:55555":
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد
واذا قرأت ما تدونه اقلام الاطباء فى هذا المجال، يتضح لك معنى قوله سبحانه:
«فلولا انه كان من المسبحين * للبث فى بطنه الى يوم يبعثون»( [18] )
فاذا كان عيش الانسان فى بطون الحيتان، فى اعماق المحيطات، ممكنا الى يوم البعث، فكيف لايعيش انسان على اليابسة، فى اجواء طبيعية، تحت رعاية الله وعنايته، الى ماشاء؟
د ـ ما هى علائم ظهور المهدى (عج)؟
اذا كان للامام الغائب، ظهورا بعد غيبة طويلة، فلابد من ان يكون لظهوره علائم واشراط، تخبر عن ظهوره، فما هى هذا العلائم؟
الجواب:
ان ما جاء فى كتب الاحاديث من الحوادث والفتن الواقعة فى آخر الزمان على قسمين:
قسم هو من أشراط الساعة و علامات دنو القيامة.
وقسم هو ما يقع قبل ظهور المهدى المنتظر.
وربما وقع الخلط بينهما فى الكتب، ونحن نذكر القسم الثانى منهما، و هو عبارة عن امور عدة، منها:
1 ـ النداء فى السماء.
2 ـ الخسوف والكسوف فى غير مواقعهما.
3 ـ الشقاق والنفاق فى المجتمع.
4 ـ ذيوع الجور و الظلم والهرج و المرج فى الامة.
5 ـ ابتلاء الانسان بالموت الاحمر و الابيض.
6 ـ قتل النفس الزكية.
7 ـ خروج الدجال.
8 ـ خروج السفيانى.
و غير ذلك مما جاء فى الاحادث الاسلامية( [19] )
هذه هى علامات ظهوره، ولكن هناك امور تمهّد لظهوره، و تسهّل تحقيق اهدافه نشير الى ابرزها:
1 ـ الاستعداد العالمى: والمراد منه ان المجتمع الانسانى ـ بسبب شيوع الفساد ـ يصل الى حد، يقنط معه من تحقق الاصلاح بيد البشر، و عن طريق المنظمات العالمية التى تحمل عناوين مختلفة، و ان ضغط الظلم و الجور على الانسان يحمله على ان يذعن و يقر بأن الاصلاح لا يتحقق الا بظهور اعجاز الهى و حضور قوّة غيبية، تدمر كل تلك التكتلات البشرية الفاسدة، التى قيدت بأسلاكها اعناق البشر.
2 ـ تكامل العقول: ان الحكومة العالمية للامام المهدى (عليه السلام) لا تتحقق بالحروب والنيرات و التدمير الشامل للاعداء و انما تتحقق برغبة الناس اليها، و تأييدهم لها، لتكامل عقولهم و معرفتهم.
يقول الامام الباقر (عليه السلام) فى حديث له يرشد فيه الى انه اذا كان ذلك الظرف، تجتمع عقول البشر و تكتمل احلامهم:
«اذا قام قائمنا، وضعالله يده على رؤوس العباد، فيجمع بها عقولهم وتكتمل به احلامهم»( [20] )
فقوله (عليه السلام): يجمع بها عقولهم، بمعنى ان التكامل الاجتماعى يبلغ بالبشر الى الحد الذى يقبل فيه تلك الموهبة الالهية، ولن يترصد للثورة على الامام و الانقلاب عليه، و قتله او سجنه.
3 ـ تكامل الصناعات: ان الحكومة العالمية الموحدة لاتتحقق الاّ بتكامل الصناعات البشرية، بحيث يسمع العالم كله صوته و نداءه، و تعاليمه و قوانينه فى يوم واحد، و زمن واحد.
