بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
قال تعالى ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ )القصص 5/6
أهنؤكم أخوتي الأفاضل بهذه الأيام السعيدة التي تتوالى أفراحها على شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله والتي بدأت بهجرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وفداء أمير المؤمنين عليه السلام له بالمبيت مرورا بهذ المناسبة والتي تقلد فيها مولانا الإمام القائم عجل الله فرجه الإمامة والتمهيد لقيام دولة العدل الإلهي والتي ستكون ظاهرة مشرقة في آخر الزمان
نعم أحبتي بالأمس كان إمامنا جالسا بأحضان أبيه وهو في حال الإحتضار وكان عمره الشريف 5 سنوات يستمع منه إلى الوصايا الجليلة مسلما له مواريث الأنبياء والمرسلين والأئمة الطاهرين ومن هنا إنتقلت الإمامة إليه ليكون الإمام الثاني عشر من أئمة الهدى الذين بينهم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في أحاديث متواترة منها ما جاء عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي عند النبي صلى الله عليه وآله فسمعته يقول (( بعد اثنى عشر خليفة ثم اخفى صوته ، فقلت لأبي : ما الذي أخفى صوته ؟ قال : قال : كلهم من بني هاشم ))(( ينابيع المودة ص.533 ))
وقد بدأ التمهيد لدولته العظيمة بالغيبة الصغرى حيث توارى عن الأنظار لسبعين سنة بدأت في 260ه وانتهت في 329ه
تواصل فيها مع شيعته عن طريق السفراء الأربعة وهم على التوالي
1- عثمان بن سعيد العمري الأسدي
2- محمد بن سعيد العمري الأسدي
3- الحسين بن روح النوبختي
4- علي بن محمد السمري
وبعد وفات آخر سفير غاب الغيبة الكبرى ووكل الأمر في غيبته إلى علماء الشيعة العدول يستنبطوا الأحكام الشرعية بتسديد منه ويبينوها للعوام من الشيعة ليكونوا في سلامة من دينهم وعلى دراية من صحة عباداتهم وإخمادا للفتن التي يحيكها أعداء الدين لهم ليفرقوا بينهم وبين أخوانهم من المسلمين وهذا ما لمسناه في حاضرنا حينما فجر أعداء العقيدة قبتي الإمامين العسكريين ليحدثوا فتنة بين المسلمين تصدت المرجعية وبحزم وأصدرت الفتاوى بعدم إراقة الدماء لأن في ذلك خدمة لأعداء الدين ولولا هذه الفتاوى لصارت مذابح بين المسلمين لا تحمد نتائجها
نعم أحبتي
إن غيبة إمامنا الحجة ما هي إلا كالشمس التي غطتها السحاب يستفاد من فيض عطائها
فهو معنا في حلنا وترحالنا يسددنا إذا أخطأنا ويغيثنا إذا إذا إستغثنا ويعطينا إذا طلبنا ويفيض علينا من جليل علمه لنكون في حصانة مما يجري حولنا من فتن
يفرح لأفراحنا كما نفرح لأفراحهم ويحزن لأحزاننا كما نحزن لأحزانهم به إستمرت الحياة ولولا وجوده لساخت الأرض بأهلها وهذه عقيدة وليست مجرد كلام يسطر ليقرأ
قال صلى الله عليه وآله : ( اني تركت فيكم خليفتين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )((نجم الدين العسكري ص.102))
ومن هنا يجب علينا كمنتظرين لخروجه المبارك أن نعمل لخدمة ديننا كل حسب توجهه وإمكانياته لنكون مؤهلين لاستقباله والنظر إلى نور غرة جبينه لنكون من خيرة أنصاره
وقبل أن أختم فلندعو سوية لتسهيل خروجه بهذا الدعاء المبارك
اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ الْغُمَّةَ عَنِ الْأُمَّةِ بِحُضُورِهِ ، وَ عَجِّلْ لَنَا ظُهُورَهُ ، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَراهُ قَرِيباً ، الْعَجَلَ يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ " .
