حياة الارض بعدل القائم علية السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دمعة الكرار
    • Oct 2011
    • 21333

    حياة الارض بعدل القائم علية السلام




    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


    حياة الأرض بعدل القائم عليه السلام





    حياة الأرض بعدل القائم عليه السلام هو المراد بحياة الارض بعد موتها؟

    هنا وردت روايتان





    الرواية الأولى

    عن الإمام الباقر عليه السلام قال

    يحييها الله عز وجل بالقائم عليه السلام بعد موتها ، بموتها كفر أهلها والكافر ميّت




    الرواية الثانية

    عن الإمام الصادق عليه السلام قال

    أي يحييها الله بعدل القائم عند ظهوره بعد موتها بجور أئمّة الضلال ، وكيف يمكن لنا أن نفهم أنَّ المقصود بحياة الارض هو يوم ظهور المهدي عجل الله فرجه الشريف؟

    هناك قرينتان على هذا التفسير



    القرينة الأولى القرينة السياقية

    وهي الآية التي قبلها، قال تعالى

    أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الأْمَدُ (الحديد: 16)

    فإنَّ هذا التعبير فَطالَ عَلَيْهِمُ الأْمَدُ ، قرينة على أنَّ أهل الكتاب مرّوا بفترة انتظار حين غاب عنهم موسى عليه السلام فانتظروا مجيئه وانتظروا قدوم عيسى بعد موسى عليه السلام

    فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ

    فالآية تدلُّ على أنَّ أمّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ستمرُّ بما مرَّ به أمم أهل الكتاب، أي إنَّها ستمرّ بفترة انتظار سيطول أمدها ولذلك فعليها الحذر أن تكون كالأمم السابقة لمَّا طالَ عَلَيْهِمُ الأْمَدُ

    فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ

    فقوله تعالى

    فَطالَ عَلَيْهِمُ الأْمَدُ

    قرينة على أنَّ المقصود بالآية التالية وهي حياة الارض بمعنى حياة الارض بعد فترة الانتظار التي طال أمدها، وهذا لا ينطبق إلاَّ على نظرية ظهور المهدي عجل الله فرجه الشريف





    القرينة الثانية القرينة اللفظية

    وهنا قوله تعالى


    اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأْرْضَ بَعْدَ مَوْتِها

    ما معنى يحيي الأرض؟

    ولم يقل يحيي أرضاً، يعني كلّ الأرض, فما هو ذلك اليوم الذي سيحيي الله فيه الارضكلّها بعد موتها؟

    مقتضاه أنَّ الارض قبل ظهور المهدي عليه السلام تتعرَّض للموت الروحي والمادي، حيث تتعرَّض للزلازل، للبراكين، للفيضانات، لظاهرة الاحتباس الحراري التي تملؤها موتاً وجوعاً ودماراً، وحياة الارض بعد موتها بازدهار حضارة كونية وذلك في يوم قال عنه النبيّ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم

    لو لم يبقَ من الدنيا إلاَّ يوم واحد لطوَّل الله ذلك اليوم حتَّى يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الارض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً

    وهذا المعنى تؤكّده روايات أخرى، كما في رواية المفضَّل بن عمر، عن الصادق عليه السلام في تفسير قوله تعالى

    وَأَشْرَقَتِ الأْرْضُ بِنُورِ رَبِّها (الزمر آية 69)

    قال ربّ الارض يعني إمام الأرض

    فقلت فإذا خرج يكون ماذا؟

    قال إذن يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزون بنور الإمام عليه السلام المقصود به أنَّ القائم عجل الله فرجه مظهر للربّ لأنَّه يقود الارض فهو مظهر لربوبية الله في الأرض، هذا معنى

    وَأَشْرَقَتِ الأْرْضُ بِنُورِ رَبِّها

    أي بنور قائم الأرض، قائم آل بيت محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وورود الآية في سياق أشراط الساعة لا ينافي ذلك، فإنَّ من أشراطها إشراقها بنور دولة المهدي عليه السلام


    الحقيقة المهدوية دراسة وتحليل


    نسألكم الدعاء


  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    #2
    شكراجزيلا على الطرح الرائع
    بارك لله بكِ

    تعليق

    • دمعة الكرار
      • Oct 2011
      • 21333

      #3

      تعليق

      • ** خـادم العبـاس **
        • Mar 2009
        • 17496

        #4
        شكرا جزيلا لك اختي

        تعليق

        • عاشقة الوديعه
          • Dec 2011
          • 1165

          #5
          شكراا لكي أختي الكريمه
          على الموضوع الرائع
          جزاك الله الجنه
          تقبلي مروري
          عاشقة الوديعه

          تعليق

          • دمعة الكرار
            • Oct 2011
            • 21333

            #6

            تعليق

            يعمل...
            X