون عبد شكورا؟ 2- التسليم لاوامر الله عز وجل فقد امربه تعالى في كتابه الكريم بعد الامر بالصلاة على النبي واله بقوله(وسلمو تسليما)ولانقصد من التسليم هوتسليم القلقين بل تسليم الشاكرين والمتمثلين لاوامر المولى ولايشعر نفسه بانه مجبور على الامتثال.ومثال بسيط على التسليم هو ما نراه في عالمنا المعاصر من التقدير والاحترام الذي يحظى به بعض الاشخاص في كل شعب من الشعوب وما ذلك الا لانهم قد تصدوا للتشريع وهو ما يعبر عنه بالسلطة التشريعية ويصرف جزءا كبير من الانفاقات تعبيرا عن تاييدهم ومساندتهم في عملهم . 3- يجب على الانسان ان يشعر نفسه الرضا تجاه ربه وتشريعاته ولا يكون موقفه دائماهو الاعتراض فلو لم يرض الانسان بتشريعات ربه (ولو بعض منها) كان كافر او مشركا بالتكوين لايعتقد بوجود خالق للكون او بوجود خالق ثان مع الله فمن لايرتضي تشريعات ربه فهو كافر بالتشريع فينازع ربه والعياذبالله ولايشعر نفسه بانه عبدالله عز وجل.
اماقولنا في بعض الزيارات:ومن رد عليكم كافر ومشرك ماهو الا لانهم مبعوثين من قبل الله لا لانهم مشرعين بالاستقلال فمن يعترض على رواياتهم فهو لايقبل موقفهم من التشريع وعليه فمن يعترض على ثواب زيارة الامام الحسين(ع) فهو عنده مشكلة مع الله عز وجل والعياذبالله لامع ثواب زيارة الحسين (ع) فالمعترض كافر في رؤيته التشريعية لانه لا يلتزم بلوازم الايمان. الثاني:الدليل النقلي:ومن الامورالتي يستدل بها على ثواب زيارة الامام الحسين (ع)هي كرمه تعالى والله واسع في كرمه ولاتنقص خزائنه ولاتزيده كثرة العطاء الاجوداوكرماو مصاديق كرمه تعالى كثيرة : منها:عفوه عن المذنبين بل حبه لهم اذاتابوا فيمحو سيئاتهم ويبدلهاحسنات ومنها: ثواب من احسن للمؤمنين ،فعن ابي عبدالله (ع) قال:اذا احسن العبد المؤمن ضاعف الله له بكل حسنة سبعمائة ضعف ). ثواب الاعمال ص168 ومنها:ثواب الصدقة فعن رسول الله (ص) قال:ارض القيامة نارماخلا ظل صدقة تظله). ومنها: ثواب صيام رجب عن الرضا (ع) قال:بعث الله محمدا(ص) لثلاث مضين من شهر رجب فصوم ذلك اليوم كصوم سبعين عاما) ثواب الاعمال ص58. فلماذا لايرتض البعض ثواب زيارة الامام الحسين (ع) كما يرتض الثواب لغيرها وقد قال تعالى في كتابه الكريم عن هؤلاءlاهم يقسمون رحمة ربك). وماذلك الامن ضيق الصدروالبخل والعياذ بالله. وناتي الآن الى الزيارة وماتحويه من مضامين كانت سببا للحصول على هذا الاجر العظيم، ولكن قبل البدء ببيان ذلك ننوه الى ان ما سنذكره غير منحصر بهؤلاء المعترضين بل يعم كل المذاهب الاخرى ومن يزور الحسين (ع) كيما يكون عندهشعور ووعي صادق لما يفعل اذ ان الافعال اذا لم تكن عن وعي وبصيرة لم تؤثر شيئا في سلوكه ولم تقوده نحو الكمال ،والاسباب هي :
1_كون الزيارة مودة لرسول الله (ص)فاذا استحضر الزائرقول النبي (ص): حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا) كامل الزيارات ص116 حتما سيتعلق قلبه وهو يزور الحسين برسول الله(ص) وماذلك الا للارتباط الوثيق بين الحسين(ع) فهذه الكرامة لرسول الله (ص) ونذكرماورد بهذا الصدد الروايات ،عن ابي عبدالله (ع) قال:اذاكان يوم القيامة نادى مناد اين زوار الحسين بن علي فيقوم عنق من الناس لايحصيهم الا الله تعالى فيقول لهم ماذا اردتم بزيارة قبرالحسين (ع) فيقولون يارب اتيناه حبا لرسول الله وحبا لعلي وفاطمة ورحمة له مما ارتكب منه فيقال لهم:هذا محمد وعلي وفاطمة و الحسن والحسين فالحقوا بهم فانتم معهم في درجتهم الحقوا بلواء رسول الله فيكونون في ظله واللواء في يد علي (ع) حتى يدخلون الجنة جميعا فيكونون امام اللواء وعن يمينه وعن يساره وعن خلفه).