قال الامام الصادق (عليه السلام):
«ان المؤمن فى زمان القائم، و هو بالمشرق، يرى اخاه الذى فى المغرب و كذا الذى فى المغرب يرى اخاه الذى بالمشرق»( [21] )
4 ـ الجيش الثورى العالمى: ان حكومة الامام المهدى (عليه السلام) و ان كانت قائمة على تكامل العقول ولكن الحكومة لا تستغنى عن جيش فدائى ثائر و فعّال، يمهد الطريق للامام (عليه السلام)، و يواكبه بعد الظهور الى تحقق اهدافه و غاياته المتوخّاة.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد
واذا قرأت ما تدونه اقلام الاطباء فى هذا المجال، يتضح لك معنى قوله سبحانه:
«فلولا انه كان من المسبحين * للبث فى بطنه الى يوم يبعثون»( [18] )
فاذا كان عيش الانسان فى بطون الحيتان، فى اعماق المحيطات، ممكنا الى يوم البعث، فكيف لايعيش انسان على اليابسة، فى اجواء طبيعية، تحت رعاية الله وعنايته، الى ماشاء؟
د ـ ما هى علائم ظهور المهدى (عج)؟
اذا كان للامام الغائب، ظهورا بعد غيبة طويلة، فلابد من ان يكون لظهوره علائم واشراط، تخبر عن ظهوره، فما هى هذا العلائم؟
الجواب:
ان ما جاء فى كتب الاحاديث من الحوادث والفتن الواقعة فى آخر الزمان على قسمين:
قسم هو من أشراط الساعة و علامات دنو القيامة.
وقسم هو ما يقع قبل ظهور المهدى المنتظر.
وربما وقع الخلط بينهما فى الكتب، ونحن نذكر القسم الثانى منهما، و هو عبارة عن امور عدة، منها:
1 ـ النداء فى السماء.
2 ـ الخسوف والكسوف فى غير مواقعهما.
3 ـ الشقاق والنفاق فى المجتمع.
4 ـ ذيوع الجور و الظلم والهرج و المرج فى الامة.
5 ـ ابتلاء الانسان بالموت الاحمر و الابيض.
6 ـ قتل النفس الزكية.
7 ـ خروج الدجال.
8 ـ خروج السفيانى.
و غير ذلك مما جاء فى الاحادث الاسلامية( [19] )
هذه هى علامات ظهوره، ولكن هناك امور تمهّد لظهوره، و تسهّل تحقيق اهدافه نشير الى ابرزها:
1 ـ الاستعداد العالمى: والمراد منه ان المجتمع الانسانى ـ بسبب شيوع الفساد ـ يصل الى حد، يقنط معه من تحقق الاصلاح بيد البشر، و عن طريق المنظمات العالمية التى تحمل عناوين مختلفة، و ان ضغط الظلم و الجور على الانسان يحمله على ان يذعن و يقر بأن الاصلاح لا يتحقق الا بظهور اعجاز الهى و حضور قوّة غيبية، تدمر كل تلك التكتلات البشرية الفاسدة، التى قيدت بأسلاكها اعناق البشر.
2 ـ تكامل العقول: ان الحكومة العالمية للامام المهدى (عليه السلام) لا تتحقق بالحروب والنيرات و التدمير الشامل للاعداء و انما تتحقق برغبة الناس اليها، و تأييدهم لها، لتكامل عقولهم و معرفتهم.
يقول الامام الباقر (عليه السلام) فى حديث له يرشد فيه الى انه اذا كان ذلك الظرف، تجتمع عقول البشر و تكتمل احلامهم:
«اذا قام قائمنا، وضعالله يده على رؤوس العباد، فيجمع بها عقولهم وتكتمل به احلامهم»( [20] )
فقوله (عليه السلام): يجمع بها عقولهم، بمعنى ان التكامل الاجتماعى يبلغ بالبشر الى الحد الذى يقبل فيه تلك الموهبة الالهية، ولن يترصد للثورة على الامام و الانقلاب عليه، و قتله او سجنه.
3 ـ تكامل الصناعات: ان الحكومة العالمية الموحدة لاتتحقق الاّ بتكامل الصناعات البشرية، بحيث يسمع العالم كله صوته و نداءه، و تعاليمه و قوانينه فى يوم واحد، و زمن واحد.
قال الامام الصادق (عليه السلام):
«ان المؤمن فى زمان القائم، و هو بالمشرق، يرى اخاه الذى فى المغرب و كذا الذى فى المغرب يرى اخاه الذى بالمشرق»( [21] )
4 ـ الجيش الثورى العالمى: ان حكومة الامام المهدى (عليه السلام) و ان كانت قائمة على تكامل العقول ولكن الحكومة لا تستغنى عن جيش فدائى ثائر و فعّال، يمهد الطريق للامام (عليه السلام)، و يواكبه بعد الظهور الى تحقق اهدافه و غاياته المتوخّاة.


تعليق