{وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ }سبأ51
1- وقد ورد في الخبر أنه يخسف بجيش في البيداء : هو جيش السفياني الذي يخسف بهم في البيداء بين مكة والمدينة عند مطاردة السفياني للامام المهدي (عليه السلام ) تقول الروايته ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله جبريل عليه السلام فيقول يا جبريل اذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم، وذلك قوله تعالى: ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب فلا يبقى منهم إلا رجلان أحدهما بشير والآخر نذير وهما من جهينة، ولذلك جاء القول: وعند جهينة الخبر اليقين. وقيل: أخذوا من مكان قريب أي قبضت أرواحهم في أماكنها فلم يمكنهم الفرار من الموت، وهذا على قول من يقول: هذا الفزع عند النزع.
فلا يبقى منهم إلا رجلان احدهما يخبر السفياني بما لقي أصحابه فيفزعون، فهذا هو فزعهم. فلا فوت وفلا نجاة فلا مهرب. وأخذوا من مكان قريب أي قريب من القبور ولأخر يخبر الامام المهدي بهلاك جيش السفياني.
وسال الله ان يقرب هلاك السفياني وكل باطل وظلال
2- يلاحظ أن العديد من الروايات تشير إلى إن المعصومين ( عليهم السلام ) لا يؤكدون بل لا يلتفتون بل ينهون من البحث والسؤال عن اسم السفياني ويؤكدون على ملاحظة الأوصاف والسلوك والمنهج وتشخيصها وترتيب الآثار عليها ، فمثلا يكثر الكلام من المعصومين والذي مفاده ( ما تصنع باسمه ؟) فعندما سئل الإمام الصادق عليه السلام عن اسم السفياني قال ( وما تصنع باسمه إذا ملك كور الشام الخمس – دمشق وحمص وفلسطين والأردن وقنسرين – فتوقعوا عند ذلك الفرج ) . إذن يتحصل إن أطروحة ( السفياني فكرا ومنهجا ) ممكنة ولها مؤيدات عديدة ، فيكون المراد بالسفياني حسب هذه الأطروحة كل من تبنى فكر أبي سفيان ومعاوية ويزيد وآل أبي سفيان وانتهج طريقهم وأسلوبهم في الارتباط والانقياد والتبعية والعبودية للنفس والهوى والدنيا وإبليس وشياطين الجن والإنس طريق النصب والعداء للعدل والحق وإمام الحق واله الحق(سبحانه) فيندرج هذا تحت القانون الإلهي المشير إلى جعل لكل نبي شياطين الجن والإنس يوحي بعضهم إلى بعض الزخرف والباطل والمكر والخداع والكيد والاستكبار والعدوان والظلم كما في فرعون وهامان وقارون والمترفين وذوي الطول وأكابر القوم والأكثر مالا وبنينا وسادات الناس وزعمائهم ، قال سبحانه وتعالى ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ) . وقال جلت قدرته ( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ) .وعليه فان كل معاند للحق وناصب العداء له وكل سائر في طريق الظلم والضلالة وكل جبت وطاغوت ولات وعزى وكل عابد لها وتابع وناصر ومطيع لها وكل مؤيد وراض بما يصدر عنهم فكل هؤلاء يدخل ضمن احتمال وأطروحة السفياني فيجب الحذر .. الحذر .. الحذر من ذلك حتى لا نكون من تطبيقات وصغريات السفياني أو الدجال أو الجبت والطاغوت واللات والعزى أو أعوانهم أو أشياعهم أو مؤيديهم أو ناصريهم أو الراضين بعملهم ، إذن فكل من سلك منهج آل أبي سفيان وحكم أو يحكم قولا أو فعلا بما لم ينزل الله تعالى فهو من تطبيقات السفياني و مصاديقه ، وعلى هذه الأطروحة ( السفياني فكرا ومنهجا ) يتضح لنا العديد من التطبيقات والصغريات للسفياني كانطباق السفياني على حكام الضلالة والجور في كل عصر ومصر وعلى المنظمات والأحزاب التي ارتبطت بالغرب الكافر ورضعت من فكره وانتهجت منهجه سواء كانت إسلامية أو غيرها وعلى نفس الغرب ودوله المستكبرة كأمريكا المحتلة وبريطانيا الغاصبة وعلى أجهزة المخابرات التابعة للدول والمنظمات العالمية الظالمة المنحرفة وعلى كل دولة أو حكومة أو حركة أو حزب أو منظمة أو جهة أو رمز تسلك وتنتهج مسلك وطريق آل أبي سفيان من حب الدنيا والارتباط بها وإتباع وعبادة النفس والهوى وإبليس والتعلق بالأموال والجاه والمنصب والبطر والترف والاستكبار والنفاق والخداع سواء كانت دينية أم غيرها وسواء كانت شيعية أم غيرها وسواء كانت إسلامية أم غيرها .
