رابعاً: الطاقة النووية والكيميائية
إن اكتشاف القنبلة النووية الكيميائية في العصر الحديث كان تطوراً خطيراً في إنتاج الأسلحة، فقد استخدم هذا السلاح كأداة حسم المعارك بين المتحاربين، وحدث هذا في الحرب العالمية الثانية عندما ضربت أمريكا اليابان بقنبلتين نوويتين، فكان ولازال هذا السلاح مصدر قوة لمن يمتلكه، فهو من احدث وأقوى الأسلحة التي توصل إليها العلم الحديث، ولا زال هذا السلاح محط فخر الدول التي تحوزه.
ومن المعلوم أن اليورانيوم هو الذي يولد هذه الطاقة من خلال انشطاره، ولكن هناك طاقة أقوى من اليورانيوم يستخرجها المهدي (عليه السلام) وهذه الطاقة لها القابلية على صهر الشيء وتسويته مع الأرض، وهذا بالطبع لا يحصل الآن عند تفجير أقوى القنابل النووية والكيميائية .
قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلَا أَمْتا ً}( ).
فيستنبط المهدي (عليه السلام) هذه الطاقة الهائلة من هذه الآيات المباركات، فيصنع من هذه الطاقة صواريخ بطول الجبال تكون لها ناراً عظيمة تخترق الأرض وتفسد كل شيء، والدليل على ذلك ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذكره لأصحاب الرايات السود، فقال: (.... وتهيج جموع أصحاب الرايات السود ناراً عظيمة اسمها صارخ، ويهددون أعداء الله بمعادن كثيرة، أخلاطاً مثل الدائرة وأشكال كثيرة، سهام طول الجبال في قلبها لهب يخترق الأرض ويفسد الماء والهواء، ولا يترك حياً إلا أكل، كالحمحمة يتركه يغدو رماداً تذروه الرياح إن لم تدفنوه، وتطلب نساء اليهود الزوج فلا يجدونه إلا من خارج اليهود، ولا يكون عشرون امرأة أمام قيم واحد ...)( ).
خامساً : الطاقة البايلوجية
أثبتت الأسلحة البايلوجية في هذا العصر قدرتها الفائقة على تغيير كفة النزاع بين الأطراف المتقاتلة والتي تؤثر تأثيراً مباشراً على جنود الخصم بواسطة أنواع الغازات المختلفة التي تؤدي إلى حالات من تهيج الأعصاب أو التسمم أو تعطيل عمل الأعضاء، وغير ذلك من الإصابات الأخرى.
والمهدي (عليه السلام) سوف يستخدم هذه الطاقة في حروبه ولكن بفارق لا يوصف بين أسلحته البايلوجية والأسلحة الحالية، فيستنبط هذه الطاقة من قوله تعالى عن قوم عاد {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ }( ).
إن الله عز وجل قد سخر الريح لسليمان (عليه السلام) بقوله: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ }( ).
وهو تسخير جزئي، أما التسخير الذي سيكون للمهدي المنتظر هو تسخير كلي، وقد استخدم الله تعالى الريح لإهلاك الظالمين. قال تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ }( ). وقوله: { بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }( ).
وغير ذلك من الآيات، فيقوم المهدي (عليه السلام) بتصنيع هذه الأسلحة التي تعتمد على علمه في الكتاب لإهلاك الظالمين وهي أصل الريح التي سخرها الله تعالى على الأمم السالفة التي كفرت وكذّبت رسلها، وقد جاء في كتاب ( ماذا قال علي في آخر الزمان (لعلي عاشور))( ) قال الإمام علي (عليه السلام): ( وينذر الروم بإطلاق سراح موت فتاك محبوس بقنينة عجيبة، فينذرهم المهدي سلاحاً اسمه الصارخ له صوت كصوت الزلزال، ويأكل هام البشر كقذف البركان لمن رأى البركان، ناراً هائلة من باطن الأرض، تخرج من مكمن ومخبأ، وتطير في السماء عالياً جداً، ثم تهبط بموت ينزع الناس كأنهم إعجاز نخل منقعر، وله نار لا تبقى ولا تذر .....).