ثُمَّ نضرب على أفخاذنا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَ تَقُولُ : الْعَجَلَ يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ ثَلَاثاً
مع تحيات من تتوق نفسه لرؤية ولي الله
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
قال تعالى ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ )القصص 5/6
أهنؤكم أخوتي الأفاضل بهذه الأيام السعيدة التي تتوالى أفراحها على شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله والتي بدأت بهجرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وفداء أمير المؤمنين عليه السلام له بالمبيت مرورا بهذ المناسبة والتي تقلد فيها مولانا الإمام القائم عجل الله فرجه الإمامة والتمهيد لقيام دولة العدل الإلهي والتي ستكون ظاهرة مشرقة في آخر الزمان
نعم أحبتي بالأمس كان إمامنا جالسا بأحضان أبيه وهو في حال الإحتضار وكان عمره الشريف 5 سنوات يستمع منه إلى الوصايا الجليلة مسلما له مواريث الأنبياء والمرسلين والأئمة الطاهرين ومن هنا إنتقلت الإمامة إليه ليكون الإمام الثاني عشر من أئمة الهدى الذين بينهم النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في أحاديث متواترة منها ما جاء عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي عند النبي صلى الله عليه وآله فسمعته يقول (( بعد اثنى عشر خليفة ثم اخفى صوته ، فقلت لأبي : ما الذي أخفى صوته ؟ قال : قال : كلهم من بني هاشم ))(( ينابيع المودة ص.533 ))
وقد بدأ التمهيد لدولته العظيمة بالغيبة الصغرى حيث توارى عن الأنظار لسبعين سنة بدأت في 260ه وانتهت في 329ه
تواصل فيها مع شيعته عن طريق السفراء الأربعة وهم على التوالي
1- عثمان بن سعيد العمري الأسدي
2- محمد بن سعيد العمري الأسدي
3- الحسين بن روح النوبختي
4- علي بن محمد السمري
وبعد وفات آخر سفير غاب الغيبة الكبرى ووكل الأمر في غيبته إلى علماء الشيعة العدول يستنبطوا الأحكام الشرعية بتسديد منه ويبينوها للعوام من الشيعة ليكونوا في سلامة من دينهم وعلى دراية من صحة عباداتهم وإخمادا للفتن التي يحيكها أعداء الدين لهم ليفرقوا بينهم وبين أخوانهم من المسلمين وهذا ما لمسناه في حاضرنا حينما فجر أعداء العقيدة قبتي الإمامين العسكريين ليحدثوا فتنة بين المسلمين تصدت المرجعية وبحزم وأصدرت الفتاوى بعدم إراقة الدماء لأن في ذلك خدمة لأعداء الدين ولولا هذه الفتاوى لصارت مذابح بين المسلمين لا تحمد نتائجها
نعم أحبتي
إن غيبة إمامنا الحجة ما هي إلا كالشمس التي غطتها السحاب يستفاد من فيض عطائها
فهو معنا في حلنا وترحالنا يسددنا إذا أخطأنا ويغيثنا إذا إذا إستغثنا ويعطينا إذا طلبنا ويفيض علينا من جليل علمه لنكون في حصانة مما يجري حولنا من فتن
يفرح لأفراحنا كما نفرح لأفراحهم ويحزن لأحزاننا كما نحزن لأحزانهم به إستمرت الحياة ولولا وجوده لساخت الأرض بأهلها وهذه عقيدة وليست مجرد كلام يسطر ليقرأ
قال صلى الله عليه وآله : ( اني تركت فيكم خليفتين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض )((نجم الدين العسكري ص.102))
ومن هنا يجب علينا كمنتظرين لخروجه المبارك أن نعمل لخدمة ديننا كل حسب توجهه وإمكانياته لنكون مؤهلين لاستقباله والنظر إلى نور غرة جبينه لنكون من خيرة أنصاره
وقبل أن أختم فلندعو سوية لتسهيل خروجه بهذا الدعاء المبارك
اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ الْغُمَّةَ عَنِ الْأُمَّةِ بِحُضُورِهِ ، وَ عَجِّلْ لَنَا ظُهُورَهُ ، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَراهُ قَرِيباً ، الْعَجَلَ يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ " .
ثُمَّ نضرب على أفخاذنا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَ تَقُولُ : الْعَجَلَ يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ ثَلَاثاً
مع تحيات من تتوق نفسه لرؤية ولي الله