كامل الزيارةص149.
وعن ابي بصيرقال سمعت اباعبدالله (ع)يقول:من احب ان يكون مسكنه الجنة ومأواه الجنة فلايدع زيارةالمظلوم قلت ومن هو ؟ قال الحسين بن علي صاحب مصيبة كربلاءمن اتاه شوقااليه وحبا لرسول الله وحبا لامير المؤمنين وحبا لفاطمة اقعده الله على موائد الجنة يأكل معهم والناس في الحساب) (كامل الزياررة ص149)
الموضوع الأصلى من هنا: الموقع الرسمي لمنتديـــــات ستوديــو العــلي http://studio-al-ali.com/vb/showthread.php?p=2
وهي من احد مصاديق المودة في قوله تعالى :قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى).
2_كون الزيارة استنكارالملجرى على الامام الحسين (ع) وآله يوم كربلاءاذ أن في الاستنكارفضيلة كماورد عن الامام الباقر (ع): ان الامربالمعروف والنهي عن المنكرفريضة عظيمة بها تقام الفرائض ومن نهى عن المنكر واستنكره ارغم انوف الظالمين) وبما اننالم ندرك ذلك اليوم فلا نملك الا أن نزور قبره تعبيرا عن انكارنا لما جرى على الامام في ذلك اليوم ،لا يقال ان أهمية الانكار تضعف مع تباعد الزمان ولا يستوجب الامر كل ذلك الاهتمام،نقول في مقام الاجابة :لكل فعل ردة فعل تتناسب مع درجة الفعل شدة وضعفا ولا أظن ان المنصف والمجردعن الأهواء يرى ان ماجرى يوم عاشوراء امراهينا لايستوجب كل ذلك الاستنكار.
3_تعدالزيارة ثوابا باعتبارها اكراما للمزوراكثرمماهي اكراما للزائر ويثاب الزائرتكريما للمزور،وهذاليس بالامر الغريب فقد ورد في الروايات امثال ذلك فعن ابي عبدالله (ع) قال:اول مايتحف به المؤمن في قبره أن يغفرالله لن تبع جنازته)
الكافي ج3ص173
وذلك لأن المؤمن له كرامة عندالله عزوجل فلاعجب لواكرم الله زائري الحسين (ع) كرامة مضاعفة ولا يوجد مجال لاستعراض البعض من هذه الكرامات لأن الحسين له كرامة عظيمة عندالله عزوجل ويكفيه أنه ريحانة رسول الله(ص).
4_الزيارة تعظيم لشعائرالله لأنها تذكير وتأييد للثورة فهي بمثابة الكشف عن كل زيغ وانحراف حدث بعد رسول الله (ص) لأن معالم الدين لم تكن لتبقى لولا نهضة الحسين (ع) وكماصرح الأمام الحسين (ع)بذلك اذ قال:ان كان دين محمدلم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني) ولا يخفى ما للتعظيم الشعائرمن فضل عندالله عزوجل فــ (انها من تقوى القلوب). 5_ الزيارة تعبيرعن الحزن والجزع على مصاب الامام(ع)لان ماجرى على الامام في ذلك اليوم مصيبة لاتعدوها مصيبة اذ أن الطغاة آن ذك مارسوا كل أنواع القسوة والوحشيةوالهمجية بحق الأمام وآل بيته فلم يرعوا فيهم حرمة الاسلام ولم يحفظوالآل النبي كرامة فمارسواأخس الطرق وهي حرمانهم من الماء وقتلواحتى الرضيع لذا قال الامام الصادق(ع):كل البكاء مكروه للعبدفي كل ماجزع ماخلا البكاء والجزع على الحسين بن علي فأنه فيه مأجور) كامل الزيارات ص 108
لذا حقا علينا ان نندبه صباحا ومساءا ونبكي عليه بدل الدموع دما.