لاحظ التطابق بين قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ } وبين هذه الرواية الواردة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) والتي تذكر أسلحة المهدي (عليه السلام) التي تهبط بموت ينزع الناس كأنهم إعجاز نخل منقعر. وما ذلك إلا دليل آخر على أن المهدي (عليه السلام) سيمثل الله في الأرض وعذابه على الكافرين والجاحدين هو عذاب الله سبحانه
إن اكتشاف القنبلة النووية الكيميائية في العصر الحديث كان تطوراً خطيراً في إنتاج الأسلحة، فقد استخدم هذا السلاح كأداة حسم المعارك بين المتحاربين، وحدث هذا في الحرب العالمية الثانية عندما ضربت أمريكا اليابان بقنبلتين نوويتين، فكان ولازال هذا السلاح مصدر قوة لمن يمتلكه، فهو من احدث وأقوى الأسلحة التي توصل إليها العلم الحديث، ولا زال هذا السلاح محط فخر الدول التي تحوزه.
ومن المعلوم أن اليورانيوم هو الذي يولد هذه الطاقة من خلال انشطاره، ولكن هناك طاقة أقوى من اليورانيوم يستخرجها المهدي (عليه السلام) وهذه الطاقة لها القابلية على صهر الشيء وتسويته مع الأرض، وهذا بالطبع لا يحصل الآن عند تفجير أقوى القنابل النووية والكيميائية .
قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلَا أَمْتا ً}( ).
فيستنبط المهدي (عليه السلام) هذه الطاقة الهائلة من هذه الآيات المباركات، فيصنع من هذه الطاقة صواريخ بطول الجبال تكون لها ناراً عظيمة تخترق الأرض وتفسد كل شيء، والدليل على ذلك ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذكره لأصحاب الرايات السود، فقال: (.... وتهيج جموع أصحاب الرايات السود ناراً عظيمة اسمها صارخ، ويهددون أعداء الله بمعادن كثيرة، أخلاطاً مثل الدائرة وأشكال كثيرة، سهام طول الجبال في قلبها لهب يخترق الأرض ويفسد الماء والهواء، ولا يترك حياً إلا أكل، كالحمحمة يتركه يغدو رماداً تذروه الرياح إن لم تدفنوه، وتطلب نساء اليهود الزوج فلا يجدونه إلا من خارج اليهود، ولا يكون عشرون امرأة أمام قيم واحد ...)( ).
خامساً : الطاقة البايلوجية
أثبتت الأسلحة البايلوجية في هذا العصر قدرتها الفائقة على تغيير كفة النزاع بين الأطراف المتقاتلة والتي تؤثر تأثيراً مباشراً على جنود الخصم بواسطة أنواع الغازات المختلفة التي تؤدي إلى حالات من تهيج الأعصاب أو التسمم أو تعطيل عمل الأعضاء، وغير ذلك من الإصابات الأخرى.
والمهدي (عليه السلام) سوف يستخدم هذه الطاقة في حروبه ولكن بفارق لا يوصف بين أسلحته البايلوجية والأسلحة الحالية، فيستنبط هذه الطاقة من قوله تعالى عن قوم عاد {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ }( ).
إن الله عز وجل قد سخر الريح لسليمان (عليه السلام) بقوله: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ }( ).
وهو تسخير جزئي، أما التسخير الذي سيكون للمهدي المنتظر هو تسخير كلي، وقد استخدم الله تعالى الريح لإهلاك الظالمين. قال تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ }( ). وقوله: { بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }( ).
وغير ذلك من الآيات، فيقوم المهدي (عليه السلام) بتصنيع هذه الأسلحة التي تعتمد على علمه في الكتاب لإهلاك الظالمين وهي أصل الريح التي سخرها الله تعالى على الأمم السالفة التي كفرت وكذّبت رسلها، وقد جاء في كتاب ( ماذا قال علي في آخر الزمان (لعلي عاشور))( ) قال الإمام علي (عليه السلام): ( وينذر الروم بإطلاق سراح موت فتاك محبوس بقنينة عجيبة، فينذرهم المهدي سلاحاً اسمه الصارخ له صوت كصوت الزلزال، ويأكل هام البشر كقذف البركان لمن رأى البركان، ناراً هائلة من باطن الأرض، تخرج من مكمن ومخبأ، وتطير في السماء عالياً جداً، ثم تهبط بموت ينزع الناس كأنهم إعجاز نخل منقعر، وله نار لا تبقى ولا تذر .....).
لاحظ التطابق بين قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ } وبين هذه الرواية الواردة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) والتي تذكر أسلحة المهدي (عليه السلام) التي تهبط بموت ينزع الناس كأنهم إعجاز نخل منقعر. وما ذلك إلا دليل آخر على أن المهدي (عليه السلام) سيمثل الله في الأرض وعذابه على الكافرين والجاحدين هو عذاب الله سبحانه
تعليق