1- وقد ورد في الخبر أنه يخسف بجيش في البيداء : هو جيش السفياني الذي يخسف بهم في البيداء بين مكة والمدينة عند مطاردة السفياني للامام المهدي (عليه السلام ) تقول الروايته ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله جبريل عليه السلام فيقول يا جبريل اذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم، وذلك قوله تعالى: ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب فلا يبقى منهم إلا رجلان أحدهما بشير والآخر نذير وهما من جهينة، ولذلك جاء القول: وعند جهينة الخبر اليقين. وقيل: أخذوا من مكان قريب أي قبضت أرواحهم في أماكنها فلم يمكنهم الفرار من الموت، وهذا على قول من يقول: هذا الفزع عند النزع.
فلا يبقى منهم إلا رجلان احدهما يخبر السفياني بما لقي أصحابه فيفزعون، فهذا هو فزعهم. فلا فوت وفلا نجاة فلا مهرب. وأخذوا من مكان قريب أي قريب من القبور ولأخر يخبر الامام المهدي بهلاك جيش السفياني.
وسال الله ان يقرب هلاك السفياني وكل باطل وظلال
2- يلاحظ أن العديد من الروايات تشير إلى إن المعصومين ( عليهم السلام ) لا يؤكدون بل لا يلتفتون بل ينهون من البحث والسؤال عن اسم السفياني ويؤكدون على ملاحظة الأوصاف والسلوك والمنهج وتشخيصها وترتيب الآثار عليها ، فمثلا يكثر الكلام من المعصومين والذي مفاده ( ما تصنع باسمه ؟) فعندما سئل الإمام الصادق عليه السلام عن اسم السفياني قال ( وما تصنع باسمه إذا ملك كور الشام الخمس – دمشق وحمص وفلسطين والأردن وقنسرين – فتوقعوا عند ذلك الفرج ) . إذن يتحصل إن أطروحة ( السفياني فكرا ومنهجا ) ممكنة ولها مؤيدات عديدة ، فيكون المراد بالسفياني حسب هذه الأطروحة كل من تبنى فكر أبي سفيان ومعاوية ويزيد وآل أبي سفيان وانتهج طريقهم وأسلوبهم في الارتباط والانقياد والتبعية والعبودية للنفس والهوى والدنيا وإبليس وشياطين الجن والإنس طريق النصب والعداء للعدل والحق وإمام الحق واله الحق(سبحانه) فيندرج هذا تحت القانون الإلهي المشير إلى جعل لكل نبي شياطين الجن والإنس يوحي بعضهم إلى بعض الزخرف والباطل والمكر والخداع والكيد والاستكبار والعدوان والظلم كما في فرعون وهامان وقارون والمترفين وذوي الطول وأكابر القوم والأكثر مالا وبنينا وسادات الناس وزعمائهم ، قال سبحانه وتعالى ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ) . وقال جلت قدرته ( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ) .وعليه فان كل معاند للحق وناصب العداء له وكل سائر في طريق الظلم والضلالة وكل جبت وطاغوت ولات وعزى وكل عابد لها وتابع وناصر ومطيع لها وكل مؤيد وراض بما يصدر عنهم فكل هؤلاء يدخل ضمن احتمال وأطروحة السفياني فيجب الحذر .. الحذر .. الحذر من ذلك حتى لا نكون من تطبيقات وصغريات السفياني أو الدجال أو الجبت والطاغوت واللات والعزى أو أعوانهم أو أشياعهم أو مؤيديهم أو ناصريهم أو الراضين بعملهم ، إذن فكل من سلك منهج آل أبي سفيان وحكم أو يحكم قولا أو فعلا بما لم ينزل الله تعالى فهو من تطبيقات السفياني و مصاديقه ، وعلى هذه الأطروحة ( السفياني فكرا ومنهجا ) يتضح لنا العديد من التطبيقات والصغريات للسفياني كانطباق السفياني على حكام الضلالة والجور في كل عصر ومصر وعلى المنظمات والأحزاب التي ارتبطت بالغرب الكافر ورضعت من فكره وانتهجت منهجه سواء كانت إسلامية أو غيرها وعلى نفس الغرب ودوله المستكبرة كأمريكا المحتلة وبريطانيا الغاصبة وعلى أجهزة المخابرات التابعة للدول والمنظمات العالمية الظالمة المنحرفة وعلى كل دولة أو حكومة أو حركة أو حزب أو منظمة أو جهة أو رمز تسلك وتنتهج مسلك وطريق آل أبي سفيان من حب الدنيا والارتباط بها وإتباع وعبادة النفس والهوى وإبليس والتعلق بالأموال والجاه والمنصب والبطر والترف والاستكبار والنفاق والخداع سواء كانت دينية أم غيرها وسواء كانت شيعية أم غيرها وسواء كانت إسلامية أم غيرها .
تعليق