وغيرها كثير. غير ان البعض يستغرب اشد الاستغراب على ما وعد الله من الاجر لزائري الحسين(ع) فهم بين قائل:لا نقبل ولا نفهم هذا الفضل والاجر واخر يقول:هذا الاجر لا لمجرد زيارة الحسين (ع) بل لانها تحد للظالمين وتحمل للخطر العظيم والا فالزيارة بحد ذاتها لا تحتوي على هذا الاجر العظيم.وما نبغيه في هذه السطور ان نوضح للزائر الكريم الموالي والمحب بل حتى لغير اصحاب المذهب الشيعي ونستدل على ذلك بالدليل العقلي والنقلي اولا:الدليل العقلي:ويتلخص هذا الدليل بانه يجب على الانسان يعرف قدر نفسه وموقعه من التشريعات الالهية فالانسان وبما انه مخلوق لله عز وجل قاصر عن ادراك كل ما ينفعه وما يضره فهو عبد ضعيف لا يملك لنفسه دفعا ولا نفعا وفي قبال ذلك يجد ان الله عز وجل لن يتركه هكذا بل ارسله له رسلا يعرفونه طريق الكمال وشريعة متكامله في جميع الجوانب فلا يعترض على التشريعات الالهية بل يجب عليه امور: 1-الشكر لله على نعمة الهدايه للطريق الاسلم اذا الشكر من اعظم العبادات فعند ما قيل لرسول الله(ص) لماذا تتعب نفسك وقد غفر الله لك من ذنبك ما تقدم وما تاخر فقال: افلا اكون عبد شكورا؟ 2- التسليم لاوامر الله عز وجل فقد امربه تعالى في كتابه الكريم بعد الامر بالصلاة على النبي واله بقوله(وسلمو تسليما)ولانقصد من التسليم هوتسليم القلقين بل تسليم الشاكرين والمتمثلين لاوامر المولى ولايشعر نفسه بانه مجبور على الامتثال.ومثال بسيط على التسليم هو ما نراه في عالمنا المعاصر من التقدير والاحترام الذي يحظى به بعض الاشخاص في كل شعب من الشعوب وما ذلك الا لانهم قد تصدوا للتشريع وهو ما يعبر عنه بالسلطة التشريعية ويصرف جزءا كبير من الانفاقات تعبيرا عن تاييدهم ومساندتهم في عملهم . 3- يجب على الانسان ان يشعر نفسه الرضا تجاه ربه وتشريعاته ولا يكون موقفه دائماهو الاعتراض فلو لم يرض الانسان بتشريعات ربه (ولو بعض منها) كان كافر او مشركا بالتكوين لايعتقد بوجود خالق للكون او بوجود خالق ثان مع الله فمن لايرتضي تشريعات ربه فهو كافر بالتشريع فينازع ربه والعياذبالله ولايشعر نفسه بانه عبدالله عز وجل.
اماقولنا في بعض الزيارات:ومن رد عليكم كافر ومشرك ماهو الا لانهم مبعوثين من قبل الله لا لانهم مشرعين بالاستقلال فمن يعترض على رواياتهم فهو لايقبل موقفهم من التشريع وعليه فمن يعترض على ثواب زيارة الامام الحسين(ع) فهو عنده مشكلة مع الله عز وجل والعياذبالله لامع ثواب زيارة الحسين (ع) فالمعترض كافر في رؤيته التشريعية لانه لا يلتزم بلوازم الايمان. الثاني:الدليل النقلي:ومن الامورالتي يستدل بها على ثواب زيارة الامام الحسين (ع)هي كرمه تعالى والله واسع في كرمه ولاتنقص خزائنه ولاتزيده كثرة العطاء الاجوداوكرماو مصاديق كرمه تعالى كثيرة : منها:عفوه عن المذنبين بل حبه لهم اذاتابوا فيمحو سيئاتهم ويبدلهاحسنات ومنها: ثواب من احسن للمؤمنين ،فعن ابي عبدالله (ع) قال:اذا احسن العبد المؤمن ضاعف الله له بكل حسنة سبعمائة ضعف ). ثواب الاعمال ص168 ومنها:ثواب الصدقة فعن رسول الله (ص) قال:ارض القيامة نارماخلا ظل صدقة تظله). ومنها: ثواب صيام رجب عن الرضا (ع) قال:بعث الله محمدا(ص) لثلاث مضين من شهر رجب فصوم ذلك اليوم كصوم سبعين عاما) ثواب الاعمال ص58. فلماذا لايرتض البعض ثواب زيارة الامام الحسين (ع) كما يرتض الثواب لغيرها وقد قال تعالى في كتابه الكريم عن هؤلاءlاهم يقسمون رحمة ربك). وماذلك الامن ضيق الصدروالبخل والعياذ بالله. وناتي الآن الى الزيارة وماتحويه من مضامين كانت سببا للحصول على هذا الاجر العظيم، ولكن قبل البدء ببيان ذلك ننوه الى ان ما سنذكره غير منحصر بهؤلاء المعترضين بل يعم كل المذاهب الاخرى ومن يزور الحسين (ع) كيما يكون عندهشعور ووعي صادق لما يفعل اذ ان الافعال اذا لم تكن عن وعي وبصيرة لم تؤثر شيئا في سلوكه ولم تقوده نحو الكمال ،والاسباب هي :
1_كون الزيارة مودة لرسول الله (ص)فاذا استحضر الزائرقول النبي (ص): حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا) كامل الزيارات ص116 حتما سيتعلق قلبه وهو يزور الحسين برسول الله(ص) وماذلك الا للارتباط الوثيق بين الحسين(ع) فهذه الكرامة لرسول الله (ص) ونذكرماورد بهذا الصدد الروايات ،عن ابي عبدالله (ع) قال:اذاكان يوم القيامة نادى مناد اين زوار الحسين بن علي فيقوم عنق من الناس لايحصيهم الا الله تعالى فيقول لهم ماذا اردتم بزيارة قبرالحسين (ع) فيقولون يارب اتيناه حبا لرسول الله وحبا لعلي وفاطمة ورحمة له مما ارتكب منه فيقال لهم:هذا محمد وعلي وفاطمة و الحسن والحسين فالحقوا بهم فانتم معهم في درجتهم الحقوا بلواء رسول الله فيكونون في ظله واللواء في يد علي (ع) حتى يدخلون الجنة جميعا فيكونون امام اللواء وعن يمينه وعن يساره وعن خلفه).
كامل الزيارةص149.
وعن ابي بصيرقال سمعت اباعبدالله (ع)يقول:من احب ان يكون مسكنه الجنة ومأواه الجنة فلايدع زيارةالمظلوم قلت ومن هو ؟ قال الحسين بن علي صاحب مصيبة كربلاءمن اتاه شوقااليه وحبا لرسول الله وحبا لامير المؤمنين وحبا لفاطمة اقعده الله على موائد الجنة يأكل معهم والناس في الحساب) (كامل الزياررة ص149)
الموضوع الأصلى من هنا: الموقع الرسمي لمنتديـــــات ستوديــو العــلي http://studio-al-ali.com/vb/showthread.php?p=2
وهي من احد مصاديق المودة في قوله تعالى :قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى).
2_كون الزيارة استنكارالملجرى على الامام الحسين (ع) وآله يوم كربلاءاذ أن في الاستنكارفضيلة كماورد عن الامام الباقر (ع): ان الامربالمعروف والنهي عن المنكرفريضة عظيمة بها تقام الفرائض ومن نهى عن المنكر واستنكره ارغم انوف الظالمين) وبما اننالم ندرك ذلك اليوم فلا نملك الا أن نزور قبره تعبيرا عن انكارنا لما جرى على الامام في ذلك اليوم ،لا يقال ان أهمية الانكار تضعف مع تباعد الزمان ولا يستوجب الامر كل ذلك الاهتمام،نقول في مقام الاجابة :لكل فعل ردة فعل تتناسب مع درجة الفعل شدة وضعفا ولا أظن ان المنصف والمجردعن الأهواء يرى ان ماجرى يوم عاشوراء امراهينا لايستوجب كل ذلك الاستنكار.
3_تعدالزيارة ثوابا باعتبارها اكراما للمزوراكثرمماهي اكراما للزائر ويثاب الزائرتكريما للمزور،وهذاليس بالامر الغريب فقد ورد في الروايات امثال ذلك فعن ابي عبدالله (ع) قال:اول مايتحف به المؤمن في قبره أن يغفرالله لن تبع جنازته)
الكافي ج3ص173
وذلك لأن المؤمن له كرامة عندالله عزوجل فلاعجب لواكرم الله زائري الحسين (ع) كرامة مضاعفة ولا يوجد مجال لاستعراض البعض من هذه الكرامات لأن الحسين له كرامة عظيمة عندالله عزوجل ويكفيه أنه ريحانة رسول الله(ص).
4_الزيارة تعظيم لشعائرالله لأنها تذكير وتأييد للثورة فهي بمثابة الكشف عن كل زيغ وانحراف حدث بعد رسول الله (ص) لأن معالم الدين لم تكن لتبقى لولا نهضة الحسين (ع) وكماصرح الأمام الحسين (ع)بذلك اذ قال:ان كان دين محمدلم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني) ولا يخفى ما للتعظيم الشعائرمن فضل عندالله عزوجل فــ (انها من تقوى القلوب). 5_ الزيارة تعبيرعن الحزن والجزع على مصاب الامام(ع)لان ماجرى على الامام في ذلك اليوم مصيبة لاتعدوها مصيبة اذ أن الطغاة آن ذك مارسوا كل أنواع القسوة والوحشيةوالهمجية بحق الأمام وآل بيته فلم يرعوا فيهم حرمة الاسلام ولم يحفظوالآل النبي كرامة فمارسواأخس الطرق وهي حرمانهم من الماء وقتلواحتى الرضيع لذا قال الامام الصادق(ع):كل البكاء مكروه للعبدفي كل ماجزع ماخلا البكاء والجزع على الحسين بن علي فأنه فيه مأجور) كامل الزيارات ص 108
لذا حقا علينا ان نندبه صباحا ومساءا ونبكي عليه بدل الدموع دما.
تعليق